أول دولة عربية تعلن عن عمليات سحب واسعة وشاملة لألبسة نسائية مسرطنة من الأسواق اكتشاف نفطي ضخم قد تصل احتياطياته إلى 400 مليون برميل الأرجنتين بطلة كوبا أميركا للمرة 16 بفوزها على كولومبيا محمكة باكستانية توقف عمران خان وزوجته في تهم جديدة إذا كنت تريد النجاح بحياتك المهنية.. 5 عادات عليك نسفها غوغل تجري محادثات لتنفيذ أكبر صفقة في تاريخها 5 أمور لصحة قلبك في الصيف إسبانيا تهزم إنجلترا في نهائي يورو 2024 وتتوج بلقب لرابع مرة في تاريخها مفاجأة بمحاولة اغتيال ترامب مليشيات الحوثي تخصص المنح الجامعية للعام الجديد لعناصرها وأبناء قتلاها وجرحاها وكبار قادتها
منطوق المدنية يأخذنا بعيدا عن حلبة صراع الثيران، ومنطق القوة والعنف والنار .. يشدنا الى حدائق الالفة والتعايش ، ويصور لنا عالما جميلا خال من المزاحمة الا في خدمة المحتمع ..
تتعدد مهام منظمات المجتمع المدني بتعدد الوانها ومسمياتها ..
خيرية، حقوقية وانسانية، واخرى جماهيرية وابداعية ..
بمعنى ان منظمات المجتمع المدني تزاحم وتسابق فقط على تقديم الخدمة المجانية .. لله وفي الله ، ولا ترجو من احد جزاء ولا شكورا ..
وهنا وبحسن نية دعوني افترض ان لا تكون وراء يافطات ومسميات بعضها مصالح او اهداف سياسية ومالية او اقتصادية .. رغم وجودها في الكثير ..
ذلك لسببين في رأيي:
الاول: لان طبيعة تشكيل هذه المنظمات هو مجتمعي انساني ويجب ان يظل في اطاره ..
الثاني: ان بلداننا المتخلفة هي بحاجة الى مساهمة المجتمع المدني في معالجة همومه ومشاكله التي لا تقف عند حد ..
ثم نترك للشفافية المجتمعية، وحرية الرأي والتعبير كشف التلاعب وفضحه -ان وجد- ليكون للقضاء في المحصلة كلمة الفصل ..
في الوطن العربي ارتبط تاسيس وانشاء منظمات المجتمع المدني بشبهة ، فظهرت بمسميات "جماهيرية" و "ابداعية" و"حقوقية"، وتأسس الكثير منها على اساس سياسي - حزبي .. فتعثر دورها ..
بعد رحيل عمر الجاوي (مثلا) انهار اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين ، وتخلى عن مشروعه التنويري الكبير في الوحدة ، والدفاع عن حرية الرأي والتفكير والتعبير ، بل وحمل بعض اعضائه معول الهدم، فتقزم دوره شيئا فشيئا ليتحول الى ممارسة طقوس اجتماعية، وعلى القواعد والقوقعة الحزبية القديمة رغم ان الاحزاب قد تشرذمت وماتت.. ولم تعد منها الا الشواهد على القبور ..
نقابة الصحفيين التي توزع دمها بين القبائل سارت على نمط الادباء .. وتلاشت حتى عن ممارسة طقوس "الموت والعزاء" ..
المنظمات الخيرية الحقوقية والخيرية، ماتت هي الاخرى بموت احزابها ..
خرجت منظمات المجتمع المدني عن اطارها ، ولم تنهض بدورها في بلادنا لانها با ختصار لم تتاسس على اسس مدنية ..
ولا تزال عقلية الانتماء للاجهزة الاستخبارية او للاحزاب تحكمها ..
ولله في خلقه شئون..