آخر الاخبار

وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم بعد إغلاق فروعه في مناطق الشرعية بتوجيهات حوثيه وفتحها بقوة مركزي عدن بنك الكريمي يوجه بيانا عاجلا لكل عملائه في مناطق الشرعية والحوثيين الحوثيون يفقدون قارباً محملاً بالخبراء الأجانب والأسلحة الصاروخية .. والمليشيا تعلن الإستنفار في الحديدة لأول مرة منذ 9 سنوات.. اليمنية تدشن رحلات جوية مباشرة بين عدن ودبي لقاء الرئيس العليمي مع السفير الكويتي صور.. ثالث محافظة تخرج مؤيدة لقرارات البنك المركزي اليمني شاهد.. تعز تنتفض بتظاهرة شعبية حاشدة دعما لقرارات البنك المركزي ورفضا لمحاولات اممية انقاذ الحوثيين اليمن تتضامن مع امريكا وتستنكر محاولة اغتيال ترامب أول دولة عربية تعلن عن عمليات سحب واسعة وشاملة لألبسة نسائية مسرطنة من الأسواق

عن كون الضالعي مناضلا وحدويا
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 17 سنة و أسبوع و يوم واحد
الجمعة 06 يوليو-تموز 2007 06:53 ص

مارب برس ـ صنعاء

بداية اعترف أني لا أحب المناطقية وينتابني منها نفور شديد حد القرف..لما تحمله من ترتيبات وتقسيمات تفاضلية تشتيتيه تهدد الوحدة الوطنية وتثير حولها زوابع من الادعاءات التي لاينكرها أحد ولكن منطق العقل والإحساس بالمسؤولية الوطنية كل هذه تدفع باتجاه الحفاظ على الوحدة وترسيخها في العقل والوجدان الوطني كمبدأ ثابت لايصح المساس به..

وكوني منتميا إلى محافظة الضالع وأحد أبنائها ..فإني سأتحدث عن الضالعي بالمعنى الوطني البعيد عن مفهوم المناطقية والتمزيق والتشتيت ..سأتحدث عن الضالعي كانتماء وجودي ..الضالعي كنضال وطني..الضالعي كثائر حر..الضالعي كجسارة وحضور ووعي..الضالعي كجزء معاناة ..الضالعي كتحدٍ وممانعة..

الضالعي شخصية وإن بدت للعيان أول وهلة بسيطة وعادية إلا أنه يحمل عقلا ذكيا وأذنا واعية ..شخصية لايستدرجاها منطق الباطل إلى حيث يستطيع أن يمارس فيها عملية الإغواء والتخدير لأنه صاحب تجربة ناضجة وعقلا ناقدا فاحصا..يضرب في العمق ويخترق جُدر الكلام الموجه إليه إلى الجوهر كي يستشف كوامنه ومقاصده....شخصية سياسية تحليلية ينطلق في كافة الاتجاهات ويفسر كل الرؤى بعيدا عن منطق الشعارات الغبية والوعود المنثورة ..وهو مع ذلك مثابر..مناضل....متمترس بإرادة فولاذية صلبة لايخترقها ملل النضال ورهاب الخوف والجوع والإقصاء..إنه مستعد للتضحية بكل ما يملك كي يكون له وجوده الحي.. الفاعل.. القوي الحر..الذي لاتغتاله إرادة مستبدة تسعى إلى ترويضه وجعله كائنا تابعا متشضيا مشتتا في طرقاتها يستجدي الفتات الرخيص المذل للكرامة والمفقد للعزة والسمو ..يستبسل الضالعي في الدفاع عما يؤمن به ويراه صوابا ويتفاعل في صميم ذاته ومحيطه مع كل ما يقود إلى استرجاع حقوقه أو ما يراه حقا استلب منه دون رضاه أو عنوة منه..ويتجاوب نبض قلبه ووجدانه مع كل خافقة توحدت معه في الهم والرؤية فتراه دوما مستفزا حواسه ومعلنا في مفاصل حركته حالة الطوارئ..

إنه واضحٌ في شعاراته ..يفصح عن هواجسه بوضوح دون مواربة ..لايجيد فن التمترس والاختفاء ..مسكون بثقافة المواجهة والصمود والتحدي..له من ذاتية سعد وأبو ذر ما يجعله مكشوفا وعلى الدوام..لأنه يرى أن المخاتلة ضرب من النفاق والخداع لاتستسيغه الذات الحرة المجبولة على قيم الرجولة والشجاعة..

لايسعى الضالعي إلى تفتيت وطن وشعب ينتمي إليه..لأنه يرى في الوحدة وجود قوي له فيه منعة تقيه تجاذب القوى العالمية المستقطبة المشرحة لجسد الوطن العربي برمته ولكن ثمة واقع بائس يلقي بوطأته على الذات الضالعية فتدعو إلى ذلك مجبرة تحت وطأة الشعور بالألم والتمايز الذي بدأ يضرب صميم الكرامة والعزة إلا أن الوحدة تظل في عقل وقلب الضالعي مبدأ لاحياد عنه كما محاربة الفساد ورموزه مبدأ لاحياد عنه..وشرط لازم لبقاء الوحدة في مأمن من أي تمزيق وتشريح ..يتفق الضالعي مع كل وحدوي وطني شريف أن الفساد موجود والوحدة وجود لاحياد عنه ومن أجل الحفاظ عليها وترسيخها لابد من محاربة الفساد والاستبداد