عاجل البنك المركزي بعدن يدشن عملية إتلاف الأوراق النقدية القديمة الغير الصالحة للتداول هل يحسم المرشد خامنئي الخلاف بين الحرس الثوري الايراني والرئيس بزكشيان؟! 11 محافظة ستشهد أمطار متفاوتة الغزارة خلال الساعات القادمة قرابة 6 ألف جريمة وانتهاك لمليشيا الحوثي بحق أبناء محافظة الجوف خلال 6 أشهر بطلب من الجزائر.. جلسة طارئة في مجلس الأمن حول غزة ضبط شبكة تهريب مهاجرين أفارقة في محافظة المهرة الهلال ينتظر في نهائي كأس السوبر السعودي الفائز من مواجهة النصر والتعاون الشرعية توجه دعوة عاجلة لبعثة الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية العاملة في اليمن بماذا ستسهم مذكرة التفاهم التي وافقت عليها السعودية مع اليمن؟ اتفاق مع أمريكا يسمح بترحيل 28 يمنياً كانوا معتقلين في غوانتانامو.. تفاصيل
كشفت الثورة اليمنية الحالية مدى الثقافة الاستبدادية التي كرسها النظام في عقول اليمنيين على مدى ثلاثة عقود من الزمن.
إذا أردت أن تحاور أحدهم عن اليمن ومشكلاتها، عن السر الكامن وراء هذا الصمت المفجع رغم طغيان مظاهر الفساد وغياب كامل للتنمية, فإنك ترى الإجابة ساذجة إلي حد التعجب فتراه يجيبك مثلاً «اليمن فقير».
إذا سألته مثلاً: عن موارد بلاده, أتعلم أين تذهب أموال النفط والغاز والثروة السمكية؟ ماذا استفدت من الصدقات التي يمن بها على بلادك «أصدقاء اليمن»؟
ستكون الإجابة طبعاً لا أدري إن لم تكن في جيوب الفاسدين.
هذه هي الحالة اليمنية قبل الثورة وحتى في خضم الثورة «جهل تام بحقوق الناس».
لعل من أسباب تأخر الحسم الثوري في اليمن هي تلك العقول التي تشبعت بوعي عقيم وثقافة مريضة (ثقافة الاستبداد) ووصلت إلى درجة أنهم ما عادوا يتخيلون اليمن بدون صالح.
لقد حكمنا الرئيس علي عبد الله صالح ثلاثة عقود ونيف تجرعنا فيه من الأسى ما يكفي، واكتسبنا في ظل نظامه لقباً نحسد عليه في كل مكان «اليمن.. شعب متخلف.. ودولة فاشلة».
وفي إعلامنا الرسمي, إعلام يعيش من أموالنا لكنه للأسف بوق تحول ضدنا، وغالط في همومنا ونقلنا من واقع مرير إلى خيال جميل يتحدث عن منجزات الأخ القائد ويتغنى ببطولات الزعيم الموحد باني نهضة اليمن التعيس.
معركتنا ونضالنا ليست مع نظام ظالم بل مع استبداد مقيت وثقافة جهل سادت بين الناس حتى أصبحوا لا يدركون مالهم وما عليهم.
ثقافة الاستبداد في اليمن تتمثل في الجهل الذي خيم على عقول اليمنيين، في الخوف من المستقبل بدون رجل اليمن بلا منازع (علي عبد الله صالح).
ثورة اليمن ليست تغيير النظام وحسب, بل بناء العقول والأفكار وتوعية المواطنين بحقوقهم ونبذ الاستبداد بكافة أنواعه من استبداد الشيخ إلى استبداد الوزير, فالمدير والقائد العسكري وغيرهم وصولاً إلى الاستبداد الأعظم الذي نحن بصدد التخلص منه إن شاء الله.