مطار دمشق يستأنف عمله رسميًا صباح اليوم الأمم المتحدة تكشف عن مهمتين جاء من أجلهما المبعوث إلى صنعاء أسماء 11 معتقلاً يمنيًا أعلن البنتاغون الإفراج عنهم ونقلهم من غوانتانامو إلى سلطنة عمان إعلان رسمي بموعد ومدن وملاعب كأس آسيا 2027 في السعودية سفينتان لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر قادمتان إلى سوريا نقل 11 معتقلاً يمنياً من غوانتانامو إلى سلطنة عمان قرارات أمريكية جديدة يخص الوضع في سوريا هجوم واسع لقوات الدعم السريع ومقتل أكثر من 25 سودانيا وإصابة العشرات روسيا تعلن سيطرتها على أهم مدينة شرقي أوكرانيا عشرات القتلى في زلزال قوي يضرب التبت بالصين
في واحدة من لحظات نشوته الميليشاوية الكبرى، كتب الصحفي "المستقل" والناشط "الحقوقي" عبدالكريم الخيواني على حائطه صباح اليوم مايلي:
"سيضعون باالقمامه كل من يعتدي عليهم كما تقول كتبنا المقدسه.... محلل سياسي صهيوني يتحدث عن أنصار الله"، (يقصد: "سيضعون في القمامة").
هذه أول مرة أعرف فيها أن جماعة "أنصار الله" تأسست في زمن سابق لنزول التوراة قبل 3000 عام!
شكراً ياعبدالكريم على هذه المعلومة القيِّمة، لكنّ هناك سؤالين:
الأول: هل كانت توجد مفردة "قمامة" قبل 3000 عام؟ أو بعبارة أخرى: هل كان يوجد في مكة "سلة قمامة" يضع فيها قصي بن كلاب من يعتدون عليه؟
والثاني: إذا كان المحلل السياسي الصهيوني أو الأستاذ عبدالكريم الخيواني متأكداً من أن الكتب اليهودية "المقدسه" (المقدسة) تحدثت عن "أنصار الله" قبل 3000 عام، فهل يمكنه أن يوضح لنا بالضبط كيف وردت صيغة "أنصار الله" في كتاب العهد القديم؟ فكلمة "الله" لم ترد في أي من الكتب السماوية السابقة للقرآن الكريم الذي وجد بعد التوراة بفارق زمني يناهز الفارق بين نزوله وبين زمننا الراهن. وبالتالي:
هل ورد ذكر "أنصار الله" في التوراة بصيغة "أنصار اللات"؟
أم "أنصار العُزّى"؟
أم "أنصار هُبَل"؟
لأن مكة كما يقول التاريخ، والقرآن الكريم نفسه، لم تكن تعبد "الله" قبل النبي محمد (ص)، بل هي في أحسن الأحوال عبدت "الآلهة" الآنفة الذكر، هذا إن لم تكن هذه "الآلهة" قد أتت في لحظة متأخرة أصلاً عن ميلاد التوراة.
فمن يقصد المحلل السياسي الصهيوني أو الأستاذ عبدالكريم الخيواني بـ"أنصار الله" الذين كانوا يضعون من يعتدي عليهم في "القمامة" قبل 3000 عام؟
هل يقصد الجذر السلالي الهاشمي الذي تزعم الحركة الحوثية أنها تنتمي إليه؟
إذا كان يقصد بهم ذلك الجذر، فإنهم على الأرجح لم يكونوا يعبدون "الله" ولا كانوا "أنصاره"، لأن "الأنصار" أيضاً كلمة حديثة ارتبطت بقبيلتي "الأوس" و"الخزرج" في المدينة التي آوت النبي الكريم (ص) قبل 1436 عاماً.
على أية حال، لن نطيل..
لكنْ، كما يقال: يخلق من الشبه أربعين يا عبدالكريم الخيواني، وما أشبهك اليوم ياصاحبي بعبدالمجيد الزنداني، مع فارق بسيط بينك وبينه:
فالزنداني كان "يخرُط" بنظام، وكان "يُجنُّ" أحياناً بعقل. كان يتحدث عن فلاسفة وعلماء وفلكيين غربيين وروس أشهروا اسلامهم في القرن الـ21 بعد أن استمعوا لبراهينه الإعجازية القرآنية لا عن إسلام قريش قبل 1500 عام من مجيء الإسلام. وصحيحٌ أنه كان مثلك يذكر صفاتهم المهنية وجنسياتهم دون أن يتطرق لأسمائهم وهوياتهم، لكنه في كافة الأحوال كان يسعى جاهداً لتطعيم "ترهاته" بـ"فتات" من المنطق والعلم، أما أنتَ.. أنتَ يا عبدالكريم.. ماذا أقول يا صاحبي؟ أنتَ صاحبي ويعزّ عليّ أن أراك تركل المنطق والعلم خلف عين الشمس وتلوي عنق الخرافة كي ترغمها على أن تقول ما لا تجرؤ على قوله هي، وهي الخرافة، كي ترغمها على أن تقول إنّ... ماذا أقول ياعبدالكريم غير: عُدْ إلى رشدكَ ياصاحبي!
أنتَ صحفي وناشط حقوقي ياعبدالكريم، وأظنكَ ممن ناضلوا كي يبنوا مع إخوانهم اليمنيين- وركِّز على: إخوانكَ اليمنيين، لا الهاشميين فقط- دولةً لجميع اليمنيين لا سلّة قمامة يرمي فيها أخوانك الهاشميون كل من عداهم من أخوانك وأخوانهم اليمنيين (بأي حجة كانت حتى وإن كانت حجة الدفاع عن النفس التي بالمناسبة كثيراً ما تستخدم كمظلة للإعتداء على الآخرين).
*عن صفحته بالفيس بوك