المجلس العربي يدعو الى محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن جرائم غزة وعدم إفلاتهم من العقاب وفقاً للقانون الدولي وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد يوقع في ختام مؤتمر الحج والعمرة عدة اتفاقيات تهدف لتقديم الخدمات النوعية للحجاج المليشيات الحوثية تترك قتلاها وجرحاها بالأزارق .. بعد مواجهات ضارية مع القوات المشتركة جنوبي اليمن الحكم على رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان بالسجن 14 عامًا وزوجته 7 سنوات في قضايا فساد غارات أمريكية على محافظة عمران بايدن يكشف كواليس صفقة غزة ويتحدث عن أنفاق حماس التي وصفها بالمذهلة يحسن الانتصاب- 6 فوائد يقدمها القرنفل مع الحليب للرجال تعرف على عشبة سحرية ومذهلة تستخدم في علاج أمراض الكبد والسرطان تنسيق يمني-بريطاني لعقد اجتماع للمانحين في نيويورك لدعم اليمن غرق طفلان في خزان مياه بمحافظة الضالع
قلت من قبل إن اليمن ليست تونس و لا هي مصر وأقول الآن أن اليمن ليست ليبيا، وكذلك فإن علي عبد الله صالح ليس معمر القذافي ولا يجب أن يكون، وبالتالي أرجح أننا لن نسمع صالح يقول: إلى الإمام ! "الزحف" "قاتلوا من " زنقة" "لزنقة" أو من طاقة لطاقة حتى أكمل المدة في 2013..!! ولو استمر الوضع طبيعيا فلا باس أن يستكمل الرئيس المدة إلى 2013 ، لكن التعقيد يزداد والوضع يتغير ويتفاقم من ساعة لساعة. صالح الذي يتباهى كثيرا بأنه لم يأت إلى الحكم على ظهر دبابة، ورفض الترشح في 2006، وتضمن برنامجه الإنتخابي تحديد مدة الرئاسة بخمس سنوات ولفترتين فقط، ويتحدث الرئيس عن ذلك كثيرا ويحسب ذلك إنجازا له ، سيجد أن من غير المعقول والمقبول أن يصر على استكمال خمسة وثلاثين عاما في الحكم بأي ثمن ومهما كانت التكاليف. ولو حصل ذلك فسيكون مفارقة تاريخية لا سابقة لها في أي بلد . ولذلك، لا أظن بأي حال أن الرئيس سيستمر بالتشبث بالكرسي وهو الذي يقول أنه من نار، بل ربما يصير جحيما بالفعل، ولا أتخيل أنه سيصر على مراقصة الثعابين وقد صارت حملان وديعة وتبين أنها مجرد كائنات مسالمة ومخلوقات طيبة تنصب الخيام وتفترش الشوارع وتنام على الأرصفة، وتحلم بمستقبل أفضل بحق، وتطالب بالتغيير بسلام ولكن بحزم أيضا . نعلم أن هناك من يحرصون على بقاء صالح في الحكم ليس إلى 2013 ولكن إلى الأبد، لكننا نفهم أيضا و يدرك فخامته أن ذلك ليس حرصا على اليمن ولا على تاريخ صالح، بل يعلم الرئيس أن دافع أولئك هو مصالح شخصية أنانية وجشع لا حدود له أرهق البلاد والعباد منذ ثلاثة عقود .وأستطيع القول إن هناك من لا يزال يحب الرئيس صالح من عامة أبناء الشعب وهذا ديدن العامة في كل العصور ، وكثير منهم لا يجد قوت يومه، وممن لا يكترث بهم الحكم والحكام والنخب والأحزاب ولا شان لهم بالسياسة، لكن مجرد ما يشاهد أولئك الطيبون مزيدا من الأشلاء والدماء والدمار وقتل أبنائهم وأقربائهم سيتسألون لماذا ؟.. وستنقلب الآية وتتغير المشاعر..
آمل أن يدرك الرئيس صالح تماما بأنه لم يتبق له سوى مهمة وطنية واحدة ، ومسؤولية تاريخية وأخلاقية محددة ووحيدة، يختتم بها عهده، وهي أن يتركز كل جهده على أن يكون التحول والتغيير بأقل التكاليف و في الحقيقة بدون تكاليف تذكر!!.. ويكفي أهل اليمن ما سكب من دمائهم منذ خمسين عاما في حروب كان يمكن تحاشي أكثرها.. أما حرب واقتتال من أجل إكمال المدة إلى 2013 فإنها لن تجد غطاء سياسيا ذكيا ولو مضللا، ولن يتوفر لها هدفا نبيلا ولو وهميا، وسرعان ما سينفض الناس عن حرب الرئيس من أجل إكمال المدة أو مجرد البقاء حاكما.. ولن يتجاهل العالم أو ينسى التاريخ أن المعني بذلك هو رئيس حكم اليمن أكثر من ثلاثة عقود وأن الفشل كان ملازما للحكم في ميادين عدة خصوصا في العقدين الأخيرين..
ما أجمل أن يصبح علي عبد الله صالح رئيسا سابقا معززا مكرما، وأن يجنب البلاد المآسي والدمار، ويتحاشى مصير بن علي ومبارك والقذافي..