آخر الاخبار

​ محاولة ثانية لاغتيال ترمب تشعل الشارع الأمريكي من جديد وكيل محافظة مأرب الدكتور مفتاح يناقش إنشاء مركز متخصص لعلاج الأورام السرطانية في المحافظة بن سلمان يوجه بضخ استثمارات عاجلة في دولة عربية بقيمة 5 مليارات دولار كمرحلة أولى المليشيات تحيل رئيس حكومتها السابق بن حبتور وعددًا من أعضاء حكومته التابعين لمؤتمر صنعاء للمحاكمة مليشيات الحوثي تجبر أطباء وموظفين بينهم كبار في السن على الزحف بصورة مهينة الإعدام لـ عبد الملك الحوثي وثلاثة من معاونيه هكذا نجا السنوار من ملاحقة إسرائيل .. تعرف على النظام البدائي الذي هزم واشنطن وتل أبيب توكل كرمان من واشنطن تطالب بإصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح 5 أعضاء التحكم المطلق بالشعوب ليس من اليمن..الخبير العسكري فايز الدويري يُشعل غضب الحوثيين بتحديد موقع ومسار إطلاق الصاروخ فرط صوتي الذي استهدف اسرائيل الاعلان عن نجاح عملية سحب السفينة سونيون دون أي تسرب نفطي

شركاء الهم....شركاء الشتم !!
بقلم/ كاتب/محمد الشبيري
نشر منذ: 18 سنة و أسبوع و يومين
الأربعاء 06 سبتمبر-أيلول 2006 07:23 م

" مأرب برس - خاص "

في اليمن ، السياسة غريبة فعلاً ، فلا يمكنك الخروج من النفق وتظل تدور وتدور وتعود مرةً أخرى من حيث بدأت وهكذا دواليك. وإن تحاول أن تجعل من نفسك مراقباً حصيفاً أو كاتباً مستقلاً فتلك معجزة بعيدة المنال وعصية التحقيق وصاحبها مكشوف وإن ظل مختفياً لسنوات! عن نفسي، لم أعد اُفرق بين القبيلة والحزب ولا بين السلطة ولا المعارضة ولا المستقلين فكلهم سواء وليس ثمة ما يفرّق بينهم ، فكما أن الوطن للجميع فكذلك اختزال الوطن وادعاء الوصاية والأحقية والأقدمية والمن بتقديم التضحيات في سبيل تحرير الوطن الغير محرر أصلاً . من منّا لا يمُن على اليمن بتقديم الكثير والكثير بدءاً بالرئيس صالح صاحب أكبر "مشروع خيري" هو الوحدة اليمنية وحتى أصغر جندي على تخوم الغيظة وثمود ...كلنا للوطن !! حزب الحكومة أو "الدولة" لا فرق هو صاحب الافضلية وله نصيب الأسد من كل ثروات البلاد كما قال مرشح المؤتمر قاصداً اللقاء المشترك :"هل يريدون أن نسلمها لهم على طبق من ذهب ..." أكيد لا مادام فيه ذهب ومال عام فلا يجوز تسليمها . احزاب المعارضة نسيت _أو ربما تناست_ أنها ذات يوم كانت ضحية هذه الشعوذات وظلت تترنم على وتر حب الوطن والتضحية في سبيله بينما يُضحى بها وبغيرها من أجل مصالح "حثالة" من عبدة وكهنة السلطة وعُبّاد الدرهم والدولار. هذه الرؤية المجتزأة للأمور أفرزت واقعاً اليماً ووضعاً سقيماً تفاوتت فيه درجات المواطنة وحقوقها ،فصرنا نرى معاملات تنبئ بأننا نعامل في هذا الوطن ضمن معايير درجة أُولى ودرجة ثانية وثالثة ومنّا مَن لا درجة له بل لا حق له . الحقيقة التي لا ينكرها إلا واهمٌ أننا _جميعنا_ لسنا واقعيين ونغالط أنفسنا بانفسنا ،حتى حزبيتنا ليست سوّية كحزبيات العالم فكلٌ يغني على ليلاه بينما الجهل يلتهم الريف والجوع يهاجم المدينة وبعض حقول النفط لا يدخل ميزانية الدولة، أبعد هذا الوضع يجوز للبعض ادّعاء الوطنية وحب الأرض والإنسان..اعتقد لا . مَن نصدق بالله عليكم ،كلهم في الشتم سواء وكلٌ يستعين بقبيلته والمواطنون البسطاء شركاء في الهم والشقاء....ولا عزاء للوطن.