آخر الاخبار

وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم بعد إغلاق فروعه في مناطق الشرعية بتوجيهات حوثيه وفتحها بقوة مركزي عدن بنك الكريمي يوجه بيانا عاجلا لكل عملائه في مناطق الشرعية والحوثيين الحوثيون يفقدون قارباً محملاً بالخبراء الأجانب والأسلحة الصاروخية .. والمليشيا تعلن الإستنفار في الحديدة لأول مرة منذ 9 سنوات.. اليمنية تدشن رحلات جوية مباشرة بين عدن ودبي لقاء الرئيس العليمي مع السفير الكويتي صور.. ثالث محافظة تخرج مؤيدة لقرارات البنك المركزي اليمني شاهد.. تعز تنتفض بتظاهرة شعبية حاشدة دعما لقرارات البنك المركزي ورفضا لمحاولات اممية انقاذ الحوثيين اليمن تتضامن مع امريكا وتستنكر محاولة اغتيال ترامب أول دولة عربية تعلن عن عمليات سحب واسعة وشاملة لألبسة نسائية مسرطنة من الأسواق

إلى وزير التعليم العالي..أوفِ لنا الكيل!!
بقلم/ فتح العامري
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 15 يوماً
الأربعاء 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 05:02 م

مسرح أليم في بلد ينمو بطريقة مذهلة ليصل وفق خطة 2020 إلى مصافي الدولة المتقدمة،معادلة لاتقبل المنطق والتفاعل البتة،لكن الواقع يتزواج وينتج لنا -كطلاب- فلسفات أليمة في نار الجحيم ..

لم تعد لدينا رغبة للإستماع إلى ان الشباب هم أهم العوامل التي تؤدي إلى بناء الدولة، إلى رفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي،إلى التحضر إلى القوة،بل كل ما يتكرر عن مسامعنا هو شعارات نحفظها جيداً،حتى ان أصبح الكل يذري العلم قطرات في الهواء ويلتوي إلى البندقية التي توفر له كل مستلزمات البقاء ..

سيادة الوزير عندما تذكر طلاب اليمن في ماليزيا،تذكر قبلها دولة ماليزيا الاقتصادية،عن دولة ترتفع فيها الأسعار بشكل جنوني صباح مساء،وكما أنت يا سيادة الوزير كنت مبتعثاً للدراسة في أمريكا وعرفت أوضاع الخارج المعيشية وخبرت شحة المساعدة المالية في بلد مفتوح كأمريكا،ما بالك في بلد لا تستطيع ان تنام مطمئناً إذا تأخرت إيجارات غرفتك ليوم واحد ...

سعادة الوزير عندما نتحدث عن 300 دولار لا أجد أي تفسير اقتصادي ولا هامشي لهذا المبلغ الذي يخصصه الماليزيون لشراء وجبة الأندومي الأسبوعية لأطفالهم الصغار،لا استطيع افهم كيف ان دولة تضع ميزانية معينة أو مساعدة مالية لطالب مغترب والى ماشاء الله من السنين دون أي تغيير او تبديل،واذا ما قورنت بالمساعدة التي يستلمها طلاب السعودية او ليبيا او الصومال مثلاً ،يتبادر إلى ذهننا المثل القائل " العيد عيد العافية" ..!!

عندما أرسل الرسول محمد (ص) أصحابه إلى الحبشة ،قال لهم إن فيها ملكاً لا يظلم عنده أحد ،فكان النجاشي قد أراهم رغد العيش وأنزلهم منزلة كبيرة ،أما ماليزيا أيها الوزير لا يوجد فيها نجاشي يعطينا ما نحتاجه كي نكمل دراستنا بكل تفان وإخلاص،صدقني لا يوجد في ماليزيا إلا مُلاّك الشقق الصينيون الذين إن تأخر عليهم الإيجار لمدة يوم صاحوا في وجوه الطلاب(فاك يو وير زي ماي مني) إنها حقيقة مرة لا يقبلها أي إنسان على ظهر المعمورة ...

سيادة الوزير صدقني أمامك فرصة ثمينة كي تصنع هذا الإنجاز الذي سيخلق الدافع ويقتل اليأس المتقوقع في الطلاب المهجرون،ما أجمل أن تكون مع العلم وما أشجع تلك القرارات التي تساند البحث العلمي وترفع من منزلة المتعلمين الذين يصنعون الحياة لكل الأجيال..أمامك فرص كبيرة سيادة الوزير كي تكون في صفّنا وترفع لنا المساعدة المالية بالقدر الذي يجعلنا نغدو إلى المدرسة مطمئنين،نقتل الخوف الذي يعترينا من أن الباص سوف يفلت من أيدينا ولن نذهب إلى الجامعة نظراً لتكاليف المواصلات ..

سنقول لك سعادة الوزير كما قال إخوة يوسف لملك مصر ،أيها العزيز جئناك ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إنا نراك من المحسنين ..إنا نراك خير من يشجع العلم والمتعلمين وهذه محطة اختبار فكن أهلاً لها وسنكون شاكرين ..