آخر الاخبار

بعد إيقادهم لشعلة سبتمبر... كيف تعاملت مليشيات الحوثي مع المحتفلين بثورة سبتمبر في الضالع ؟ اللواء سلطان العرادة يدعو إلى ضرورة تصحيح المسار السياسي والتزام الجميع بميثاق شرف وطني يؤسس لمستقبل آمن وعادل للجميع مأرب: مسيرة حاشدة لعدد من قيادات المقاومة الشعبية بمحافظتي إب ومأرب لزيارة ضريح قائد ثورة سبتمبر. التحالف الوطني يجدد العهد بمواصلة النضال للدفاع عن الجمهورية السفارة اليمنية بسلطنة عُمان تحتفل بثورتي 26 سبتمبر و 14اكتوبر المجيدتين  توكل كرمان: نفتقر اليوم لقيادة وطنية شجاعة وشعبنا قادر على قلب المعادلة وسيفعلها في الوقت المناسب في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع إيران تتوسط في صفقة صواريخ .. تعرف على الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح مليشيا إيران في اليمن الإعلام تنعي الصحفي الكبير حسن عبدالوارث وتصف رحيله بالفاجعة برأس مال يبلغ 20 مليار ريال وفرص عمل لعدد 100 موظف.. العرادة وبن مبارك يفتتحان ثاني بنك أهلي بمحافظة مأرب

شيطنة الرئيس هادي..لصالح من!
بقلم/ د. حسن شمسان
نشر منذ: 11 سنة
الخميس 26 سبتمبر-أيلول 2013 04:36 م

بكل صراحة أقولها منذ أن تقلد هادي مقاليد الحكم في بلادي لم نر منه في كل مرة غير خطابات ذات نبر تصعيدي وإن شئت قلت تهديدي، فاللا صالح يستفز ، وهادي يهدد، وهي رسائل موجهة للعاطفة الشعبية اليمنية استخفافا بها ! أضف إلى ذلك الاحتقان /الهادي السعودي/ الذي أفضى - حسب السيناريو - إلى رفض الأول التوقيع على الاتفاقية السعودية الصالحية، لتتبرم منه السعودية، ثم تسرب أخبار عن محاولة اللا صالح الانقلاب على هادي، وعن تعاون السعودية مع الحوثيين ضد هادي ، وعن فشل الانقلاب الذي خطط لإسقاط هادي يتحدثون عن هادي وكأنه مرشح الثورة على غرار مرسي، وفي مثل هذه أجواء مشحونة -ومن الحقيقة مصونة- يقوم صالح بزيارة مفاجئة -حسب السيناريو- وسط حماية أمنية مشددة إلى الحديدة، أضف إلى مطالبة هذا الأخير بقيام الانتخابات في موعدها، ومن ثم يقوم هادي على عادته بخطاب تصعيدي ولم يغير الله حال على وضع بلادي سوى ازدياد التدهور الاقتصادي!

إن التمديد لهادي /إنما هو تمديد للمبادرة/ التي هي في حقيقتها مناهضة لأهداف الثورة، وهذا يعني الرضا التام من رعاة المبادرة عن الدور الذي قام ويقوم به هادي في اليمن، وأنه يتماشى مع طموحات المبادرة التي هي أو رعاتها عدو أصيل للثورة.

وعليه فإن استفزازات (اللا صالح) المقرب الأكبر والبطل الأفضل للخليج - السعودية تحديدا- لا تخرج عن سياق شيطنة هادي أو تلميعه في وجه العاطفة الشعبية؛ فشيطنة هادي إلى درجة إرادة أو التخطيط للانقلاب عليه تزيده حبا وإلى تلك العاطفة الشعبية تقربا، ولا نستغرب في مثل هذا سياق يريد فيه المتآمر تثبيت جذور الرئيس هادي في مخيلة اليمنيين وضمائرهم أن تسقط الحصانة أو يوافق الرعاة على إسقاطها عن اللا صالح بالاتفاق معه ويحال بعدها إلى المحاكمة ومن ثم السجن؛ على غرار ما حصل في مصر ، حيث انتقلت السلطة من حسني إلى الطنطاوي ليحال الأول إلى المحاكم ويعلن للمصريين عن انتصار الثورة، لولا أنهم هناك سمحوا بإجراء انتخابات ضانين أنهم قادرون على شراء المصريين بالمليارات ليحرزوا فوزا انتخابيا؛ لكن لما لم يحصل ذلك وفاز مرشح الاخوان لجأوا إلى القضاء والاعلام لتفكيك مؤسسات الدولة وشيطنة من أفرزتهم الديمقراطية تمهيدا للانقلاب حسب السيناريو وهو انقلاب مبرر فمرسي رئيس أفرزته الثورة وليست المبادرة كهادي ... الخ. في اليمن أظنهم استفادوا تماما من غلطة الركون إلى الديمقراطية في مصر، ولن يركنوا إليها ولا إلى صناديق انتخاباتها؛ فهي حتما ستفرز الاسلاميين مثلما صنعت في تونس وليبيا ومصر والمغرب .. الخ. لهذا أفضل طريقة سهلة وغير مكلفة هي التمديد للمبادرة من خلال التمديد لرئيسها، وحتى نقنع اليمنيين بهادي رئيسا لفترة ثانية لا بد من الحركة في اتجاهين اتجاه استفزازي يقابله خطاب تصعيدي ؛ بغرض صنع أسطورة يمنية على غرار أسطورة إيران/ نصر اللات، التي قام الاعلام الصهيو أمريكي بشيطنتهما ليصنعوا منهما أسطورة حظيت بحب الأمة الإسلامية العربية. وهم الآن يسعون إلى زرع هادي من خلال شيطنته لينبت في ضمير اليمنيين فيجمعون على التمديد له كزعيم وقف ضد /عنتريات اللا صالح. بل وساعد على نزع الحصانة منه بل ويحتمل فعلا إحالته للتحقيق وزجه في السجن بضعة أشهر . ساعة ذلك سوف يصير هادي الزعيم الأوحد والوحيد لحكم بلادي ولم يعد هناك أهمية للانتخابات ما دام الرئيس الحالي قد استطاع بقرارته الشجاعة فعل كل ما لم تفعله الثورة نفسها ! والسؤال: هل إسقاط الحصانة - لو حصل - يعد بمثابة نجاح للثورة ؟ العاطفيون سوف يجيبون بنعم وألف نعم خاصة لو أدى إسقاط الحصانة إلى المحاكمة والحبس ! لكن في المقابل مالذي سوف تستفيده الثورة غير إطالة أمد التخدير بيد أنه هذه المرة سيكون مخدرا من النوع القوي إذ قد يطول مداه إلى عامين قادمين يتم فيها محاكمة صورية للزعيم الملهم وشركاؤه في الحكم ، لكن على حساب تأخير نضوج ثمار الثورة وقطفها وتراجع شعبيتها. فسيظل الرئيس هو الرئيس والبرلمان هو البرلمان وستظل كما هي اليمن وسط المد والجذر ولن تصل أبدا إلى بر الأمان !