مطار في اليمن يستأنف رحلات جوية مباشرة إلى مصر بعد توقف دام 10 سنوات شائعات بعودة ماهر الأسد إلى سوريا تجعل ''فلول النظام'' يخرجون من جحورهم ويرفعون صور بشار غداة وعود بن مبارك بصرف رواتبهم قبل رواتب المسئولين.. المعلمون في تعز يخرجون في تظاهرة حاشدة وزير يمني يثني على عمان ويقول: الحكومة لا تعارض مشاركة أي طرف في السلطة بما في ذلك الحوثيين غوتيريش يطلق دعوه عاجلة للحوثيين بشأن موظفي الأمم المتحدة ويشدد على إنسانية الوضع في اليمن تحرك سعودي مفاجئ و عاجل لرفع العقوبات عن سوريا.. تفاصيل ترامب يسعى إلى تصفير العداد و ترشيحه في لولاية ثالثة.. هل يمر باقتراح تعديل دستوري من هي أربيل يهود التي أشعلت خلافاً جديداً بين حماس وإسرائيل تهديد جديد لليمن: استخدام الأدوية كأداة لتمويل الحوثيين رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين
شهيدنا اليوم يطل يرى نفسة محمول علي ناقلة، مجهول الهوية ... مجهول المصير ... مجهول التشييع .... مجهول الدفن.
على ناقلة احتوت ١٣ شهيد جثث هامدة متجمدة منذ عام تنتظر مراسيم دفنها ... تنتظر تكريم ثوار خرجوا للبحث عن كرامة في زمن التمييز، و طالبوا بالمساؤاة و الحرية و المجد في عصر محكوم بالظلم و الإستبداد و الإقصاء.
عام مر لم تتجمد أرواحهم فحسب ولكن تجمدت معهم ثورة تركوها و هي تشتعل، و تجمدت كثير من القلوب التي كانت في يوم ما تنبض بالحب و العطى. عام مر تبدلت مطالبهم التي كانت لليمن لتصبح مطالب تمزقه، و تبدلت روح التضحيه و باتت إنتقام.
كل شئ تغير وأصبح التمييز الذي ثاروا من أجله سلوكهم اليومي تعددت وجوهه و الأقصاء في قاموسهم لم يعد يستثني أحد. الظلم الذي عانوا منه أعوام عادوا به بصور جديدة تحمل في طياتها إنكار الاخرين و تجاهل حقوقهم و البحث عن محاسبة الكل بمقياس واحد متتجاهلين أدوار و مواقف، و اصبح السواد سائد علي كل الألوان و العقاب مطلب تلاشت فيه مطالب التغيير و النهوض و بناء اليمن الجديد.
بعد مرور عام خرجت جنائز الشهداء تتلهف لنور الوطن الذي حرموا منه أحياء آملين ان يزفون فيه أموات. فكانت زفتهم ميتم جديد... لا نعش لهم او جنازة تحمل. و بكاء أجسادهم بكت له الحصوات و الغبار الذي كان تحتهم في سيارة نقل ... تنقلهم مثلهم مثل الحجارة و التراب.
كانت تسير السيارة في صمت، لا تعرف كيف ترد على اسألتهم ولا كيف تواسيهم. و هم في حيرة تراود اذهانهم إستفسارات لا مجيب لها ولا منطق يبررها. اين هو القاتل، هل رحل .. هل سجن .. هل يحاكم؟
اين هم الثوار .. لما لا يحمل لنا نعش على أكتافهم؟ اين الوطن .. هل تبدل حالة و اصبح اليمني مصان على أرضة.. هل تحقن دمائهم؟ اين مستقبل أطفالنا .. هل يعيشوا بسلام متنعمين بخيرات اليمن؟ أتحقق حلمنا .... هل سار الشباب على درب كما وعدوا... ام تركوا حلمنا لمن عاش سنين لم يحرك ساكن إلا ان قامت ثورة شباب فتسابقوا علي كراسي و السلطة باحثين عن التغيير... وأين هم منذ زمن؟
عذرا أيها الشهداء انتوا مذنبين لانكم لستو شهداء الثورة، فقد قالوا عنكم مجهولون استشهدتوا في الحصبة. عذرا أيها الشهداء انتوا مذنبين لانكم بنيتم على شباب ضعيف الأمل . عذرا أيها الشهداء فنحن في زمن التمييز و الأقصاء و تبادل التهم، لم نجد وقت نتيجة صراعتنا ان نحقق التغيير الذي من المفترض ان يبدا بمحاكمة من سلب الارواح و الوطن . نحن الان نختلف و نتشتت و ننقسم، بدل من بناء اساس و قواعد جديدة، نحن نبني يمننا علي انقاض الماضي الذي صرخنا في وجهه اكتفينا... كما يصرخ اليمن في و جهنا اليوم اكتفيت.
لا يهم أنصار من و لا مع من ولا اين قتلتوا المهم انكم بقيا أجساد لأرواح طاهرة ذهبت لباريها معززة مكرمة و بقت أجسادكم لتحكي قصة ثورة تتلاشى فيها القيم الحقيقة للثائر الانسان ... و قلت فيها الأصوات التي رفضت مبادرة مهينه لم تجلب سوا حصانة قلبت كل موازين العدالة، و تعثرت فيها آمال التغيير.