كم بلغت حصيلة ضحايا عدوان الإحتلال على غزة حتى اليوم مع دخول الحرب شهرها العاشر؟
من هو فانس الذي اختاره ترامب نائبا له؟.. لم يكن رجل ترامب ابدا وذات يوم وصفه بـ هتلر أمريكا
رواية الجيش الأمريكي حول آخر هجمات الحوثيين وماذا أصابت؟
ريال مدريد يقدم رسميا لاعبه الجديد كيليان مبابي
توضيح هام صادر عن جهاز الأمن القومي بشأن اختطاف عشال وحقيقة استغلال القضية لتفجير الوضع في العاصمة عدن
عاجل.. العليمي يضع الأمريكان أمام مستجدات الوضع الإقتصادي والسياسي في اليمن ويشدد على تنفيذ 3 مسائل مهمة
تظاهرة شعبية جديدة دعما للبنك المركزي في معركته الإقتصادية مع مليشيا الحوثي
فصيل عراقي مسلح يعلن تنفيذ عملية مشتركة مع جماعة الحوثي- بيان
مسئول يمني متحدثا من داخل مبنى الأمم المتحدة: '' اليمن تقف على أعتاب مرحلة خطيرة جدا''
أول عربي يشغل منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة
لطالما كانت البيضاء لا تعني الكثير لصنعاء سوى عشرة مقاعد في مجلس النواب آخر مرة تذكرها حكام صنعاء في عام 2003، ولذلك كان إفراد بند خاص لها في اتفاقية الشراكة بين الحوثي والقوى السياسية يوم 22/9 أمراً يدعو للريبة ويثير التساؤل عن الاهتمام المفاجئ بهذه المحافظة. لم تفت سوى ساعات على توقيع الاتفاق حتى صرح عبدالملك الحوثي في خطاب طويل له أنه "يشم رائحة مؤامرة من محافظة البيضاء" ، وهو ما فسره الكثيرون على أنه إعلان صريح لفتح جبهة صراع جديدة لهم في المحافظة. لقد ظلت البيضاء منذ قيام الثورة في الشمال خارج نطاق اهتمام المركز حتى زهد أبناء المحافظة في ما يمكن أن تقدمه لهم الدولة فيمم أغلبهم وجوههم شطر الاغتراب ولذك انعدم وجودهم في المراكز القيادية إلا من عدد محدود من الشخصيات أغلبها مجرد توابع تقدس وتسبح باسم أصحاب السلطة والنفوذ في المركز المقدس. على الرغم من تلك العلاقة الضعيفة مع صنعاء يتفاجأ أبناء البيضاء أنهم أول الخاسرين من سقوط صنعاء ليجدوا أنفسهم بين مطرقة الحوثي وسندان القاعدة التي تسعى للسيطرة على المحافظة مستغلة ضعف الدولة وسقوط هيبتها في صنعا.
يدرك العقلاء خطورة الانجرار إلى مثل هذه الصراعات حيث سيختلط فيها الصراع القبلي والسياسي والطائفي، ستتمايز القبائل لتصفية ثاراتها تحت المسميات الجديدة وسيحاول الساسة في صنعاء التأثير على مجريات الصراع بالمال والدعم لصالحهم غير آبهين بالدماء والخراب ،ولا شك أنه في مثل تلك الحالة سيوجد من يستغل البعد المذهبي ليثير صراعات تاريخية سابقة ومماثلة، وستكبر اللعبة حين يكون الخارج حاضراً ليكافح الإرهاب ويسقط الكثير من الأبرياء ويحل الدمار.
للأسف فبينما كنا نتمنى ان يتطور مفهوم القبيلة نحو مفهوم الدولة، نجد أن الحل السريع في ظل غياب الدولة لتفويت الفرصة في جر المحافظة نحو الحرب هو العودة نحو مفهوم القبيلة المتجذر في المحافظة، وهنا تقع المسؤولية على عاتق الشرفاء من أبنائها في حشد الناس نحو حلف قبلي يجمع الناس على الوقوف صفاً واحداً ضد المخربين تحت أي مسمى ويلزم كل قبيلة بحماية أراضيها أن تكون منطلقاً لمثل هذه الصراعات، وفي نفس الوقت البحث بسرعة عن شخصية مناسبة لقيادة المحافظة نظراً لعجز المحافظ الحالي وتخليه عن مسؤوليته وتغيبه عن المحافظة منذ تم تعيينه.