آخر الاخبار

الحوثي في ورطة..اختفاء صيد حوثي ثمين في البحر الأحمر كان في طريقة إلى الحديدة والمليشيات تستنفر دورياتها وطائراتها الاستطلاعية انتفاضة شعبية في المحافظات المحررة تؤيد قرارات معركة كسر العظم مع المليشيات وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم بعد إغلاق فروعه في مناطق الشرعية بتوجيهات حوثيه وفتحها بقوة مركزي عدن بنك الكريمي يوجه بيانا عاجلا لكل عملائه في مناطق الشرعية والحوثيين الحوثيون يفقدون قارباً محملاً بالخبراء الأجانب والأسلحة الصاروخية .. والمليشيا تعلن الإستنفار في الحديدة لأول مرة منذ 9 سنوات.. اليمنية تدشن رحلات جوية مباشرة بين عدن ودبي لقاء الرئيس العليمي مع السفير الكويتي صور.. ثالث محافظة تخرج مؤيدة لقرارات البنك المركزي اليمني شاهد.. تعز تنتفض بتظاهرة شعبية حاشدة دعما لقرارات البنك المركزي ورفضا لمحاولات اممية انقاذ الحوثيين

الإصلاح والحوثيين.. مظاهر استقطاب في مناطق شمال الشمال!!
بقلم/ محمد العلائي
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 29 يوماً
الثلاثاء 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 04:43 م

خطر لي أن مظاهر الاستقطاب الحاد، والعنيف أحيانا، التي تشهده مناطق شمال الشمال بين الحوثيين والاصلاح، ليست سوى نتيجة أولية للاختلال الكبير في التوازنات الذي سيترتب على إخراج صالح وحزبه من الحياة السياسية .

كانت السلطة وما يرتبط بها من شبكة مصالح ونفوذ، السلطة التي يرمز إليها صالح، تمثل نقطة جذب هائلة في هذه المناطق، وفي موازاتها كان يقف الاصلاح بتحالفاته كنقطة جذب أقل قوة، وفي السنوات الأخيرة ظهر الحوثي .

إذا جرى استئصال صالح بالطريقة التي تتصورها الثورة، سيجد كل من كان يدور في فلك هذه النقطة، من رموز قبلية وضباط واكاديميين وتكنوقراط، نفسه أمام خياريين رئيسيين: الاصلاح أو الحوثي .

ستنشأ نقاط جذب ثانوية بالتأكيد، لكن هاتان القوتان ستتقاسمان التركة ويحاولان سد الفراغ .

في رأيي الشخصي أن خطة الخروج التي تضعها الامم المتحدة وتضمن بقاء صالح وحزبه في الحياة السياسية حتى يتم ارساء توازن قوى جديد، وتتشكل خارطة سياسية في اجواء من الهدوء اكثر مدنية ووطنية وذات طابع دنيوي، هذه الخطة إن ستقلل مخاطر الاستقطاب وحدته .

أعرف ان الخطاب المعلن للمعارضة ينم عن حرص وإدراك لهذه الحقيقة، لكن هناك من يتصرف على نحو يقود مباشرة إلى هذه النتيجة المريرة .

أمام الاصلاح كقوة كبيرة فرصة طرح نفسه في حلة جديدة. فهو كما يفترض ليس حزب اليمنيين السنة بل هو حزب المواطنين بكافة خلفياتهم العقائدية والطائفية والجهوية. يجب ان لا يتورط في مواجهة الحوثيين من هذا المنطلق، ينبغي ان يكون دافعه هو تكريس مبدأ حرية الاعتقاد ونبذ العنف والاكراه، ومحاولة تقديم هذا المبدأ كمرجعية لتنظيم علاقته بالحوثي، الحوثي الذي يفترض به ان يعلن هو الآخر عن نفسه في صورة غير هذه، اما يكون حزبا وبالتالي يتسع للجميع أو يكون جماعة دينية وبالتالي يعرف حدوده وأدوات عمله التي ليس من بينها السلاح .

للإصلاح والثوار والحوثيين وعلي صالح نفسه، وكل من يهمه أمر استقرار المنطقة على حد سواء: التفريط في المؤتمر على هشاشته وضعف بنيته التنظيمية، سيعني ترك فراغ يملأه صراع تفوح منه رائحة الفتنة القادمة من فجر التاريخ الاسلامي. المسرح معد بصورة جيدة لإعادة تمثيل السيناريو العراقي هنا .

هل لا يزال في المتناول القيام بأي شيء؟

إنني لفي شك من ذلك، لكن دعونا نجرب.

*عن صحفة محمد العلائي على الفيس بوك.