آخر الاخبار

البنك المركزي يصدر بياناً هاماً بشأن المتعاملين والمودعين لدى فروع البنوك بالمحافظات المحررة مركز تحليل السياسات الأوروبية:هناك دول تستغل الحوثيين لتقويض حرية الملاحة حماس تكشف حقيقة انسحابها من محادثات الهدنة وقيادي كبير في الحركة يتحدث عن مصير محمد الضيف جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة ومليشيا الحوثي بشأن الملف الاقتصادي وزير الخارجية السعودي يصل تركيا و الرئيس أردوغان يستقبله في قصر دولما مجلس القيادة الرئاسي يبلغ الإمارات استمراره في الإجراءات الاقتصادية والحفاظ على العملة الوطنية طائرات أمريكية بريطانية تنفذ غارات ناعمة على مستودعات حوثية فارغة بمحافظة حجة البنك المركزي يقود حملة أمنية لفتح ستة بنوك خضعت لتوجيهات مقارها الرئيسية بصنعاء وحاولت اغلاق أبوابها في مناطق الشرعية السعودية تنضم إلى الدول المستوردة للمدرعة التركية كوبرا 2 ..تفاصيل الإمارات تعلن الإطاحة بالحكومة السابقة وتكشف عن تشكيل جديد شمل قيادة مهمة من الأسرة الحاكمة

العطاس.. صوت الجنوب
بقلم/ علي الجرادي
نشر منذ: 14 سنة و أسبوعين و يومين
الأحد 27 يونيو-حزيران 2010 08:56 م

يعكف المهندس حيدر العطاس على تصميم خريطة جديدة بشأن القضية الجنوبية، قطعا إنها مختلفة عن \"هندسة الانفصال\" التي وصمه بها الشيخ عبدالله الأحمر –رحمه الله- صيف حرب 1994م.

حيدر العطاس الذي ارتبط منذ عام 2007م بموقف مشترك مع علي ناصر محمد، فجأة قرر \"فك الارتباط\" ورفض التوقيع على بيان القاهرة والانضمام للجنة الحوار إذ منعه موت والدته –رحمها الله- من حضور اللقاء لكن علي ناصر كان واثقا من توقيع العطاس على بيان القاهرة وبعد أسبوع تبين أن الرجل يمتلك خريطة سياسية يقوم بتصميمها بنفسه ووفق مواصفات خاصة تأخذ بالحسبان المواقف الإقليمية والدولية والتي تميل لتسوية القضية الجنوبية في إطار \"يمن واحد آمن ومستقر\".

يتذرع العطاس \"بالفيدرالية\" ويراهن على قوة الحراك في الداخل وتنبه بمكر ودهاء إلى خطورة اللحظة الراهنة.

هل كان تكتيكا متفقا عليه مع علي ناصر \"الممسك بالعصا من الوسط\" والرجل الشجاع محمد علي أحمد؟ أم كانت قراءة خاصة للعطاس باقتناص اللحظة المواتية ليتحول إلى أهم ممثل للقضية الجنوبية ويصبح الرقم الذهبي فيها، فالمواقف المتطرفة لـ\"علي سالم البيض\" المطالبة بفك الارتباط والتي لا تحظى بأي ارتباط إقليمي دولي جاد وتحالفاته مع بعض سلاطين الداخل وربما تورطه بدعم أعمال عنف ارتدت –مؤخرا- إلى صدور الجنوبيين أنفسهم. تطرف البيض سيصب في خانة \"العطاس\" الذي رفض الانضمام مع \"ناصر ومحمد علي\" إلى لجنة الحوار التي ترفض قطاعات الحراك التعامل معها باعتبارها ذات صبغة \"شمالية\" وإن رأسها الأستاذ محمد سالم باسندوة \"كجنوبي\" إلا أن هذه الصيغة العملية وحتى الإطار النظري للدعوة أن يكون الرئيس جنوبيا ليست مجدية في نظرهم ما دام والنفوذ وأدوات إدارة السلطة والثروة لا تنظمها قواعد سياسية وإدارية تكفل عدم خضوعها لهيمنة \"المركز المقدس\" كما يسميه د. ياسين نعمان.

لكن كثيرا من أطياف الحراك ترى أن \"المركز المقدس\" يهيمن أيضا على صيغة البحث عن حل وطني في إطار لجنة الحوار.

حيدر العطاس.. ستؤول إليه نتائج تطرف البيض، وسيكسب من تموضعه على مسافة بين \"المركزين المقدسين\" وربما سيحظى باهتمام إقليمي ودولي قادم باعتباره \"صوت الجنوب\"!!

***