آخر الاخبار

الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن'' مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان'' صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي بيان سعودي قوي رداً على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين إلى المملكة ترامب يتحدث مع بوتين بشأن إنهاء حرب أوكرانيا في مكالمة هاتفية ..تفاصيل

لماذا مأرب!!!
بقلم/ عبدالرب بن احمد الشقيري
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 21 يوماً
الإثنين 19 ديسمبر-كانون الأول 2011 03:03 م

تم توقيع المبادرة الخليجية "صلح الحديبية" كما يحلو لقادة المعارضة أن يتخيلوها، لكنها في الأخير وقعت وتم تشكيل حكومة الوفاق "الوطني" كما أسموها، وتم توزيع الوزارات مناطقيا بخلاف ماكان يتصوره غالبية من كان يتابع وبشغف لحظة إعلانها بأن تكون حكومة "تكنوقراط" تقوم على أساس الكفائة والخبرة والنزاهة لكونهم وصفوها بحكومة إنقاذ للوضع الأقتصادي والأمني الذي وصل إليه البلد، فكان مفاجئا بأن جعلوها حكومة "مناطوقراط" وظهروا وكأنهم أشبه بتقاسم كعكة أعياد الميلاد عند المسيحيين.

قد يقول قائل بأن احزاب اللقاء المشترك معذورة في الخطوة التي سارت فيها كونها حسب تصريحات قادتها أنها اظطرت للمبادرة الخليجية تجنبا لدخول البلد في حرب أهلية طاحنة ستأتي على كل ما فيه، ولاسيما وأن طلائعها قد لاحت في الافق، لكن دعونا نقول أن للسياسيين شأنهم الخاص ولهم طريقتهم التي يرونها في التعامل مع الاحداث، دعونا أحبتي نبتعد هذه المرة عن التخوين وترديد نفس الاسطوانة المشروخة التي أصم آذآننا الشاويش طول فترة حكمه بها، فكما أسلفت قد يقول قائل بأن الاحزاب لها رؤاها الخاصة وخططها التي تسير عليها؛ وهذا من حقهم، لكن؛ ليس من حقهم أن يكونوا منظرين لشباب الثورة في الساحات وعليهم أن يتركوهم في عملهم الثوري الذي خرجوا من أول يوم لتحقيقه، بل وعليهم ايضا أن يدركوا أن أي عملية يقدمون عليها ما من شأنها ان تسقط أي هدف من أهداف الثورة والثوار فإنهم حينها سيكونوا قد وضعوا أنفسهم في مرمى هتافات الثوار ونظالهم السلمي وسيلحق بهم ما لحق بالمسخ من قبلهم..

لكن بعيدا عن ما يجب وما لا يحب في حكومة الوفاق الوطني، أود أن أخبركم بما شد انتباهي في اليوم الاول من عمل هذ الحكومة وهو أن توجهت أنظارهم جميعهم صوب مأرب!! وكان على رأس جدول أعمالها هذه المحافظة التي يحلوا لبعظهم تسميتها "بعاصمة الطاقة"، فكنت أتوقع أننا قد وصلنا الى تغيير فعلي يخالف سياسات النظام القديم، توقعت أن تبادر الحكومة في النظر لما تحتاجه هذه المحافظة ومايجب أن تحظى به من رعاية خاصة كون أن أبناء الشعب والنظام قد رضعوا منها طيلة السنين الماضية وما ازدهرت التنمية وقام الاقتصاد الا على أكتافها، لكني وبخيبة أمل كبيرة وجدت أن الماضي يكرر نفسهم في الحاضر مما يوحي بعدم اتضاح للمستقبل، فكان أن الاخ وزير كهرباء الوفاق الوطني قام بزيارة ميدانية مستعجلة للأشراف على الامدادات لكهرباء مأرب الغازية، وتلاه وزير النفط في الدعوة الى إصلاح أنابيب ضخ النفط المأربي، إضافة الى ذلك أنه تم تجاهل هذه المحافظة الخيرة ولو بحقيبة وزارية في حكومة الوفاق كونها "مناطقراط" مما من شأنه يعزز ثقة أبنائها في هذه الحكومة وإثبات بأن هناك تغيير جذري من خلال رد الإعتبار لهذه المحافظة والى ابنائها الذين حرمهم منه نظام غير صالح لعقود من الزمن، ورد الإعتبار هنا يكون بتطوير مطرد ومتتابع وجعلها في أولويات الحكومة من ناحية العطاء لا من ناحية الأخذ.

أرجو أن لا يفهم كلامي هذا من وجة نظر عنصرية، فأهل مأرب لهم الحق وكل الحق في أن يكونوا فاعلين في الحياة السياسية، فهم ليسوا استثناء، أو ينقصهم شيئاً مما يمتلكه غيرهم.

يقول الكاتب والصديق جميل امذروي في كلامه لي:"عزيزي عبدالرب الكلام الذي تقوله ليس فيه عنصرية، بل على العكس السكوت عليه قد يخلق للبلد في يوم من الايام حراكا مأربيا مثل الحراك الجنوبي اذا لم تنتبه نصف حكومة الثورة له..." ويضيف قائلا "سبب التهميش الغير مبرر ربما يعود من وجهة نظرهم الى أنه لاتوجد عين سياسية مأربية ذات تأثير على الأرض تراقب اختياراتهم رغم أنها محافظة النفط والغاز..."ا.هـ

لكني أجد مما يدعوا للسخرية أن تطالعنا الأخبار بأنه تم إقامة مشروع كذا في محافظة مأرب بدعم هولندي، أو تكفل الصندوق الامريكي الفلاني بدعم تشجير وتنظيف شوارع المحافظة، وكأنها محافظة لاتنام على بحيرة من النفط والغاز!! ومن المعيب أيضا أن تجد أغلب شبابها مغتربون في دول الجوار!

يا شباب مأرب أنتم الأمل لتعيدوا لهذه المحافظة مكانتها، وبوعيكم سترون مجتمعا لا كاللذي رئيتموه، فقد سطرتم في هذه الثورة أروع الأمثلة حين تخليتم عن سلاحكم واخترتم السلم شعاركم..فسيروا على هذا الدرب..وثقوا أن بالعلم وحده تسترد الحقوق.

  abdarrab@yahoo.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد جميح
اليمنيون والدرس السوري
د. محمد جميح
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
توفيق السامعي
الهاشميون يحاربون النبي
توفيق السامعي
كتابات
جمال محمد الدويريزئير الثورة وبقايا النظام
جمال محمد الدويري
د . عبد الوهاب الروحانيلا تنسوا أن هناك شعباً ثائراً..!!
د . عبد الوهاب الروحاني
وضاح اليمن عبد القادرتعز والجنوب والثورة
وضاح اليمن عبد القادر
مشاهدة المزيد