آخر الاخبار

صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل

هل بدأت معركة حضرموت؟
بقلم/ أمجد خشافة
نشر منذ: 8 سنوات و 11 شهراً و 10 أيام
السبت 23 يناير-كانون الثاني 2016 04:09 م

تحركات ملفته لقوات التحالف على شواطئ المكلا التي يُسيطر عليها تنظيم القاعدة جاءت بعد عشرة أشهر من سيطرة التنظيم على مساحات وساعة من حضرموت الساحل.

وبرغم هذه المدة الطويلة من السيطرة إلاًّ أن القاعدة جمًّدت حركتها القتالية ضد مصالح الدولة أو استهدافها لما له أي صله بالحكومة اليمنية كما كانت تفعل من قبل، أو تصدير حربها إلى خارج الحدود تحت فكرة ضرب المصالح الأمريكية في منطقة الخليج.

وهذا يدعونا للسؤال حول هذه التطورات الديناميكية المتسارعة بين القاعدة وقوات التحالف وعودة الفعل ورد الفعل، خاصة مع الرياض تحديداً، وهذا ربما راجع لأول ضربه التي وجهتها المملكة للتنظيم حين أعدمت قيادات جهادية مطلع الشهر الجاري.

في 2 يناير أعلنت الداخلية السعودية عن إعدام 47 شخصاً من بينهم المنظر الشرعي للقاعدة فارس الشويل المكنى بـ"أبي جندل الأزدي"، والكثير من أنصار التنظيم، وهو ما لم تكن القاعدة ربما تتصور إقدام المملكة على إعدامهم في هذه الظروف التي تشهد المنطقة توترا مع إيران.

وعقب الاعدام شعرت الرياض أن يكون هناك ردة فعل من القاعدة، إذ لا يمكن أن تتغاضى القاعدة عن مثل هذا الحدث، لكن المملكة كانت لديها خيارات للرد أو مؤشرات لضربات استباقية، وهو ما حدث، فعلاً.

ولأن القاعدة في جزيرة العرب، ومقرها اليمن، تعتبر من أخطر التنظيمات لفروع التنظيم وأقوها، فقد استبقت المملكة باستدعاء اللواء عبدالرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى للرياض الذي يعتبر المسؤول الأول عن حضرموت الساحل والوادي.

في 6 يناير قالت وسائل الإعلام إن الحليلي انشق عن صالح والتحق بالشرعية وغادر مباشرة للرياض، وهو كلام غير دقيق باعتبار أن الحليلي سبق وأن عرف موقفه المؤيد تجاه الشرعية، وبهذا يكون مغادرته للرياض لها علاقة بتحضيرات الحرب على القاعدة لا على قوات الحوثي وصالح، وتحسباً لأي ردة فعل من القاعدة التي تسيطر على ساحل حضرموت.

وفي أول ردة فعل علنية من القاعدة تجاه الاعدامات، ظهر في 11 يناير، أي في نفس الشهر، إبراهيم عسيري الرجل الاول المطلوب في قائمة الـ85 لدى الرياض، والرجل الذي وضعته واشنطن ضمن أخطر رجل في تصنيع القنابل الذي لا تستطيع الأجهزة اكتشافها، وأعلن في بيان مشترك بين قاعدة في الجزيرة العربية وقاعدة المغرب عن هجمات ضد الرياض.

ظهور إبراهيم عسيري، الذي يُعتقد تواجده في اليمن، ليس فقط لمجرد قراءه بيان ولكن ربما رسالة من القاعدة باعتبار أن الرجل نفسه هو العقل المدبر في حادثة اغتيال فاشلة حاولت استهداف نائب وزير الداخلي في حينها محمد بن نايف في اغسطس 2009م.

كان هذا الظهور بمثابة قنبلة قذفت في مياه راكده لتعيد الحرب من جديد بين القاعدة والمملكة بعد أن شهدت خمول خلال السنوات الأخيرة في وقت صُعود تنظيم "الدولة الاسلامية" وتصدرها المشهد.

وقبل أن تنتظر الرياض تهديدات القاعدة بدأت بالتحركات العملية ضد معقل تواجد القاعدة وسيطرتها في مدينة المكلا، وكان تحليق طائرات الاباتشي الثلاثاء الماضي في سواحل المدينة واستنفار السواحل ضد السفن غير المرخص لها هي بداية لمؤشرات هذه الحرب.

ورغم أن الرياض بات في اجنداتها استعادة المكلا والشريط الساحلي لحضرموت إلاًّ أنها لم تُعلن إلى الآن عبر التحالف أي كلام رسمي لهذه الحرب كما تفعل في استعادة أي منطقة تسيطر عليها قوات الحوثي وصالح، وهو يمكن وصفوه بالحرب التي ستكون غير معلنة، ودون ضجيج إعلامي، إذا ما تمت، كما حدث تماما في محافظة الجوف.

لكن السؤال المهم، هنا، هل ستخوض القاعدة حرباً دفاعية كالحروب النظامية أم حرب عصابات أم ستنسحب في أي معركة قادمة؟

ما هو متوقع أن القاعدة لن تخوض أي حرب قادمة مع التحالف إذا ما حاولت المملكة عبر التحالف استعادة المكلا، إذ أن القاعدة تعرف كُلفة الحرب النظامية، مادياً، وبشرياً، كما كلفتها الحرب مع قوات الجيش في "معركة الحسم" في أبين وشبوة عام 20011م-2012م.

وحتى القاعدة ليست حريصة على السيطرة بقدر حرصها على التحرك في المناطق بأمان، وهو ما فعلته عقب سيطرتها على المكلا في ابريل من العام المنصرم وتسليم المدينة للمجلس الأهلي، والاتفاق مع الاجهزة الأمنية عدم الاعتداء كلاً منهم على الآخر.

الخطر القادم، وحتى لو استعاد التحالف والقوات الشرعية على المكلا، ليس في الحرب على القاعدة، فالقاعدة لا زالت تتحرك تحت "جهاد النكاية" خلاف تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يتحرك بفكرة "جهاد التمكين" والسيطرة على الأرض وإقامة دولة، نفس الوقت، وهو ما يجعل المعركة المؤجلة مع الأخير هي الأخطر والتحدي القادم في اليمن.

للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط     
   
https://telegram.me/marebpress1 

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
عام جديد بين قسوة الواقع وشمعة الأمل
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
كيف نهزم إسرائيل في أيام؟
د. محمد جميح
كتابات
د. محمد جميحكومة أحلام!
د. محمد جميح
د. محمد جميحالبكاري وخاطفوه
د. محمد جميح
عبد الواسع الفاتكيعن الحل السياسي في اليمن
عبد الواسع الفاتكي
المقاوم والمقاول
د. عبده سعيد مغلس
مشاهدة المزيد