آخر الاخبار

الحوثي في ورطة..اختفاء صيد حوثي ثمين في البحر الأحمر كان في طريقة إلى الحديدة والمليشيات تستنفر دورياتها وطائراتها الاستطلاعية انتفاضة شعبية في المحافظات المحررة تؤيد قرارات معركة كسر العظم مع المليشيات وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم بعد إغلاق فروعه في مناطق الشرعية بتوجيهات حوثيه وفتحها بقوة مركزي عدن بنك الكريمي يوجه بيانا عاجلا لكل عملائه في مناطق الشرعية والحوثيين الحوثيون يفقدون قارباً محملاً بالخبراء الأجانب والأسلحة الصاروخية .. والمليشيا تعلن الإستنفار في الحديدة لأول مرة منذ 9 سنوات.. اليمنية تدشن رحلات جوية مباشرة بين عدن ودبي لقاء الرئيس العليمي مع السفير الكويتي صور.. ثالث محافظة تخرج مؤيدة لقرارات البنك المركزي اليمني شاهد.. تعز تنتفض بتظاهرة شعبية حاشدة دعما لقرارات البنك المركزي ورفضا لمحاولات اممية انقاذ الحوثيين

تساؤلات موجهة لنصر طه مصطفى
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 17 سنة و 10 أشهر و 11 يوماً
الجمعة 01 سبتمبر-أيلول 2006 07:19 م

" مأرب برس - خاص "

ردا على مقاله في صحيفة الناس(فساد الضمير وفقر الأخلاق)

 

 

نصر طه مصطفى في مقاله الذي نشرته صحية الناس العدد( 311) تحت عنوان فساد الضمير وفقر الأخلاق حاول أن يكون موضوعيا من خلال تموضعه في منطقة رمادية عائمة وغائمة تعكس عن نفسية تلونت بطابع الحذر والحيطة وتريد أن تظل محتفظة باحترامها لدى الكل.. لكنه يعود ليخاتل نفسه ويجعل ما يسكنه في الداخل طافياً كجثة قذفتها موجات البحر بعد أن أزهقت منها روحها، مدح الرئيس وكال له المديح واصفاً إياه (بالشجاع والجريء والواثق من نفسه ومعالج المشاكل وصانع الاستقرار ونافخ روح التسامح الوطني) وهي مفردات لا وجود لها في الواقع سوى النقيض البارز في كل مفردات حياتنا وتفاصيلها اليومية ثم استطرد نصر في مقاله ذلك أن الرئيس حقق المنجزات رغم الصعوبات ومخلفات البؤس والجهل والفقر والتخلف ويسهب قائلاً أن الرئيس أعاد الزخم لعجلة التنمية؟! نتساءل.. أي تنمية هذه التي يتحدث عنها نصر طه مصطفى هل تجذير الفساد في مختلف مجالات الحياة الوطنية تنمية ؟ هل زرع الفتن بين القبائل وافتعال المشاكل فيما بينها وتغذية روح الثأر والانتقام تنمية ؟ هل تهريب النفط ونهب ثروات البلد والمضي به إلى هاوية الدمار والجوع والاقتتال وإعادته إلى ما قبل الثاني والعشرين من مايو تنمية؟ هل استثمار التناقضات وهدهدة القلق وتنمية التصادم بين مختلف فئات المجتمع وشرائحه تنمية ؟

عن أي تنمية يتحدث نصر طه مصطفى ؟!

لماذا يرضى كاتبنا الذي كنا نحترمه أن يتحول إلى مجرد أداة وقلم مأجور يتقمص الموضوعية والحيادية، لو كان نصر طه مصطفى جائعاً أو نائماً على أرصفة التلقي البائس لما قال هذا الكلام ولكن البذخ الذي يسربله به الحزب الحاكم دمر عصب الإحساس لديه أي ثقافة لديك يا نصر؟ هل أضحت ثقافة التبرير والترويض متجذرة فيك إلى هذا الحد الذي أفقدك الإحساس بهذا المواطن الذي يعتاش من أكداس القمامة ويسكن الرصيف؟ في أي تربة تدس رأسك بحيث لا ترى واقع الوطن وهو يتحول إلى أشبه (بصومال جديدة) يسودها التناحر والجوع والتشرد ويغيب فيه مفهوم الدولة الحقيقية كما أنني أتعجب من مادحيك الذين يمدونك في الغي ويصفونك بالموضوعي والحيادي لأنك فقط تلقي إليهم فتات يعتاشون منه.

مقالك هذا كما يقول عابد المهذري مكرر كتبته في منتصف التسعينيات في صحيفة المستقلة اللندنية أهذه ثقافتك ؟ الثقافة يا أستاذ نصر ليست اجترار كلمات أو احجيات.. وحكايا مملة وتفاهات سمجه.. الثقافة ليست فرض أنويه ولا تكريس شخصنه.. الثقافة لا التخلي عن المواقف ولا التجرد عن الأخطاء.. المثقف الحقيقي يا أستاذ هو من يعبر تعبيراً صادقاً عن واقعه ومجتمعه ولا يسعى إلى تزييف تفكيره وتخنيع إرادته وتخدير قدرته على النهوض والتغيير.. وترويض إقدامه تحت مسمى الموضوعية والحيادية.

أستاذ نصر أنا أنعيك وأنعي بقايا احترام كنت أكنه لك كقارئ من قرّائك كما أنعي قلمك الذي فقد بريقه وروعته.