آخر الاخبار

نقاط الخلاف الرئيسية حول صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل و صحيفة عبرية تكشف التفاصيل الاحتلال يبلغ واشنطن بمعلومات جديدة عن الرد الإيراني ..تفاصيل استقالة محمد جواد ظريف نائب الرئيس الإيراني بعد 10 أيام من تعيينه رشقات صاروخية ضخمة تسقط على إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي بالجليل الأعلى حماس تصدر بيانا هاما بشأن المفاوضات مع إسرائيل وتوجه رسالة لمصر وقطر منظمات تعلن اليمن دولة منكوبة بسبب الفيضانات والهلال الأحمر تؤكد تضرر أكثر من 93 ألف شخص الموت يغيب أبرز الشخصيات الإعلامية اليمنية وحزب الإصلاح يعتبر رحيله خسارة كبيرة حماس توجه “رسالة” للوسطاء وتكشف شروطها للعودة إلى المفاوضات مع الكيان الصهيونى اللواء سلطان العرادة يتفقد أضرار الأمطار والعواصف في مخيمات النازحين بمأرب  ويوجه بسرعة توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين من إيواء وغذاء وسرعة اصلاح الخدمات العامة الكشف عن تفاصيل السلاح الذي استخدمه الكيان الصهيوني في ارتكاب مجزرة مدرسة التابعين بغزة

هل أعتذر لابني ؟
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 15 سنة و يومين
السبت 08 أغسطس-آب 2009 05:15 م

أثناء تقديمي لإحدى الدورات الخاصة بالرجال

لاحظت رجلاً قد تغيروجهه ، ونزلت دمعة من عينه على خده

وكنت وقتها أتحدث عن إحدى مهارات التعامل مع الأبناء

وكيفية استيعابهم

وخلال فترة الراحة جاءني هذا الرجل وحدثني على انفراد

 قائلاً : هل تعلم لماذا تأثرت بموضوع الدورة ودمعت عيناي؟

قلت له : لا والله ! فقال : إن لي ابنا عمره سبعة عشر سنة

: وقد هجرته منذ خمس سنوات لأنه

لا يسمع كلامي -

ويخرج مع صحبة سيئة -

ويدخن السجائر -

 وأخلاقه فاسدة -

 كما أنه لايصلي -

ولا يحترم أمه -

فقاطعته ومنعت عنه المصروف

وبنيت له غرفة خاصة على السطح

ولكنه لم يرتدع ، ولا أعرف ماذا أعمل

ولكن كلامك عن الحوار

وأنه حل سحري لعلاج المشاكل أثر بي

فماذا تنصحني ؟

هل أستمر بالمقاطعة , أم أعيد العلاقة ؟

وإذا قلت لي ارجع إليه فكيف السبيل ؟

قلت له : عليك أن تعيد العلاقة اليوم قبل الغد

 وإن ماعمله ابنك خطأ

ولكن مقاطعتك له خمس سنوات خطأ أيضاً

 أخبره بأن مقاطعتك له كانت خطأ

وعليه أن يكون ابناً باراً بوالديه

ومستقيما ًفي سلوكه

فرد على الرجل قائلاً : أنا أبوه أعتذر منه ؟

نحن لم نتربى على أن يعتذر الأب من ابنه

قلت : يا أخي الخطأ لا يعرف كبيراً ولا صغيراً

وإنما على المخطئ أن يعتذر

 فلم يعجبه كلامي

وتابعنا الدورة وانتهى اليوم الأول

وفي اليوم الثاني للدورة جاءني الرجل مبتسماً فرحاً

ففرحت لفرحه ، وقلت له : ما الخبر؟

قال : طرقت على ابني الباب في العاشرة ليلاً

: وعندما فتح الباب قلت له 

يا ابني إني أعتذر من مقاطعتك لمدة خمس سنوات

 فلم يصدق ابني ما قلت ورمى برأسه على صدري

وظل يبكي فبكيت معه

 ثم قال : يا أبي أخبرني ماذا تريدني أن أفعل

فإني لن أعصيك أبداً 

وكان خبراً مفرحاً لكل من حضر الدورة

نعم إن الخطأ لايعرف كبيراً ولا صغيراً

 إن الأب إذا أخطأ في حق أبنائه ثم اعتذر منهم

 فإنه بذلك يعلمهم الاعتذار عند الخطأ

وإذا لم يعتذر فإنه يربي فيهم التكبر والتعالي من حيث لا يشعر

 هذا ما كنت أقوله في أحد المجالس في مدينة بوسطن بأمريكا

وكان بالمجلس أحد الأصدقاء الأحباء

 فحكى لي تعليقاً على ما ذكرت قصة حصلت بينه وبين أحد أبنائه

عندما كان يلعب معه بكتاب من بلاستيك

 فوقع الكتاب خطأ على وجه الطفل وجرحه جرحا ًبسيطاً

 فقام واحتضن ابنه واعتذر منه أكثر من مرة

حتى شعر أن ابنه سعد باعتذاره هذا

فلما ذهب به إلى غرفة الطوارئ في المستشفى لعلاجه

وكان كل من يقوم بعلاجه يسأله كيف حصل لك هذا الجرح ؟

يقول : كنت ألعب مع شخص بالكتاب فجرحني

ولم يذكر أن أباه هو الذي سبب له الجرح

: ثم قال معلقاً

أعتقد أن سبب عدم ذكري لأنني اعتذرت منه

 

وحدثني صديق آخرعزيز علي وهو دكتوربالتربية

بأنه فقد أعصابه مرة مع أحد أبنائه وشتمه واستهزأ به

ثم اعتذر منه فعادت العلاقة أحسن مما كانت عليه

 في أقل من ساعة 

فالاعتراف بالخطأ والاعتذارلا يعرف صغيراً أو كبيراً

 أو يفرق بين أب وابن

 

أ. جاسم المطوع *