طائرات أمريكية بريطانية تنفذ غارات ناعمة على مستودعات حوثية فارغة بمحافظة حجة البنك المركزي يقود حملة أمنية لفتح ستة بنوك خضعت لتوجيهات مقارها الرئيسية بصنعاء وحاولت اغلاق أبوابها في مناطق الشرعية السعودية تنضم إلى الدول المستوردة للمدرعة التركية كوبرا 2 ..تفاصيل الإمارات تعلن الإطاحة بالحكومة السابقة وتكشف عن تشكيل جديد شمل قيادة مهمة من الأسرة الحاكمة تحذير جديد من البنك المركزي بعدن للمواطنين ولكل وسائل الإعلام أول دولة خليجية تكتشف حقلا نفطيا يعادل كامل إنتاجها لسنوات توقيت نهائي كوبا أمريكا بين الأرجنتين وكولومبيا انهيار جديد للعملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن'' بطاقة مباراة نهائي أمم أوروبا بين أسبانيا وإنجلترا اليمن تعفي مواطني هذه الدولة من تأشيرات الدخول وتمنحهم اقامة مجانية
الدول الكبرى والإقليمية تسعى لتكريس الواقع المزري في اليمن بهدنة جديدة لستة أشهر تبقي الوضع في الداخل اليمني على ما هو عليه حتى
تتفرغ الدول الكبرى والإقليمية لمشاكلها وللمشاكل التي تمثل أولوية بالنسبة لها ، مثل الحرب الروسية في أوكرانيا ، وأزمة الطاقة في أوربا ، والتصعيد الصيني في تايوان ، أما اليمن فلم تعد أولوية حتى لدول الجوار .! الإهتمام الدولي بالشأن اليمني يتضاءل بشكل كبير .
اليمن الآن يغرق تدريجيا في مشاكله وفي التداعيات الكارثية للحرب ونتائجها ، ويتحول إلى مأساة منسية ، فيما الفترة الانتقالية حيث تعيش البلاد مرحلة تدمير ممنهج وحالة من اللاسلم واللاحرب مرشحة لأن تطول لفترة أكبر ، وهذا ما يعني زيادة معاناة المواطن اليمني الذي يدفع فاتورة الحرب دون غيره ، والمزيد من التعقيد والغموض واختلاط الأوراق في المشهد اليمني .
الحوثيون حتى الآن لديهم ويسعون لتحقيق مكاسب تحسب لهم مثل صرف الرواتب كشرط للموافقة على الهدنة وفي الوقت نفسه يلوحون بعرقلة عمل شركات النفط والغاز في الجنوب ، بمعنى أنهم يطرحون مطالب ويقدمون شروطهم ويهددون الشركات الأجنبية في ظل أزمة طاقة عالمية ، وهذا
يعني أن يتحدثون من موقف قوة ، فيما الشرعية التي تمر بأضعف حالاتها تطرح مطالب حقوقية مثل إنهاء الحصار على تعز وهو ما يعكس السقف المتدني للشرعية وقبولها بأي ثمن أو نتيجة للهدنة.!
من أكبر الإشكاليات التي نعاني منها اليوم أن الشأن اليمني لم يعد شأن أبناء اليمن وإنما ملف بأيدي الدول الكبرى وأدواتها الإقليمية وهي من لديها القدرة على إحلال السلام ، أو إشعال الحرب ، أو إطالة هذه المرحلة الانتقالية دون مؤشرات تعطينا رؤية واضحة إلى أين سنصل ؟
كافة الأطراف اليمنية لا تمتلك تصور شامل عن الواقع في اليمن ، ولا رؤية واضحة عن المستقبل ، وليس لديها أية مبادرات واقعية يمكن أن تنال موافقة كافة الأطراف.
نحن نعيش حالة من العدمية والتخبط وانسداد الأفق بانتظار القادم الغامض والمستقبل المجهول ، والسيناريو الذي سترسمه لنا الدول وفق مصالحها ومصالح حلفائها على حساب مصالح اليمن وحاضره ومستقبله .