آخر الاخبار

ترامب يوجه بتحريك قنابل جي .بي.يو-43 الشهيرة بأم القنابل ذات القدرات الفائقة لسحق كهوف صعدة ونسف تحصينات الحرس الثوري الإيراني ارتباك أمريكي ومبعوث أمريكا للشرق الأوسط يعلن متفلسفا: خطة ترامب بشأن غزة ليست لتهجير الفلسطينيين حماس تقصف نتنياهو بعنف وتوجه له رسائل موجعة خلال تسليم جثث الأسرى واشنطن تستعد لفرض عقوبات على بنوك وشركات مرتبطة بالحوثيين.. وجامعات تحولت لأوكار تدريب في مجالات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية هجوم جوي بالمسيرات وبري بالمليشيا مدعوم بكثافة نارية .. الحوثيون يتعرضون لإنتكاسة جديدة بمحافظة مأرب الحوثيون يقتلون طفلاً تحت التعذيب بعد رفضه المشاركة في دورة طائفية بالعاصمة صنعاء وزير النقل يوجه بتسليم مطار سقطرى لشركة إماراتية وموظفو المطار يرفضون تسليمه وقوات الانتقالي تباشر الاعتداء عليهم الحكومة اليمنية تعلن جاهزيتها لتقديم موازنة الدولة لعام 2025 إلى البرلمان وتتحدث عن خطة إنفاق قتيلان و7 جرحى في صفوف قوات الجيش خلال تصديها لهجمات ''عدائية'' حوثية شمال وجنوب مأرب خلال يناير.. اليمن تستقبل 4 آلاف مغترب عادوا إلى الوطن وأكثر من 15 ألفًا من الأفارقة

30 نوفمبر العظيم والأحداث العبثية
بقلم/ خالد أبوبكر باراس
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 5 أيام
الجمعة 16 ديسمبر-كانون الأول 2011 06:04 م

الإستقلال الوطني لما كان يعرف بجنوب اليمن المحتل في 30 نوفمبر1967هو من الأحداث التاريخية التي تظل ذكراها حية عند الشعوب لأنها ملبية لمصالحها الوطنية العليا ومعبرة عن إرادتها في تغيير الواقع, ولهذا بقيت ذكرى ذلك اليوم المجيد حية في ذاكرة الناس ومازالت الى يومنا هذا مناسبة وطنية عزيزة نستقبلها ونحتفي بها طوعاً دون أن يجبرنا أحد على ذلك مع ان من عاصر ذلك اليوم أو شارك في النضال من اجل تحقيقه قد رحل معظمهم ولكن ظل تأسيس الدولة الوطنية المستقلة "جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" في 30 نوفمبر1967 مناسبة وطنية غالية في ذاكرة الجيل اللاحق الذي لم يشارك في صنع ذلك الحدث.

ونعلم أن هناك أحداثاً وتغيرات كثيرة وقعت بعد الإستقلال وبعضها لم يكتسب أي أهمية تذكر وأخرى أحدثت بعض التغييرات ونتجت عنها كثير من السلبيات وقد حاولت الجهات الواقفة خلفها والمدبرة لها والمستفيدة منها أن تصنع منها حدثاً وطنياً تاريخياً لكنها لم توفق لأن الأيام والتطورات اللاحقة أثبتت أنها أحداث عبثية فاختفى ذكرها وزالت من ذاكرة الشعب بزوال أصحابها ونفوذ المستفيدين منها وأعني بهذه الأحداث تلك الأحداث التي وقعت بعد الإستقلال مباشرة وأكثرها شهرة "22يونيو1969" التي أزاحت عن الحكم أول رئيبس للدولة الفتية جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية الفقيد المناضل قحطان الشعبي رحمه الله, وأكثر تلك الأحداث سؤاً وعبثية هي تلك التي عرفت بكارثة "13يناير1986" التي لم يعد أحد يذكرها إلا بالحزن والأسى وقد إستطاع أبناء الجنوب بوعيهم الوطني وإدراكهم للواقع أن يمسحوا بنجاح باهر ذكرى هذه المآسي من ذاكرتهم عن طريق تلك الوقفة الحكيمة والإبداع الوطني "التسامح والتصالح".

تطرقت للأمثلة السابقة للتأكيد على الفارق الجوهري بين الأحداث التاريخية كالإستقلال الوطني العظيم التي تظل حية في ذاكرة الشعوب ويحتفى بها كمناسبات وطنية من جيل إلى جيل, وبين الأحداث العبثية مثل 22يونيو1969 و13يناير1986 التي لا تلبي مصالح الشعوب ولا تعبر عن إرادتها فلا تبقى ذكراها حية وتنساها الشعوب وحتى المشاركين فيها والمسؤولين عنها والمستفيدين منها يتجنبون الحديث عنها ولا يشرفهم القول إنهم شاركوا فيها.

وهكذا يظل ذلك اليوم الأغر "30 نوفمبر1967" يوم إعلان الإستقلال الوطني يوماً وطنياً ومناسبة وطنية يحتفى بها شعبياً ورسميا كل عام ويعتز ويفتخر كل المشاركين في تحقيق ذلك الإنتصار التاريخي (الإستقلال الوطني) وتأسيس الدولة الجنوبية المستقلة.

مرحى يا يوم 30نوفمبر1967 الذكرى السنوية ال 44 ليوم التحرر واستعادة السيادة والكرامة والارادة الحرة يوم أن أصبحنا أسياداً على أرضنا الطيبة.