تقرير يكشف كيف انفجرت أجهزة البيجر بعناصر حزب الله مأرب.. اللواء العرادة يكرِّم طالبين من أوائل الجمهورية في اختبارات الثانوية العامة بعد سماح الغرب لأوكرانيا باستخدام صواريخ كروز بعيدة المدى.. هل سيكون هناك رد روسي بتسليح الحوثيين؟.. تقرير الحكومة تصدر تعميماً لكافة المزدوجين وظيفياً الذين يشغلون أكثر من وظيفة إصابة السفير الإيراني في بيروت بإصابات وجروح ونقله الى أحد المستشفيات السعودية تكشف عن تحركات وجهود لبناء أول محطة نووية لإنتاج الطاقة ليفربول جاهز لتحدي ميلان في دوري الأبطال .. القتال لإنتزاع اللقب للمرة السابعة الرئيس مسعود بزشكيان يكشف عن مخطط إيراني يتم تنفيذه في اليمن المستشفيات اللبنانية تغرق بالمصابين من قيادات وعناصر حزب الله والمستشفيات تطلق نداءات استغاثة للتبرع بالدم ما هو جهاز البيجر الذي استخدمته اسرائيل في لبنان وسقط بسببه ألاف الضحايا من عناصر حزب الله اللبناني؟
حُق لي–كما هو الحال بالنسبة لكل مأربي _ أن أفتخر وأن أتباهى بأن مدينتي الحبيبة مأرب هي " المدينة التي لا تنام " كما هو الحال بالنسبة لباريس وكثير من العواصم الأوروبية لكن سهرها وصحوها من نوعٍ آخر ...إنه أزيز الرصاص وهدير المدافع وصرخات الثكالى وأنين الجرحى ، ياله من ليلٍ موحش هذا الذي تعيشينه يا مأرب !!
دماء هنا وهناك ودماء أخرى في طريقا إلى الإراقة..أنفس بريئة تقتل بكل بشاعة ووحشية وكبرياء العزة بالإثم بتأييد من كبار القوم الذين يغتالون البراءة والطيبة ويحولونها إلى أنياب وحوش ضارية لا تعرف معروفاً ولا تنكر منكراً ،غرائزية الهدف وبربية الوسائل !! حروب حامية الوطيس على شاكلة داحس والغبراء لتكتشف بعدها أن وراءها قطعة أرض لا ماء فيها ولا كلأ والأنكأ من ذلك أن المتقاتلين عليها أخوة ومن ( ذوي القربى) ! يالها من مفارقات عجيبة ! أين نحنُ من العالم ؟ وأي سماء تظلنا وأي أرض تقلنا ؟ نحن فعلاً خارج نطاق التغطية الآدمية ولم تصلنا بعد نسائم القرن الواحد والعشرين ، بل لا نزال نعيش القرون الغابرة بما فيها من ثقافة بائدة واحتكام إلى غير ذوي الحكمة ممن نصبوا أنفسهم " اوصياء " وهم في الحقيقة ليسوا سوى (أسياد حرب) مدمرة لا تبقي ولا تذر، عدتها وعتادها الفقراء والمهضومين ومن لا ناقة لهم ولا جمل في كل ما يحدث . هذه الحروب ليست جديدة بل هي طبعة منقحة وجديدة لطبعات عفى عليها الزمن مورست من قبل جميع الفئات ضد بعضها ولا سيما في الثمانينات وقد حظيت أنذاك _ولا أدري هل لا تزال تحظى إلى الآن_ بمباركات السلطة ودعمها ولعلكم لا تزالون تتذكرون كيف كان الدعم سخيّاً مالاً وسلاحاً لكل الأطراف القبلية المتناحرة في حين أننا في أشد الحاجة للماء والكهرباء والصحة ومحو الأمية وكل ما ذُكر لم يصل بعد إلى المحافظة التعيسة والمحكوم عليها بالاعدام بلا قضية ولا جناية ! قد يقول البعض أن السلطة تتحمل الوزر الأكبر في مثل هكذا ظروف ، لكن الواقع والمنطق يقول بأن حكومة لم تستطع تأمين العاصمة لهي أعجز عن أن تحمي محافظة نائية كمأرب تحترق في اليوم مائة مرة بأيدي أبنائها البررة بها والحريصون على مستقبلها ومصالحها وحماة ثرواتها!! لا أجد مبرراً لمن يحملّون السلطة المسئولية عن ذلك فلو كان هناك عقلاء لحلت هذه القضايا التي تتهدد حاضرنا ومستقبلنا لا سيما والأسباب تافهة لا تستحق كل هذا الزخم الكبير والحقد الدفين لبعضنا البعض. هذه دعوة صادقة أوجهها لكل العقلاء بأن يتلافوا الأمور قبل فوات الأوان وليعلموا أن من لا يحرص على مصلحة نفسه ووطنه فليس هنالك في الكون من هو أرحم منه بنفسه، وليعلم الجميع أن الخاسر الأوحد من هذه النزاعات هم ( نحنُ) أما غيرنا فلا يعدو الأمر عنده سوى (فيلم إثارة سيء يقضي عليه فائض وقته) .