رحلة مع الأحبة عبر الأعماق والآفاق
بقلم/ فائزة البريكي
نشر منذ: 17 سنة و 6 أشهر و 20 يوماً
السبت 09 يونيو-حزيران 2007 07:30 ص

مأرب برس ـ خاص

وصلت الى مسامعي عبر الأثير نداءات خافتة تناديني من على
 بُعد مسافات ،، لم أدرك يومها أو ليلتها بأنني على موعد مع القدر ، ذلك القدر الذي غيرّ فينا ولم نتغير،،أو أننا فعلا تغيرنا ولكن لانريد الإعتراف بذلك ونرمي بعجزنا على الزمن ونلومه وننسى بأننا من يُغير الزمن رغم ثباته نُحوله من برئ الى متهم ونُدينه بأتهامات شبه جاهزة لكي نُخفي جريمتنا في التجني عليه ونُسميه مجرما خائنا وعائبا وماالعيب إلا فينا كبشر ..

يقولون أن هذا الزمن زمن أغبر ولكن رأي في الزمن دائما أنه لايتغير إلا للأفضل فهو يتحول ويتسع وتتسع مداركه لتثبت لي مع الأيام بأن كل زمن عشته وتعايشت معه رغم مراراته فهو الأجمل ، لأن الوجوه تتغير والساعات الأخيرة من كل لحظات جميلة تلفظ أنفاسها بداخلنا لكي تحول مسار من نعرفهم ونتعرف عليهم الى جهة أخرى غامضة في دائرة نلف حولها ونُحيطها بسياج من السواد القاتم ونقف مذهولون لأننا لانعرف لماذا وكيف حدث هذا؟ وننسى أيضا بأننا من رسم ذلك السواد وخط البياض الباهت ونقول (آآآه منك يازمن ياعياب) ومن ثم نتركهم أو يتركوننا ومن نلتقي بهم هم في الأصل الوجه الحقيقي لهذا الزمن!!!

***************

ماأروع أن نبكي على فراق أحبتنا ونتعذب لبعدهم عنا لأنهم تركوا ذكرى جميلة في حياتنا واثرا طيبا في نفوسنا ولم يرحمنا الزمن هنا أو أننا لم نرحم أنفسنا وأفترقنا أو قررنا أن نفترق حتى نعيش واقعنا ونبتعد عن مايسمى بالحب الغير متكافئ مع أنني لاأومن بمايسمى بتكافؤ الحب ولكن أؤمن جدا بتلاقي القلوب وكسر كل الحواجز لينتصر الحب في الأخير على أن لا ابني سعادتي على تعاسة آخرون وأُبرر تحت مسمى الحب بأن أكون صاحبة الحق في كسر كل القيود وهدم البيوت والدخول عليها من نوافذها

لا أؤمن بالفوارق الشاسعة الشكلية إذا كان من أُحب يستحق تلك التضحية لأن الحب أساسه التضحية في كل شئ لاجل شئ واحد وهو الحب الصادق الذي يتوج بعلاقة أسرية مبنية على التفاهم وتكوين أسرة لا نزوة تنتهي بأسدال الستار عن أول ليلة لتتحول الى مفاجآت نحن في غنى عنها ، فالحياة تسقينا يوميا الكثير فهل سنبحث عن المزيد عندما نُقرر مثلا الأستقرار؟ لا أعتقد

ورغم كل ذلك فإننا في آخر لحظاتنا نستسلم لقوانين هذه الفوارق ، فأين الخطأ؟ ومن المخطئ؟ ولماذا بدأنا إذا كنا نعلم يقينا بأن قوانين البشر بداخلنا ستفرقنا وليس الزمن الذي كنت ومازلت أُبرئه رغم رمي حملنا الثقيل على أكتافه لمجرد أننا فشلنا مع قلوب لم تُسحر قلوبنا للأبد بل خرجنا منها عودة غير حميدة بلا رجعة ولا محاولات أكيدة للرجوع

**********

وماأ صعب أن نبكي على أننا تعرفنا يوما على بعضهم وأحبونا وأحببناهم وتمنينا بأننا لم نعرفهم وندمنا على حبنا لهم ، الفرق شاسع بين شعور بالألم والعذاب والفراق لأجل الحب ولإجل من أحببناهم ، وشعور آخر أشد مرارة وهو أن يتحول هذا الحب الى ندم سخط وكراهية ولوم على النفس التي أنجرفت خلف أهوائها لم تكن الا مجرد سحابة صيف لاتترك تأثيرا أو قد تهب كعاصفة رياح قوية تمر لسويعات لتجرف وتقتلع كل شئ أمامها تاركة ومخلفة ذكريات سيئة لأيام لم ولن تكن الا دموع حسرة سجلت على دفتر الذكريات أسواء الذكريات وكتب باللون الأحمر كتحذير وندم وعتب هامس عبارة (ليتني لم أكن هناك وليتكم لم تحبوني ولم تعرفوني وليتني لم أحبكم)

***********************

هي الحياة بكل مافيها ، جميلة رائعة بالرغم مما يغلب عليها من التقلبات المناخية التي تسيطر على أذهاننا وتُغير مزاجياتنا وتتركنا نعصف بأرواح سكنت بداخلنا لأننا فقط لم نكن على مستوى ذلك الحب الراقي التي تتوق اليه الأنفس في زمن أصبحت فيها كل الأنفس مجردة من قدسيات الحب الجميل والمشاعر الصافية التي طالما قرأنا عنها وسمعنا عن أسطورياتها ولكننا لم نعش إلا جزء بسيط منها ينتهي بإنتهاء حلم تلك الأسطورة التي قرأناها في سطور

***************

رحلتي مع الحياة رغم صعوبتها وتقلباتها وصعودي الى القمة مرات بعد العثرات والتعثرات كانت جميلة ومازالت ، وجمالها لايكمن في حياة الرفاهية التي أعيشها بل أن الرفاهية هي التي تلعب الدور الأكبر في إلغاء كلمة الحب من قاموس حياتنا بل تقتل بداخلنا كل الاشياء الجميلة وتحولنا الى مجرد آلآت نصنع من الألة بشر ونمد القلوب بمشاعر صناعية بعيدة عن الفطرة الآلهية التي حبانا الله بها ونحول دقات قلوبنا الجميلة المرهفة من عشق أبدي الى خوف متواصل وقلق يخنق ميلاد الحب قبل خروجه الى رحم الحياة،،

نسعى فيها للوصول الى القِمة، قمة الحياة التي يسعى اليها البشر ضاربين بكل مشاعر الحب جنب الحائط بحثا عن قمة تختلط فيها المصالح مع الحب ونواصل الصعود إليها أو البحث عنها على أكتاف غيرنا وكله تحت مسمى الحب الذي يبدأ يحُيك مؤامراته تحت مسمى الغرام الزائف لكي يصعد الى قمة الهرم البشري لهذا العقل او الروح أو الجسد ويُبرر لنفسه ويعطيها الحق للوصول والتواصل أيضا تحت مسميات عديدة ماهي إلا ستار لنيات أخرى يبكي فيها الحب لأنه تم استخدامه في منطقة تكاد تكون معدومة الوجود والتواجد في أطرافها ويومياتها وسمو ورقي أخلاقياتها والهدف السامي الذي خُلق لأجلها، ولكن الأجمل في أن نصعد الى القمة بتسلق صعب ، بخطوات هالكة ، بشعور بالألم نتزحلق أحيانا لكي نفكر ونفكر لنبحث عن طريقة أخرى تُعيدنا الى تسلق القمة خطوات للأمام على أن لاننظر خلفنا مع كل صعود أو هبوط حتى لانجدها وقد وقعت في فخ الصعود الى الهاوية ولا نستطيع التسلق مرة أخرى مهما كانت درجة معرفتنا لدهاليز ومخابئ المكان في الصعود فالهمة للصعود الى القمة كالمرات الأولى لم يعد لها مكان ، لذلك فالخطأ أن نستخدم عضلاتنا وامكانياتنا المادية لكي نصل ولا نُسخر عقولنا وتجاربنا وإرادتنا القوية التي هي في صلابتها أقوى من اي وسيلة اخرى للصعود الى القمة

**********

الحب وماأدراكم ماالحب،كنت ومازلت أدرك أهمية تلك المشاعر الروحية في حياة كل واحد فينا ، ولكن الغريب بأنني لا أسعى للبحث عنها ربما لأنني وجدت أن نظرتي للحب قد تغيرت ، ونظرتي للحياة لها معايير ومقاييس لن يفهمها غيري ، ورحلة البحث ستطول والبحث عن الحب المجهول في زمن حوّله أصحاب القلوب المريضة الى زمن أغبر أصبح ايضا من المستحيلات ،

ولربما بأننا في المجتمعات العربية لم نصل الى قمة الحب ومعرفته الا عن طريق الكتب والقصص والشعراء الذين عشقوا حتى الموت لأنه لم يكتب لهم القدر أن يلتقون بمن أحبوا ونسجوا المعلقات لأجل غرامهم لحبيباتهم ودخلوا التاريخ بقصص عشقهم التي سحرت القلوب وأسرت الأرواح وتركتنا نعيش على أطلالها بقايا حطام نتحسر أن يكون لزمن الحب زمن آخر لن يعود نبحث عن حتى االقليل بما نتشبه به لذلك الحب في ذلك الزمن لنقول لازال للحب بقية في زمن الانسان فيه أصبح مجرد بقايا إنسان!!!

بعكس الزمن اليوم الذي أصبح الحب واقفا على الأبواب ينتظر أول طارق له لكي ينطلق بغض النظر عن الأسباب والمسببات وربما التفكير في النهاية كيف ستكون ، فضعنا وضاع زمن الحب الجميل وسط زمن جميل تحول الى أغبر لأننا من لوّثه بأنفاس خانقة غير نقية بعيدة عن مسلمات الحب ومعانيه الجميلة الراقية، وبين عقليات أصبحت تنظر للحب على أنه مجرد مرحلة للترفيه عن النفس ولتقضية أو تعبئة أوقات فراغ أصبح الحب بضغطة زر يبدأ وينتهي ويواصل رحلة البحث عن غريق آخر وقلب ليس خال بل يحاول أن يملئه بالمزيد من أزرار الحب خلف سمفونيات الأسلاك الكهربائية الحارة التي تبدأ بحرارة الأضواء وتنتهي بضربة صاعقة تحرق وتتلف كل جميل بدأ وأنتهي قبل حتى أن نعرف كيف بدأنا وهل أنتهينا ؟ ولماذا إنتهينا ؟ أم أنه لازالت هناك نهائيات أخرى خافية مخفية تنتظرنا؟؟؟

******************

كتبت كثيرا ولازلت عن السياسة وعن الحب وعن الاقتصاد وعن علم الاجتماع وفي الأدب والفلسفة وأعشق علوم أخرى ودرستها ولازلت أواصل دراسات أخرى لا علاقة لها بأعمالي إطلاقا، ويقول المقربون مني واصدقائي بأنه يكفيني شهادات ودراسة فماذا سأفعل بالشهادات وانا لا أحتاج الى وظيفة وراتب ، يااااااه حتى العلم أصبح يقاس بالمادة ويُفصل بأسعار وفي نظري واعتقادي بأن العلم جهاد والعمل جهاد والصبر والحياة في الغربة ايضا جهاد ، وجهاد على النفس عندما تُغذيها بالعلم والمعرفة تنفع بها نفسك وتنفع بها غيرك وتُشعل الأنوار في طريقك وتُحصنك من غدر الأيام وتقلبات الحياة ومن الوقوع في المحرمات وتزيين طريق الأشواك والرغبات وليست شهادات للتفاخر أو وضعها على براويز في الجدار كمعرض لكل من دخل وخرج نخبرهم بطريقة غير مباشرة بأننا متعلمين وجامعيين وحصلنا على أعلى الشهادات.. ففي بيتي ومكتبي بل وجميع مكاتبي لم أعلق يوما شهادات دراستي ولا خبراتي ولا الدورات التي حصلت عليها بمايقارب 70 دورة حول العالم في المهارات الشخصية والتدريبات الذهنية والقيادة والادارة ولغة الجسد والتخاطب الروحي والمحاسبة والتمويل الاسلامي والعلاقات الدولية وشؤون الموظفين وووووووووالخ لأنني أعتبر علمي مجدا لنفسي ولعائلتي ولإولادي تعلمت لهذا السبب لم أتعلم لكي أظهر للناس بأنني قد أصبحت في مصاف المتعلمين الجامعيين لإن هذا الاحساس يعتبر أحساس نابع عن الشعور بالنقص وليس بالكمال فكمالي ينبع من الداخل من ثقتي في نفسي وأهدافي في الحياة وكفاحي لأجل تحقيق طموحاتي لانني لا أنافس أحد بل أنافس فايزة البريكي نفسها لان كل يوم لي متطلب وطموح جديد لن يكبحه الا نفسي عندما تتراجع ...

*******************************

كتبت ايضا ولازلت أكتب وربما ستخرج قريبا مؤلفات الى النور دفعت فيها سنوات من عمري وأنا أكتب وأُدون وأقلب صفحات لكي افتح صفحات أخرى

أكتب في أي وقت وكل وقت أجد أن القلم اصبح رفيقي الوفي ، أكتب في الطائرة وأكتب في السيارة وأحيانا أكتب قبل النوم وأعشق الكتابة في الليل أكثر من النهار

تتفجر قريحتي في جو ممطر غائم وماأكثر السحب والضباب في مدينة الضباب لندن التي أعشقها حتى الموت لأنها ساعدتني بأن أواصل أن أكون مثلما أحببت، تتفجر قريحتي مع موسيقى خافتة من بعيد وبالذات مقطوعات الموسيقار الأمريكي الشهير من أصول يونانية الرائع ( ياني ) التي تملأ مكتبتي الموسيقية من بداياته وحتى نهاية آخر معزوفات له ،فهو يسحرني بموسيقاه الهادئة الراقية وأحب الإستماع الى كل فن جميل راق هادئ بعيد عن كل مايشتت ذهني وأضواء شموع أكاد لا أرى فيها الا الورقة البيضاء والقلم في يدي، أكره الاضاءات الكثيرة لأنها تستفزني ، تُخرجني من طوري وأكره الضجيج والإزعاج كل شئ حولي هادئ ورومانسي وجميل يعكس نفسيتي من الداخل حتى أثناء عملي لا أحب الفوضى وعدم الترتيب وورفع الأصوات في مكاتب الموظفين ، كل شئ حولي يمر سريعا مرتبا ولكن هادئا مع كل الحماس الذي يشع في وجوه من يعمل معي

********************************

مزاجيتي في الكتابة صعبة جدا كالحياة عليها قيود بالرغم من أنني لا أتقيد دائما بالقيود ، أطلق لعنان نفسي الخوض في دهاليزها رغم غموضها وحظر أسرار أغلب عناوينها وأرفض البُعد عن ماأكتبه عن الواقع ، أعشق الواقعية رغم قسوتها وأعشق الكتابة عنها رغم الخطوط الحمراء التي رسمناها في كل صفحة وستكون كتاباتي وبداياتي وليست نهاياتي لان الكتابات الصادقة لا تنتهي والقلم الجرئ الحر لايموت حتى لو دفن جسدي تحت التراب لانني أؤمن وعلى يقين بأنني لم أكن وحدي عشت ولازلت كغيري من البشر طاقة كامنة مدفونة لم تتفجر ولم تُفرغ ماعندها بل التجديد اليومي والصدف والمواقف تكون هي تلك العلامة البارزة لكل موضوع جديد.

********

آلآم لم تتحدث بعد ، وقلوب تنبض بالحب لم تتوقف ، وأقلاما نزفت وتنزف من واقع نرفض أن نُقاومه مع أنني أعشق التحدي مع نفسي لأن نفسي صعبة ونجاحي في كيفية التغلب عليها بكل قسوتها وطيبتها وصلابتها ورقتها والتناقضات الكثيرة التي تجمعني أشعر بأنني قطعة من أجزاء أخرى بعيدة عني لم تستطع أن تلتئم معي لانها لم تكن صادقة معي من الأساس فأنفصلت عنها إنفصال الجسد عن الروح والقلم عن الفكر والمكان بتفاصيل العنوان والزمان والأحداث ، وأصبح الرجوع أو العودة إليها يبقى في عُرف مبادئي من المستحيلات لاني أرفض التقسيم المبدئي ولا أقبل في الحب الا بالكماليات في المشاعر والمبادئ لكي تتصل لتصل لا لتفترق وتنفصل..

*********

وكتبت ولازلت أكتب عن تجارب واقعية رغم مشاغلي التي تحيطني من كل جانب ألا أنني أشعر بأن لحظات الإختلاء بالنفس هي أجمل لذة أشعر بها وهي الطاقة التي تمدني لبداية اسبوع جديد يختلف عن آخر بعيدا عن لغة الأرقام والتجارة ربما لأنني عشت في بيئة العمل فيها هو الأول ولا غيره والإحتياجات الروحية الجسدية والنفسية هي آخر مما نبحث عنه نحن العرب بالذات خاصة أننا نعيش في مجتمع غربي كل شئ فيه مباح ، وصرنا من هذا التحرر والإباحية في كل شئ نخاف فيه من أي شئ ، نخاف على أنفسنا من أنفسنا وليس من غيرنا لإن الجرئ واللهو خلف الملذات نهايته وخيمة بالرغم من أحتياجنا له كبشر لنا طاقة حسية وروحية ومتطلبات ورغبات إلا أن الخوف من النتائج هي من تجبرنا على التصدي والإصرار على مواصلة الحياة بنقاوتها وعفتها بعيدا عن زيف بما يدعي به البعض ( أنا حر أو أنا حرة أفعل مايحلو لي) كما هي تتغير ونتغير نحن حسب الموجود لانبحث فيه عن الغريب التائه ولا عن الحاجة الروحية الذاتية الا في البعد عنها خوفا من الوقوع في المحضور في مجتمع وبلد حتى المحضور يوضع في قالب الغاية تُبرر الوسيلة

تمسكي بمبادئي يجعلني بعيدة كل البعد عن الإنجراف خلف ماتهواه النفس وماتحب أن تستعرضه القلوب وتلهث خلفه الأجساد لأنني أؤمن بأن الأنسان ليس جسدا بل روحا وفكرا راقيا ومبادئ سامية يجب الحفاظ عليها حتى لوكانت تُخالف رغباتنا لإن الرغبة تنتهي بإنتهاء الحدث وتبقي المحافظة على سمو الروح هي الأرقى على الأطلاق وأن المرأة عزتها وكرامتها في شرفها هورأسمالها الوحيد الباقي تاجا على رأسها ***********

هناك أُناس أحببتهم وأحبوني وهناك أناس أحبوني ولم أحبهم ولا أضع هنا مفهوم عدم حبي لهم لكي أُصنفهم في خانة الكراهية بل في خانة عدم إستيعاب مدينة قلبي الصغيرة لحبهم الذي قد لايفيهم حقهم فأنسحب لأنني لم أستطع العطاء والحب عطاء وان توقف فلم يكن يوما حبا بل مجرد ترانيم عزف تنتهي بلحظات التوقف عن العزف في لحظات نشعر فيها بأننا نُدغدغ مشاعر حب نائمة تستيقط مع عزف بعضهم على أوتار قلوبنا الحساسة ولآخرون لايجيدون كيف يحولون هذا العزف الى سمفونية خالدة في قلوبنا فنترك المكان بإنتهاء لحظات العزف لانها لم تكن تلك اللحظات الخالدة التي كنا نبحث عنها ، وهذا الفرق بين عازف ماهر يترك أثرا وآخر لازال يتعلم العزف على أوتار قلوب لاتهتز بمجرد وتر واحد ومقطوعة موسيقية تنتهي عندما يسدل الستار عن آخر حفل في مدينة لا يسكنها العشاق بمعنى العشاق

لازال للحديث بقية

ولازال للعزف المنفرد على أوتار القلوب موعد مع الزمن

وسأكمل مقطوعتي هذه في رحلة قادمة يكون فيها للوقت متسع ، وللحن أثر ، وللحب صورة أخرى من صور الحياة

فكل سطر كُتب بألم... وكل حرف سُطر بسهم .. وكل تجربة كانت ولازالت هي المسرح الحقيقي لحياة عشتها وبعضها لازلت أعيشها

فكونوا معي في أول الطريق لنكمل السمفونية معا ونجعلها لحنا خالدا من ألحان الخلود في زمن أصبح فيه التخليد للمشاعر حبرا على ورق

ونكتب دائما بدماء الضحايا أننا لم نكن إلا سحابة صيف في صيف حارق حرقنا ولم يحترق وأحترق معه كل شئ

لكم مني أجمل النغمات على معزوفة حب إسطورية لم تجد طريقها الى الخلود بعـد

( إلى من يهمه أمــرى فقط )

0766

منهاتن - الولايات المتحدة

 

  
مأرب برس -متابعاتالشرطة تحقق
مأرب برس -متابعات
مشاهدة المزيد