آخر الاخبار

عاجل.. مؤتمر مأرب الجامع يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى سرعة دعم وزاراة الدفاع ونقل مقار البنوك الى عدن وتنفيذ قرارات الرياض .. استثمار الفرصة التاريخي الحوثيون يفشلون في التقرب الى ترامب وتوسلاتهم ذهبت أدراج الرياح .. تقرير أمريكي: الغد ليس جيدا بالنسبة للحوثيين طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع التكتل الوطني للأحزاب السياسية يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى استثمار الفرصة التاريخية لإنهاء الانقلاب أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الشعب بدمشق الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع تحركات موظفيها الرسمية في مناطق سيطرة الحوثي مكتب مبعوث الأمم المتحدة يكشف عن لقاء مع وفد سعودي عسكري لمناقشة وقف اطلاق النار باليمن وتدابير بناء الثقة من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟ من هو ماهر النعيمي الذي عاد لسوريا بعد غياب 14 عاما

في ذكرى استشهاد الشرف العسكري
بقلم/ محمد القاضي ..
نشر منذ: 9 سنوات و 6 أشهر و 28 يوماً
السبت 27 يونيو-حزيران 2015 03:33 م
ما إن تأكد خبر سقوط مدينة عمران في مثل هذه الأيام من شهر رمضان العام الماضي، في قبضة المليشيات الحوثية حتى تضاربت الأنباء عن مصير العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع ، والمطلوب رقم واحد للحوثيين ، واستمر الغموض على ما هو عليه لأيام ، وتعددت الروايات بشأنه ، ومع أن حقد الحوثيين على الرجل كان يدحض أي رواية تقول أنه ما زال على قيد الحياة ، إلا أن تردد عدد من وجاهات عمران المتهمة بتواطؤها مع المليشيات على منزل القشيبي بصنعاء وطلبهم معرفة نوع العلاج الذي يستخدمه العميد وذلك حسب مقربين من الأسرة ترك نوع من الشكوك بأنه مازال على قيد الحياة قبل أن يكتشف الجميع أن هذه الشخصيات كانت تمارس نوع من الشماتة وتواصل سقوطها الأخلاقي والقيمي الذي بدأته بالتآمر عليه حياً .
العميد القشيبي الذي كان واضحاً أنه يعرف مصيره جيداً خصوصاً بعد أن عايش لحظات سقوط حوث والخمري بما تمثله من أهمية استراتيجية بالنسبة لعمران وصنعاء على حد سواء ، وكيف تعاملت القيادة العسكرية والسياسية في صنعاء مع الأمر ببرود تام رغم خطورته ، وتحدث في حينها لشيخ قبلي بارز كان معه في إحدى الجبهات بأن الذي " لا يحارب هنا لن يحارب في مدينة عمران أو صنعاء " في إشارة منه للدولة ممثلةً برئيسها عبدربه منصور هادي ، وعلى الرغم من أنه عايش خيانة القيادة له بل وتآمرها الواضح عليه في أكثر من جبهة إلا أنه آثر الصمود مردداً عبارته الشهيرة " لن أخون شرفي العسكري "ومع أن الفرص كانت سانحة أمامه لينجو برأسه أكثر من مرة ، ورغم اكتشافه خيانات بعض الضباط المحيطين به وكان ذلك واضحا من خلال اتصاله الأخير بأسرته والذي تحدث فيه عنها وطالبهم بالدعاء له بالشهادة ، إلا أنه قرر أن يقاتل حتى آخر لحظة من حياته دفاعاً عن وطنه وشرفه العسكري .
في جنازته المهيبة والغير مسبوقة بحشدها التلقائي ، عرف الجميع الشرف العسكري الذي كان يقصده الشهيد ، والذي قدم روحة دفاعاً عنه ،إذ لم يكن أحد يعرف الشرف العسكري كون المؤسسة العسكرية التي أمعن علي صالح طوال فترة حكمه والسنوات التي لحقتها في إفسادها وتميعها كانت تبدو بلا شرف ، وأغلب ضباطها لا يُعرفون إلا من خلال عمليات السطو و نهب الأراضي أو صفقات الفساد وما شابه ذلك .
في شهر رمضان الماضي كانت غالبية الشعب اليمني بما فيهم من تآمروا عليه يقدمون العزاء لأسرة العميد القشيبي ، وفي الذكرى الأولى لاستشهاده وبعد أن أصبحت اليمن بلا شرف عسكري ها هي التعازي تُقدم في كل بيت ، والحزن يحط رحاله في كل حارة وحي وقرية ، وها هو الموت الحاضر الوحيد في حياة الشعب اليمني .