بعد عقوبات أمريكية على بنك اليمن والكويت.. خبراء اقتصاد يحذرون البنوك في صنعاء إسرائيل تنشر قائمة أسماء أكثر من 700 أسير فلسطيني من المقرر الإفراج عنهم اغتيال قاضيين أمام المحكمة العليا في طهران تأجيل وتأخير الحمل قد يحرمك من الإنجاب في هذه الحالات ..تفاصيل مذهلة وغريبة قرارات مصيرية وحاسمة ..الإيرانيون ممنوعون من دخول سوريا ومصدر يؤكد إسرائيل تستبق هدنة غزة.. وزوارقها تمطر القطاع بالقذائف ومصادر تكشف حجم الدمار عقوبات أمريكية جديدة على بنك اليمن و الكويت ارتفاع مفاجئ في أسعار الوقود في عدن ترامب يقتحم واشنطن اليوم السبت لبدء احتفالات تنصيبه قرار حاسم بشأن تيك توك غدا الأحد بانتظار ضمانات بايدن فقط
يتذكر الناس احمد الكحلاني ويترحمون على أيامه ، لم تشهد الأمانة نظافة ومتابعة كما شهدتها في عهده. جاءت النظافة معه ورحلت معه. والسلام على المسيح الذي كان صاحب معجزات خارقة.
العنوان مقتبس من مقال للشيخ صالح الدحان عام 1995م رحمه الله ( وحملها المسوري) كعتاب لذلك الأمين على حمله أمانة لم يكن أهلا لحملها . واليوم نقف امام معادلة العودة بالتاريخ الى الوراء ، الى حيث كانت العاصمة التاريخية لليمن الموحد في أيدٍ غير أمينة . لكن ليس الى درجة التطابق ، فمن حيث المنجزات ، لانحتاج الى المقارنة بين وضع العاصمة في الوقت الراهن وبين ماكانت عليه أيام المسوري ، فالفرق كبير وجلي . فإذا تفاءلنا نستطيع رؤية انه اصبح هناك شبكة صرف صحي لم تكن موجودة في السابق ، وسلسلة جسور والعديد من الشوارع تم سفلتتها ، ومن الانصاف القول إن الفارق يظل كبيرا عند المقارنة بين الامكانيات التي اتيحت لإدارة المسوري وبين الامكانيات التي منحت للادارات التي تلته.
الإنصاف يقتضي القول ايضا إن ما تحقق من مشاريع عمل يستحق الاشادة . لكن النظر يقصر دائما عن ادراك الأمور الكبيرة عند رؤية المنغصات. إن قلة النظافة وعدم متابعة استكمال الجسور والأنفاق، التي يتم البدء بها ثم تترك وكأنها تنتظر متطوعين لإتمامها ، فضلا عن انتشار الحفر والمطبات في الشوارع الرئيسية والفرعية ، وغير ذلك مما يجعل الصورة قاتمة ، حتى لدى اولئك الذين لايلبسون النظارات السوداء ، كل ذلك يحجب الرؤية عن المنجزات العملاقة.
مرة أخرى لا ألبس نظارة سوداء ، فنظافة الشارع تعكس نظافة الإدارة وهي مقياس يمكن من خلاله رؤية ما خفي داخل المكاتب المغلقة ، فالناس لا تتذكر لأحمد الكحلاني غير نظافة الشوارع واهتمامه بها رغم أنه أنجز الكثير غير ذلك ، ولديه - أيضا - أخطاؤه الإدارية. وبالمثل لا تتذكر للمسوري شيئا آخر غير قذارة الشارع ومثله الدكتور يحيى الشعيبي رغم أن للرجلين أشياء ايجابية تستحق التذكر. وبالاستطراد يجب على الاخ عبد الرحمن الأكوع أن يضع نصب عينيه الصورة التي يحب ان يتذكره الناس بها . فهو رجل لا تنقصه المسؤولية ومشهود له بنظافة ذمته المالية وهو مرهوب لدى معاونيه ويتميز بقوة الشخصية واتخاذ القرارات. وبدلا من الانشغال بالصراعات الحدودية بين أمانة العاصمة وبين محافظة صنعاء ، فان الاهتمام وتطوير ماهو تحت اليد أجدى من إضاعة الجهد والوقت في عملية التوسع الحدودي ، وفي وقت لم تستطع فيها إدارته متابعة تنظيف شارع بصورة صحيحة.