تصريحات مدرب منتخب اليمن للناشئين بعد الخسارة من اندونيسيا وقبل لقاء كوريا الجنوبية
لقاء الرئيس العليمي مع سفير واشنطن لدى اليمن يبحث ردع الحوثيين
مباحثات أمريكية سعودية على أعلى مستوى تناقش ''تقويض قدرات الحوثيين'' وتعزير أمن المنطقة
عاجل.. الرئيس العليمي يبحث عن تأمين دعم دولي لمعركة الخلاص من الانقلابيين ويؤكد أن المرحلة باتت الآن حاسمة
حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
الإعلان عن مفاوضات غير مباشرة بين أمريكا وإيران
الحوثيون يعتقلون نائب رئيس جهاز المخابرات التابع لهم و يعترفون بمقتل قيادي آخر بضربة أمريكية
أمطار متفرقة مصحوبة بالرعد على المرتفعات الغربية في اليمن
ما فوائد التعرق؟ ولماذا يحدث خلل في التعرق الطبيعي
هام وضروري للنساء- هذا الشاي مفيد لعلاج تكيس المبايض
مأرب برس - خاص
"أولمرت اذهب الي البيت" هذه إحدى الشعارات التي رفعها المتظاهرون في تل أبيب يوم اول امس وهو يطلبون من رئيس حكومتهم التخلي عن السلطة. ربما شعر الكثير منا بنوع من النشوة وهو يشاهد الإسرائيليين يقرون بفشلهم علي الرغم أن هذا الفشل لم يتمثل في وصول العرب لتل أبيب أو احتلال شبر مما تدعيه أراضيها وإنما فشلوا لأنهم لم يحققوا أهدافهم في حرب لبنان الأخيرة. لم تكن المسافة بعيدة لأدير القناة لإحدى القنوات الرسمية لدولة عربية مجاورة لإسرائيل لأجدها تكيل كل أنواع المدائح وتسبح بكل أنواع الترانيم في وصف قائدها الملهم صانع النصر والسلام ومحقق المعجزات وباني النهضة ووو............الخ ولا تجد اختلافا كبيرا في أنواع المدائح وأنت تنتقل من قناة عربية لأخرى لتجد كل منها تدعي أن سيدها هو بطل العرب وحامي الأمة وقائد النهضة حتى ليخيل إليك أننا من أفضل الأمم علي وجه الأرض اقتصادا وعلما وحضارة .
الصورتان بحاجة لكثير من التأمل والدراسة، فالمظاهرات الأخيرة في إسرائيل تعكس أن المجتمع الإسرائيلي الذي يعيش في نفس منطقتنا مثله مثل المجتمعات الديمقراطية الغربية مجتمعا ديناميكيا يتجاوب بسرعة مع المتغيرات وهو قادر علي التعاطي مع هذه المتغيرات بما يحقق مصلحته ولذلك علت الصيحات مطالبة بمعاقبة المسئولين وإقصائهم عن مراكز القيادة حتى لا يتكرر الفشل وهو بذلك يوفر فرص حقيقية للتنافس بين أفراده علي مراكزه القيادية .هذا التنافس جدير بان يبقى الأقوى والأصلح فقط القادر علي قيادتهم وحمايتهم والعمل لمصلحتهم، وهذا لا يقتصر فقط علي المراكز العليا قي قيادة المجتمع بل ينطبق علي كل المستويات الإدارية والعسكرية والاجتماعية في الدول الديمقراطية.
وعلي النقيض من ذلك في مجتمعاتنا العربية يعمل الاستبداد فيها علي القضاء علي مثل هذه المنافسة ويرسخ قيم الركود حتى يظل الزعيم هو الوحيد الملهم صاحب الرأي السديد فلا يسمح بظهور قيادات تنافسه إلا الدائرة في فلكه والتي لا تجرؤ علي الإشارة عليه فضلا عن منافسته وإسقاطه. وتكون الطامة يوم يقود الأمة إلى الهاوية ولا يجرؤا احد علي تصويبه أو نقده. ويمر الزمن وينطبع في أذهان الأجيال صورة الزعيم الخالد حتى لا يرى الناس زعيما سواه و لا يفكروا في حياتهم بدونه و يصبح موضوع التغيير مرهوبا لان معناه الدخول في عالم المجهول، ويتفاجأ الناس يوم ضياع القائد بضياع الأمة ذلك أنه يوم يموت أو يُغيب(بضم الياء وفتح الغين) يكتشفوا أنه كان الوحيد المتحكم بكل المفاصل وبغيابه ينفرط العقد وتتناثر الأجزاء ويصبحوا كقطيع فقد راعيه.
إن قدرة المجتمعات علي تقييم قياداتها ومحاسبتهم علي تقصيرهم في حقها هو صمام الأمان للمجتمع وسبيل تقدمه لأنها بذلك تعمل علي تصعيد الأفضل نحو القيادة والأنسب للزمان والمرحلة والظروف التي يعيشها المجتمع، وعلي النقيض فان الاستبداد يقضي علي كثير من القدرات ويختزل إمكانيات الأمة في شخص أو فئة محدودة.