أسطورة كرة القدم ميسي يحقق أحلام قائد وريثه يامال
نائب ترمب: بريطانيا ستكون أول «دولة إسلامية» تملك «النووي»
نيابة الاحتيال المالي السعودية تكشف عن محتال سعودي خدع ضحاياه بـ «مناقصات وهمية» تبلغ 12 مليون ريال
الأحزاب السياسية اليمنية توجه رسائل لاذعة للأمم المتحدة وتدعو الى تقييم المبعوث الأممي وتحذر المجلس الرئاسي من اي تراجع
كم بلغت حصيلة ضحايا عدوان الإحتلال على غزة حتى اليوم مع دخول الحرب شهرها العاشر؟
من هو فانس الذي اختاره ترامب نائبا له؟.. لم يكن رجل ترامب ابدا وذات يوم وصفه بـ هتلر أمريكا
رواية الجيش الأمريكي حول آخر هجمات الحوثيين وماذا أصابت؟
ريال مدريد يقدم رسميا لاعبه الجديد كيليان مبابي
توضيح هام صادر عن جهاز الأمن القومي بشأن اختطاف عشال وحقيقة استغلال القضية لتفجير الوضع في العاصمة عدن
العليمي يضع الأمريكان أمام مستجدات الوضع الإقتصادي والسياسي في اليمن ويشدد على تنفيذ 3 مسائل مهمة
يسعدني أن أتوجه اليوم بالتهنئة لأبنائي الشباب بالذكرى الثانية ليوم 11 فبراير الذي انطلقت فيه مسيرة التغيير الوطني الكبيرة التي أيقظت في نفوس أبناء شعبنا روح الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر بقيمها وأهدافها الخالدة التي ظلوا يسعون لتحقيقها طوال خمسين عاما دون أن تساعدهم الظروف والعوامل المختلفة داخلية كانت أم خارجية، وإذ أخصكم أبنائي وبناتي الشباب بالتهنئة في مثل هذا اليوم فلأنكم أكثر من نصف الحاضر وكل المستقبل، ولأنكم أنتم من ينبغي أن يحصد ثمار العملية السياسية القائمة اليوم في تحقيق الآمال والطموحات التي خرجتم من أجلها تطالبون بالتغيير ونزلتم الساحات في معظم مدن الجمهورية لتعبروا عن إرادتكم بصورة سلمية حضارية ولتكشفوا بتضحياتكم الغالية حجم الاختلالات الهائل الذي كنا نعيشه وعمق الأزمة الشاملة التي كان شعبنا يعاني منها، فالأمراض لا تنكشف إلا بمواجهتها بجرأة وشجاعة، ثم تشخيصها ليتم تحديد مستوى مخاطرها ومن ثم طريقة ونوع علاجها.
لقد مرت بلادنا خلال العامين الماضيين بواحدة من أخطر أزماتها المعاصرة إن لم تكن أخطرها على الإطلاق، فبسبب الأزمات المتلاحقة منذ عام 2004م أخذت ملامح التغيير وانتقال السلطة تتبلور وتطفو إلى السطح شيئا فشيئا، وبسبب حالة الانسداد السياسي التي برزت بشكل واضح غير قابل لأي التباس خلال عام 2010م اتجهت البلاد إلى لحظة الغليان، ولهذا ما أن هبت رياح الربيع العربي ووصلت آثارها إلينا حتى بدت في الأفق آمال التغيير لديكم يا شبابنا الأبرار فانطلقتم بصدق وتجرد وتلقائية إلى الساحات والميادين لتكتبوا ملامح مستقبل اليمن الجديد ولتطلقوا إلى غير رجعة عجلة التغيير الشامل إلى الأمام.
وكما أنه من الصحيح القول أن الشرعية الثورية ما كان لها أن تحقق أهدافها في التغيير الجذري إلا بتضحيات بالغة ودماء غزيرة وحرب طاحنة جنبنا الله إياها جميعا بفضله ورحمته، فإن من الصحيح كذلك القول بأن الشرعية الدستورية لم تستطع الصمود أمام إرادة التغيير العارمة نتيجة للتدمير الذاتي الذي عرضت نفسها له طوال السنوات الماضية بسبب طغيان المشاريع الخاصة والصغيرة على المشروع الوطني العظيم فنالها الكثير من التشوهات واهتزت مشروعيتها مما جعل الطرفين يتقبلان فكرة التغيير عبر التوافق تجنبا للمزيد من الدمار، وهكذا كانت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المخرج المشرف واللائق لطرفي الشرعيتين الثورية والدستورية، باعتبار المبادرة وآليتها رسمتا خارطة طريق لإنجاز التغيير الذي خرجتم يا شبابنا من أجله، وجنبت بلادنا في الوقت ذاته صراعا داميا كان سيحول هذا الوطن اليمني العظيم إلى مجرد أشلاء ممزقة ودمار هائل لا حدود له.
يا شبابنا الأعزاء..
تأكدوا أن القادم سيكون أفضل رغم كل الصعوبات والتعقيدات، وأن الدولة ستعمل بإصرار على استيعاب الشباب وإشراكهم في صناعة القرار وتقديم كافة التسهيلات للمشاريع والمؤسسات الشبابية كما أن الدولة ستعمل على رعاية أسر الشهداء وعلاج الجرحى والمضي في إنجاز التغيير الذي قطعنا في طريقه خطوات طيبة بفضل الله تعالى وبفضل أرواحكم المتقدة وتضحياتكم النبيلة، فقد كانت هذه الخطوات حتى عام واحد فقط مضى مجرد أحلام يائسة وآمال مستحيلة التحقق، وها نحن جميعا وسويا أنجزنا الانتقال السلمي للسلطة وأعدنا سائر الخدمات، وطبعنا الحياة العامة، ونجحنا في كسب تعاطف العالم معنا واحترامه لنا، وانتهينا من هيكلة مؤسستي القوات المسلحة والأمن، وشارفنا على عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيرسم شكل اليمن الحديث وينجز الدستور الجديد باعتباره الطريق إلى وطن تسوده قيم الحرية والعدالة والمساواة لا غالب فيه ولا مغلوب ولا ظالم ولا مظلوم، وطن موحد متحرر من النزعات الضيقة والمشاريع الصغيرة ومخلفات عقود الصراع التي لا ناقة لجيلكم فيها ولا جمل، وطن تقيمون فيه يا شبابنا الأعزاء دولة النظام والقانون والمؤسسات والحكم الرشيد السوي المرتكز على قيم ومقاصد شريعتنا الإسلامية الغراء ومكارم الأخلاق ومستجدات العصر وتجاربه الناضجة وآلياته المتقدمة لنصل معا وسويا برعاية من الله تعالى إلى شاطئ الأمن والاستقرار والوحدة والرخاء والتقدم والازدهار والديمقراطية وسيادة القانون.