من هو فانس الذي اختاره ترامب نائبا له؟.. لم يكن رجل ترامب ابدا وذات يوم وصفه بـ هتلر أمريكا
رواية الجيش الأمريكي حول آخر هجمات الحوثيين وماذا أصابت؟
ريال مدريد يقدم رسميا لاعبه الجديد كيليان مبابي
توضيح هام صادر عن جهاز الأمن القومي بشأن اختطاف عشال وحقيقة استغلال القضية لتفجير الوضع في العاصمة عدن
عاجل.. العليمي يضع الأمريكان أمام مستجدات الوضع الإقتصادي والسياسي في اليمن ويشدد على تنفيذ 3 مسائل مهمة
تظاهرة شعبية جديدة دعما للبنك المركزي في معركته الإقتصادية مع مليشيا الحوثي
فصيل عراقي مسلح يعلن تنفيذ عملية مشتركة مع جماعة الحوثي- بيان
مسئول يمني متحدثا من داخل مبنى الأمم المتحدة: '' اليمن تقف على أعتاب مرحلة خطيرة جدا''
أول عربي يشغل منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة
متظاهرون يغلقون طريقا في تل أبيب للمطالبة باتفاق تبادل أسرى
مأرب برس -خاص
مأرب برس -خاص
لا شك أن الوضع في فلسطين سيتصدر قائمة المآسي التي نمر بها في حقبة هي الأسوأ في تاريخ الأمة العربية والاسلامية ، والمتتبع للأوضاع في فلسطين خاصةً بعد فوز حماس_أو قل استدراجها_وتشكيل حكومتها لن سوف يحتاج إلى كثير عناء حتى يشخّص الوضع الداخلي الفلسطيني والأزمة التي يمر بها .
التناحر الذي يبدو واضحاً في مواقف الطرفين(فتح وحماس) ليس في صالح القضية ولا الأرض ولا الإنسان الذي يدعي كل طرف الحفاظ عليه وصونه وحتى وإن كنا نرى أن صواباً ما في موقف حماس ورفضها لاجراء انتخابات مبكرة بحجة أن لا مسوّغ قانوني لها كون الانتخابات الأخيرة لم يمض من عمرها سوى عام واحد ،وفي الطرف الآخر يرى الرئيس محمود عباس أن لا سبيل أمامه سوى حلّ الحكومة واجراء انتخابات كحق قانوني بالعودة إلى الشعب ليقل كلمته وعلى الأقل أخراج البلاد من الحصار القائم الذي حمّل عباس حكومة حماس وزره ، ولنا أن نتساءل ألم يقل الشعب الفلسطيني كلمته في الانتخابات الأخيرة وهو الشعب ذاته الذي أوصل حماس إلى سدة الحكم فلماذا إذاً العودة المبكرة إليه ؟ لا شك بأن قراراً كهذا سيثير حفيظة الحمساويين لا سيما في ظل حصار مفروض عليهم داخلياً وخارجياً لاثبات فشلهم رغم انهم بذلوا ما في وسعهم لتلافي الحديث عن الضغوط الداخلية التي تمارسها قوى فتح عليهم من خلال تأليب الموظفين والعمال للمطالبة بصرف رواتب عجزت الجامعة العربية والعرب أجمع من ايصالها اليهم وهذا ما سينعكس على الوضع الداخلي وعلاقة الفصائل ببعضها في ظل الحديث عن استهداف شخصيات من الجانبين بحجة أن الطرف هذا أو ذاك هو من بدأ بالتلميح بتهديد أناس بعينهم .
وسواءً استطاعت هذه القوى ضبط نفسها أو لم تستطع فان الخاسر الوحيد هم الفلسطينيون أنفسهم والرابح الأكبر من ذلك هو العدو الإسرائيلي الذي يلتزم الصمت في أجواء مشحونة وبنادق موجهة إلى صدور من كانوا بالأمس ثكنة واحدة في وجه المحتل .
ليس ثمة ما يدعو إلى التفاؤل وان قال البعض بان عباس ترك الباب موارباً عندما قال حتى وان أجريت انتخابات فلن تجرِ إلا في ظل اتفاق للفصائل الفلسطينية فيما بينها ،لكن ذلك لن يكون بمثابة دغدغة مشاعر حماس التي ترى أنها ستغلب بذلك مرتين فلا هم تركوها تدير البلاد وتثبت جدارتها في الامساك بالعصا من الوسط ولا هم أسلموها مما أسماه وزير الخارجية الزهار بالانقلاب!!
ما يمكن قوله هو أن الساحة الفلسطينية مقبلة على تجاذبات داخلية خطيرة ستكون عواقبها وخيمة لا سيما في ظل تمسك كل طرف بنظريته التي يرى أنها " عين الصواب " وما عداها فلا .
الأمور الآن تسير في منعرج خطير بعد أن فشلت كل المحاولات الرامية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وبات الباب مفتوحاً لحدوث صراعات داخلية خاصةً في ظل تفرج عربي على ما يجري وكأن العرب يقولون ليس بالإمكان أكثر مما كان .