آخر الاخبار

ترامب يخسر معركته الأولى.. الاقتصاد الأمريكي يتهاوى البنك المركزي الأوروبي يعلن عن أكبر خسارة على مدار تاريخه هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها بدون دعم أميركي؟ توجيهات عسكرية مشددة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي لوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان ..تفاصيل وفد حوثي يسافر سراً للمشاركة في تشييع حسن نصر الله ووفد أخر يغادر مطار صنعاء يتم الإعلان عنه.. إستياء واسع لحلفاء المسيرة .. جناح إيران يتفرد بكل التفاصيل احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير بيان توضيحي عاجل لشركة الغاز اليمنية حول الوضع التمويني وحقيقة تهريب مادة الغاز إلى الخارج الشركة المالكة.لفيسبوك وواتساب وانستغرام تعلن عن نشر أطول كابل بحري بالعالم.. يربط القارات الخمس؟ خفايا وأطماع مواجهات نارية في الدور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا قرعة دور الستة عشر للدوري الأوروبي لكرة القدم

مفتي نظام البراميل .. ماذا حدث لمفتي الأسد في حلب؟
بقلم/ قناة الحرة
نشر منذ: يومين و 5 ساعات و 41 دقيقة
الأربعاء 19 فبراير-شباط 2025 08:22 م
 

أحمد حسون كان مفتيا لسوريا في عهد بشار الاسد

كانت البداية ظهوره في شوارع حلب، مسقط رأسه والمدينة التي أيد من قبل "إبادتها".

 استغرب البعض كيف يسير هكذا بحرية في الشوارع بعدما كان مفتي البلاد وأجاز قتل معارضي بشار الأسد حتى أنه لقب بمفتي "البراميل". 

إنه أحمد حسون، الذي شغل منصب مفتي الجمهورية العربية السورية من 2005 وحتى عام 2021 عندما ألغى الأسد المنصب، 

شوهد مؤخرا داخل سيارة في حلب برفقة آخرين بزي مدني. وفي فيديو متداول وثق الواقعة، يمكن سماع شخص يقول "يا ويلك من الله" ثم يخرج المفتي الذي ارتدى وشاحا يبدو أنه لإخفاء ملامحه، ويتحرك بعيدا عن العشرات الذين تتبعوه سيرا على الأقدم. 

في هذه الأثناء أيضا، يشاهد حسون في فيديو يبدو أنه صور داخل منزله. يتحدث إليه أحد المحتجين قائلا "مفتي البراميل". ويرد الشيخ: "أنا ما أسمحلك. أنا اسمي الدكتور أحمد حسون وقد اعتقلت ثلاث مرات".

 

في تلك الأثناء أيضا، يتم تداول احتجاجات في محيط منزله، تتخللها صيحات: "الشعب يريد إسقاط الحسون" ومشاهد لاقتحام المنزل. 

ولا يعرف مصيره الآن وهل تم القبض عليه فعليا. لكن من المؤكد أن حسون احتل موقعا هاما في نظام الأسد.

  

ويحمل حسون المولود في عام 1949 شهادة الدكتوراه في الفقه الشافعي وإجازة في الأدب العربي، ودرّس من قبل في جامعة الدراسات الإسلامية قبل توليه منصب المفتي في 2005. 

ومنذ ذلك الوقت، كان يحضر مع الأسد المناسبات الدينية وعرف بمواقفه المؤيدة له خاصة بعد الاحتجاجات ضد النظام في 2011، والتي وصفها بأنها بفعل "أياد خارجية" بدون تحديد جهة بعينها، الوصف ذاته الذي كان يقوله بشار.

وتزامنا مع حملة استخدمت فيها "البراميل المتفجرة" ضد المعارضة في حلب، مسقط رأسه، أفتى حسون بإمكانية "إبادتها" عندما ظهر على التلفزيون الرسمي قائلا "أي منطقة ستسقط عليها قذيفة ستباد بأكملها". 

وأفتى أيضا بجواز الاستعانة بالروس والإيرانيين وقال إن "الإيراني والروسي جاء مساعدا وليس مستعمرا". 

وكشفت تحقيقات لمنظمة العفو الدولية في 2017 أنه كان واحداً من ثلاثة رجال دين وقعوا على أوامر إعدام آلاف السجناء السياسيين في سجن صيدنايا على مدى السنوات الخمس التي تلت ذلك. 

وامتدت التهديدات أيضا إلى الخارج. 

ومع تواصل الاحتجاجات في سوريا ، حذر الدول الغربية من التدخل العسكري في سوريا مهددا بالرد بتفجيرات انتحارية في الولايات المتحدة وأوروبا. 

وقال في خطاب "أقول لكل أوروبا، وأقول لأميركا، سنرسل انتحاريين إلى بلادكم إذا قصفت سوريا أو لبنان. من الآن فصاعدا العين بالعين والسن بالسن". 

وبسبب هذه التصريحات، ألغت مجموعة أميركية تدعو للسلام في الشرق الأوسط عام 2012 دعوة وجهتها لحسون لإلقاء كلمة، وقالت إنها لم تتفحص خلفيته بالشكل المناسب. 

لكن كان مستغربا السماح له في 2016 دخول إيرلندا حيث ألقى كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأيرلندي دعا فيها إلى تخفيف العقوبات المفروضة على الحكومة السورية. 

وعندما سئل عن تصريحات السابقة، قال "يزعمون أنني قلت إني سأرسل إرهابيين إلى أوروبا لقتلهم. لا أعلم لماذا يكذبون في ترجماتهم" رغم أن تصريحاته كانت مصورة. 

 

أوامر بالتفجير والقتل ومكائد أخرى.. وثائق تدين نظام الأسد

في خضم السقوط المفاجئ للنظام الحاكم في سوريا وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا، اختفت معظم رؤوس أجهزة المخابرات وتركت خلفها وثائق استخباراتية كثيرة كشفت معلومات حول سياسة النظام الخارجية والداخلية، وبالتحديد فيما يخص وقوف الأسد خلف تفجيرات واغتيالات اتهم بها الجماعات المرتبطة بالمعارضة السورية وقتها.

وخلال الاحتجاجات، تم اغتيال نجله البالغ من العمر 22 عامًا، سارية، في 2 أكتوبر 2011، في كمين على الطريق بين إدلب وحلب.

لكن المفارقة أنه من ضمن ما كشفته الوثائق التي تم العثور عليها بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي واحدة تشير إلى أن المخابرات السورية تقف خلف اغتيال سارية حسون.

وأشارت الوثيقة المسربة إلى أن قسم المهام الخاصة في فرع المخابرات الجوية 291 كلّف ضابطاً برتبة عقيد ركن يدعى سهيل حسن لاغتيال نجل حسون على أن تتم عملية الاغتيال صباح 29 سبتمبر عام 2011 بواسطة سيارة مدنية على نفقة الدولة.