آخر الاخبار

هكذا نجا السنوار من ملاحقة إسرائيل .. تعرف على النظام البدائي الذي هزم واشنطن وتل أبيب توكل كرمان من واشنطن تطالب بإصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح 5 أعضاء التحكم المطلق بالشعوب ليس من اليمن..الخبير العسكري فايز الدويري يُشعل غضب الحوثيين بتحديد موقع ومسار إطلاق الصاروخ فرط صوتي الذي استهدف اسرائيل الاعلان عن نجاح عملية سحب السفينة سونيون دون أي تسرب نفطي توكل كرمان تشارك في القمة العالمية للحائزين على جوائز نوبل في المكسيك محكمة أمريكية ترفض دعوى على شركات نفط كبرى ..تفاصيل نسخة إيرانية.. صحف إسرائيلية ترد على رواية المليشيات بشأن نوعية الصاروخ الحوثي الذي استهدف تل أبيب اليمن : مليشيا الحوثي تخطف موظفاً في منظمة دولية من محافظة صعدة باحث إسرائيلي يكشف عن الرعب الذي تنتظره إسرائيل بسبب صمود حماس .. خياران كلاهما مر أمام نتنياهو محاولة اغتيال جديدة لترامب في فلوريدا ... ومكتب التحقيقات الفيدرالي يفتح تحقيقا عاجلا

الثورة والنكبة.. في ميزان الأربعة والخمسة والواحد
بقلم/ د.عمر ردمان 
نشر منذ: 7 أشهر و 4 أيام
الأحد 11 فبراير-شباط 2024 10:02 م
  

لقد كانت ثورة فبراير سامية الأهداف، نبيلة الغايات والمقاصد، مكفولة الحق الإنساني والدستوري في التحركات والتطلعات، راقية الأسلوب السلمي الحضاري. 

وكانت أهم مخرجاتها أربعة: 

1/ حالة وفاق وطني تصالحي تبلورت في حكومة الوفاق التي مثلت الشباب والمرأة ومكونات الثورة من الشمال والجنوب في إطار المناصفة بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة، والتي تشكلت بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. 

2/ حالة استقرار اقتصادي بثبات سعر العملة الوطنية أمام الدولار (215) وتوظيف ستين الف موظف جديد في القطاع العام وفق معايير الكفاءة والعدالة وتكافؤ القرص. 

3/ مؤتمر حوار وطني شامل بمشاركة جميع القوى والفئات لمناقشة المشكلات ورسم ملامح المستقبل في ظل أجواء حضارية نادرة الحدوث في تاريخ اليمن.

4/ حالة إجماع إقليمي ودولي داعم لعملية التغيير والتحول السياسي والديمقراطي. 

 

ثم تحركت القوى الحاقدة الماضوية وكل المتضررين من التوافق الوطني، وأعلنوا بدء فوضى مضادة للانقضاض على الثورة وعلى إجماع اليمنيين، وعلى مخرجات الحوار الوطني الشامل ، وتحركت المليشيا الحوثية عسكريا في سياق ذلك المخطط، لإسقاط الدولة ومؤسساتها .. وكانت من نتائج نكبة 21 سبتمبر خمسة: 

1/ إقحام البلاد في حالة حرب شاملة بدأت برهن اليمن بيد إيران وتدشين 14 رحلة أسبوعية من صنعاء الى طهران، وإقامة مناورة عسكرية إيرانية في حدود المملكة العربية السعودية. 

2/ التسبب في استدعاء التدخل العسكري للتحالف العربي لدعم الشرعية، ومؤخرا التسبب في استدعاء تدخل عسكري دولي مباشر. 

3/ ملايين النازحين داخل البلد وخارجه، ومئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعاقين والأيتام والأرامل، ونهب الأموال والممتلكات وتفجير المنازل والمساجد ودور القران الكريم.

4/ تجزئة البلد وانهيار النظام الاقتصادي وانقسام المركز المالي وتغيير الديموغرافيا ونشر الطائفية وإحياء المفاهيم والأفكار العنصرية والمناطقية،

5/, مفاقمة الشرخ الاجتماعي والسياسي وتصفية المعارضين والحلفاء في مناطق سيطرتها. 

 

واليوم في ذكرى الثورة الثالثة عشرة لفبراير فلا سبيل أمام اليمنيين سوى سبيل واحد، وهو اعتبارها محطة تجميع القوى والطاقات ووحدة الصف الجمهوري لإستعادة الدولة وإنهاء انقلاب النكبة، وتحرير المناطق التي تسيطر عليها المليشيا الحوثية الإيرانية الإرهابية. واستعادة الهوية الوطنية والانتماء العربي والإسلامي، وتعزيز التماسك السياسي والاجتماعي لبناء الدولة وبدء مرحلة التعافي الشاملة.