بن سلمان يوجه بضخ استثمارات عاجلة في دولة عربية بقيمة 5 مليارات دولار كمرحلة أولى المليشيات تحيل رئيس حكومتها السابق بن حبتور وعددًا من أعضاء حكومته التابعين لمؤتمر صنعاء للمحاكمة مليشيات الحوثي تجبر أطباء وموظفين بينهم كبار في السن على الزحف بصورة مهينة الإعدام لـ عبد الملك الحوثي وثلاثة من معاونيه هكذا نجا السنوار من ملاحقة إسرائيل .. تعرف على النظام البدائي الذي هزم واشنطن وتل أبيب توكل كرمان من واشنطن تطالب بإصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح 5 أعضاء التحكم المطلق بالشعوب ليس من اليمن..الخبير العسكري فايز الدويري يُشعل غضب الحوثيين بتحديد موقع ومسار إطلاق الصاروخ فرط صوتي الذي استهدف اسرائيل الاعلان عن نجاح عملية سحب السفينة سونيون دون أي تسرب نفطي توكل كرمان تشارك في القمة العالمية للحائزين على جوائز نوبل في المكسيك محكمة أمريكية ترفض دعوى على شركات نفط كبرى ..تفاصيل
تعز عمق اليمن الثقافي رائده التنوع والتنوير والمعرفة حرية الرأي والتعبير والقبول بالآخر هي من تتعرض لمحاولة الاستيلاء من قبل عصابات السيد وليست تعز المنطقة الجغرافية التي عاشت أسوأ وأقسى الظروف في ظل الحكومات المتعاقبة.
وأنت تتجول في تعز تتراقص اطرافك كما يتراقص قلبك جراء شوارعها وممراتها المهترئة اهتراء حاكم جثم على بلدة أودي بها إلى الجحيم.
في اللحظة التي توزع تعز حبها لليمن تحاول المشاريع السقيمة اجتياحها بدون أي تداعيات غير انتقامية في فضاء ضيق ككهف مران المعتم.
أي تكن الأرض التي ولدتك بمقدورك أن تشد الرحال إلى تعز وتقرر استقرارك فيها غير ضاربا لأي احتياطات السفر والاستقرار ، فإنك ستجد بيئة صديقه على كل الأحوال، وإياك أن تغادرها فجأه لأنك ستجد ندى الدموع تحاصرك من محبيك الذين عرفوا مؤخراً انك من بلدة لا تطل عليها اشعة الشمس.
في زيارة لبعض حواري تعز بمعية الأستاذ نبيل البكيري وصديقي محمد العليمي أخبروني أن ثمة حارات موزعه على تعز يعود أصول قاطنيها للعثمانيين والحبشة وغيرهم.
لم أصدق ذلك بل وتفاجأت، اصبت بالاندهاش فعلاً اليوم وبعد بلوغي ما يقارب ثلث قرن من الزمان.
بينما أثناء مكوثي في صنعاء للسنوات الخمس الأخيرة في العاصمة صنعاء لم تمر يوم دون أن اسمع أو اجد تصنيفات تشير إلى أن ثمة فلان تركي وآخر فارسي ومنطقة تكاد تكون معزولة تماماً لإخواننا الصوماليين والافارقة.
في ظل حكم الائمه على اليمن كانت تعز نار تلظى تتقد تحت كراسي حكمهم حتى لفظتهم بأنقى ثورة تحررية شارك فيها الفلاح من قرى اليمن بمعوله عام 1962م في السادس والعشرون من سبتمبر.
كان الفلاح اليمني يكد طوال عامه عاملا مع أسرة اصبحت عبئاً على البلاد تقتات جهد ابناء وطن غارق في الجوع بينما الفلاح في تعز كان يتماشى مع وضع كهذا بينما يرسل فلذة كبده للعالم كي يتعلم لأن ابجديات التعلم سيطر عليها قطرنة الإمامه الكهنوتية.
اليوم وبعد أن تلقى الامامييون ذلك الدرس يعودون من واجهة ثورة سلالية لاجتياح تعز ليس لأنهم ثاروا بل لأنهم محاصرون بحماقاتهم التي لا تتعض من قصص سابقيهم.
يعودون لتلقى نفس الهزيمة ونفس المصير وكأن القدر كتب لهم بعد كل تمادي أن يتعرضوا لكي العلاج النهائي.
قبل فترة سألني صديق متى ستنجح ثورة التغيير الشعبية وستنتهي الثورة المضادة التي يقودها أحفاد الإمامة وخلايا صالح.؟
اجبته عندما يدخل هؤلاء لمحافظة تعز محتلين وسيخرجون منها مذعورين اما إلى فضاءات الحياة الرحبة أو لكهوفهم الكهنوتية في جبال صعدة.
هذا اعتقادي القديم المتجدد يواجه اعتقادهم المتجدد القديم ، لن يستقروا بتعز ما دام أطفالها يجوبون الشوارع حاملين الدفتر والقلم انه مشهد غير مألوف بصعده.
تخيل طفل حوثي يحمل السلاح في شوارع تعز تحاصره مشاهد يومية لأطفال تعز كيف سيكون شعوره وهو يقف تحت أشعة الشمس يحمل الموت بينما اقرانه يحملون الحياة.
إنها فرصة جميلة لهؤلاء لأن يقدموا تعز لتستوعبهم مدارسها وجامعتها ومعاهدها العلمية والصناعية والتنموية.
حينها سيجد سيد مران ذاته محاصرة بين أطفاله الذين بعثهم للموت في تعز وانقلب السحر عليه فنالوا نصيبهم من الحياة، وأخذوا درساً جميلاً ليقرر حينها سحب أطفاله الذين دفعهم للموت أو تركهم يتعلمون ابجديات الحرف والكلمة وبناء الحياة على أسس علمية.
وحينها سيعود ليقرأ التاريخ ويستسلم أو ينتحر فلن يحتل تعز الجغرافيا أو تعز الثقافة ويعلن تعز مدينة موبوءه بالنسبة لهم بل ومرهقه حد الجنون الفاصل بين النهاية أو البدايه لحياة جديدة تختلف عما سبق.
طابت أوقاتكم