آخر الاخبار

توكل كرمان في مؤتمر ميونخ: دول الغرب تحالفت مع الثورات المضادة وباركت الإنقلابات والمؤمرات ضد دول الربيع بهدف تدمير المنطقة. وفاة موظف أممي في سجون الحوثي تُثير تساؤلات حول مصير العشرات عاجل: شركة الربع الخالي تعاود أعمال تأهيل خط العبر الدولي الرابط بين اليمن والسعودية عاجل :المظاهرات الغاضبة تجتاح محافظة عدن والمجلس الانتقالي يغرق شوارع واحياء مدينة عدن بالأطقم المسلحة والمدرعات ويهدد بإعتقال المحتجين عدن : وقفة إحتجاجية للنقابة العامة للنقل والمواصلات رفضًا للقرارات الصادرة بحقها وممارسات استهداف حقوقها عدن : نائب وزير التربية يلتقي المديرة القطرية للمجلس النرويجي لمناقشة سبل التعاون المشترك شرطة مأرب تدشن دوري الشهيد عبدالغني شعلان ورفاقه الأبطال انطلاق بطولة الوفاء لمأرب الرياضية بمشاركة 12فريقا للمحافظات غير المحررة. تقرير من جبهات مأرب.. احباط هجمات ومحاولات تسلل حوثية وقوات الجيش ترد على مصادر النيران وتلحق بالمليشيات خسائر في الأرواح والعتاد عدن: وكيل وزارة المالية يحمل وزارة الخدمة المدنية مسؤولية تأخير صرف مرتبات الموظفين النازحين

الألغام الأرضية تعيق عودة النازحين إلى جنوب اليمن
بقلم/ مأرب برس
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 19 يوماً
الخميس 28 يونيو-حزيران 2012 07:42 م

عندما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية في منتصف يونيو عن دحر المتشددين من جماعة أنصار الشريعة التي كانت تسيطر على محافظة أبين الجنوبية منذ مايو 2011، قرر صالح سليم أبو خليل (40 عاماً) الذهاب للاطمئنان على منزله في منطقة الكود. وكان يود أبو خليل إعادة أسرته المؤلفة من ستة أشخاص إلى دارها بعد نزوحهم إلى عدن قبل عام تقريباً، ولكنه لقي مصرعه بعد وقت قصير من وصوله إلى المنطقة من جراء انفجار لغم أرضي. وقالت زوجته خديجة أثناء مقابلة مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "في ثاني أيام زيارته، قلقنا كثيراً وتساءلنا عن سبب عدم اتصاله بنا كما وعد. وفي اليوم الثالث، وصلنا الخبر السيء بأنه لقي مصرعه من جراء انفجار لغم أرضي".

وأفاد شهود عيان محليون في تصريحات لشبكة الأنباء الإنسانية أنه في منطقة المحفد القريبة، قُتل مؤخراً رجل يدعى سليم عاطف - وأصيبت زوجته وأطفاله الثلاثة بجروح - عندما وقع انفجار في منزلهم. وتبين أن أحد الأطفال جلب عن غير قصد إحدى مخلفات الذخائر غير المنفجرة إلى المنزل. ووفقاً لمسؤولين محليين، تشكل الألغام الأرضية عقبة أساسية أمام عودة النازحين داخلياً في محافظتي عدن ولحج. هذا وقال محسن بن جميلة، عضو المجلس المحلي لمدينة جعار، الذي نزح مع عائلته إلى عدن في يوليو 2011، أن عشرات العائلات التي لم تتضرر منازلها قررت عدم العودة إلى ديارها بعد سماعها أنباء تفيد أن الألغام الأرضية تودي بحياة الكثيرين كل يوم.

وأكد غسان فرج، الأمين العام للمجلس المحلي في زنجبار مصرع ما لا يقل عن 42 شخصاً في انفجار ألغام أرضية بالمحافظة على مدار الأسبوعين الماضيين. وأضاف في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية أن "تسعة وعشرين منهم لقوا مصرعهم في زنجبار، عاصمة محافظة أبين، وقُتل تسعة آخرون في منطقة جعار وأربعة في منطقة الكود. كما أصيب عشرات آخرون. وفي مدينة زنجبار، تبدو آثار الألغام المزروعة واضحة جداً في الشوارع الرئيسية والضواحي على حد سواء. ونتيجةً لذلك، لم يتمكن معظم سكان البلدة من العودة إلى ديارهم".

''قد تستغرق عملية إزالة الألغام الأرضية من محافظة أبين بالكامل أكثر من ثلاثة أشهر''

والجدير بالذكر أن الجيش شن مؤخراً هجوماً واسع النطاق وطرد مقاتلي جماعة أنصار الشريعة من جميع المناطق التي كانت خاضعة لسيطرتهم تقريباً. وذكرت وزارة الدفاع أن مئات المتشددين وعشرات الجنود قُتلوا أثناء المعارك. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى نزوح أكثر من 100,000 شخص من محافظة أبين إلى محافظتي عدن ولحج المجاورتين نتيجة الاشتباكات بين الجيش ومقاتلي جماعة أنصار الشريعة.

إزالة الألغام

ويتم بذل الجهود باستمرار بغية إزالة الألغام من المنطقة. فقد بدأ مؤخراً البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام بالعمل على إزالة الألغام الأرضية من زنجبار وجعار وخنفر ولودر. وأفاد منصور العزي، مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، في حديث لشبكة الأنباء الإنسانية: "لقد تم زرع عدد كبير من الألغام المضادة للمركبات وللأفراد ... وقد تستغرق عملية إزالة الألغام الأرضية من محافظة [أبين] بالكامل أكثر من ثلاثة أشهر." هذا وقد أزالت فرق هندسية أكثر من 3,000 لغم أرضي ومخلفات ذخائر غير منفجرة من مدينتي زنجبار وجعار، وفقاً لتقرير صادر عن مكتب حاكم أبين.

من جهة أخرى، ذكر محمد الشدادي، وهو عضو في البرلمان عن محافظة أبين وأحد المشاركين في هذا الاجتماع، أنّ مجلس الوزراء اليمني أمر مؤخراً البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام بالعمل على إزالة الألغام من جميع المناطق التي كانت تحت سيطرة مقاتلي جماعة أنصار الشريعة.