محمكة باكستانية توقف عمران خان وزوجته في تهم جديدة إذا كنت تريد النجاح بحياتك المهنية.. 5 عادات عليك نسفها غوغل تجري محادثات لتنفيذ أكبر صفقة في تاريخها 5 أمور لصحة قلبك في الصيف إسبانيا تهزم إنجلترا في نهائي يورو 2024 وتتوج بلقب لرابع مرة في تاريخها مفاجأة بمحاولة اغتيال ترامب مليشيات الحوثي تخصص المنح الجامعية للعام الجديد لعناصرها وأبناء قتلاها وجرحاها وكبار قادتها البنك المركزي يصدر بياناً هاماً بشأن المتعاملين والمودعين لدى فروع البنوك بالمحافظات المحررة مركز تحليل السياسات الأوروبية:هناك دول تستغل الحوثيين لتقويض حرية الملاحة حماس تكشف حقيقة انسحابها من محادثات الهدنة وقيادي كبير في الحركة يتحدث عن مصير محمد الضيف
خلال منتصف القرن العشرين قامت أكثر من ثورة في المنطقة العربية ضد الأنظمة الملكية القائمة حينها، كانت تلك الأنظمة على قدر معقول من الرقي والتقدم واحترام الشعوب، عدا ما تسمى بالملكية اليمنية "المملكة المتوكليّة" فلا علاقة لها بالممالك، أنظمة وتقاليدا.. كانت مجرد خليط من الكهانة الدينية والسياسية لا أكثر..
المهم.. احترمت الأنظمة الملكية في الدول العربية إرادة الجماهير الثائرة، وتطلعات الشعوب، فسلمت الحكم دون أن تتورط في الدماء أو توغل في القتل..
ــ في ثورة يوليو المصرية 1952م، طلب الثوار من الملك فاروق مغادرة البلاد فغادرها.. وتسلم تنظيم الضباط الأحرار بزعامة محمد نجيب وجمال عبدالناصر الحكم بكل سلاسة، ومن اليوم الثاني بدأ هؤلاء الشباب ببناء وطنهم، وصدحت أغاني الطرب، وغنت أم كلثوم وعبدالحليم حافظ.
ــ في العراق قام تنظيم الضباط الأحرار بقيادة عبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف في 14 تموز/ يوليو 1958م، بثورة ضد الملك فيصل الثاني وولي عهده، ورئيس الوزراء نوري السعيد، وأعلنوا جمهوريتهم الجديدة، وأدركت بقية العائلة الحاكمة أن المستقبل للشعب، وأن دولتهم انتهت.
ــ في ليبيا قامت ثورةُ الفاتح من سبتمبر في 1969م، ضد المملكة السنوسية، تبناها تنظيم الضباط الوحدويين الأحرار، بقيادة الضابطين الملازم معمر القذافي وصديقه الخويلد محمد الحميدي، وفي اللحظات الأولى أعلن ولي العهد استسلامه، وتسليم السلطة للتنظيم الجديد، محترمين إرادة الجماهير.
ــ في اليمن قامت ثورة 26 سبتمبر 62م تبناها تنظيم الضباط الأحرار، بزعامة علي عبدالمغني والسلال، وآخرين، والتف حولهما الشعب، ولكن...
من اليوم الثاني للثورة توحدت البيوتات الإمامية وأعادت ترتيب صفوفها من جديد، رغم الخلافات السابقة بينها، وأعلنت ثورة مضادة على الشعب من اليوم الثاني، غير آبهةٍ بإرادة الجماهير، فاستنزفت مقدرات اليمن وخيرات رجاله في حرب استمرت ثماني سنوات، لم تنته إلا بمصالحة سياسية، برعاية المملكة العربية السعودية في العام 1970م.
ليس ذلك فحسب؛ تحولت بعد ذلك داخل الصف الجمهوري طفيلياتٍ هدامة، ساعية لإعادة نفسها مرة أخرى، فعادت أسوأ عودة، في سبتمبر 2014م، بعد ما يزيد عن خمسين عاما على اندحارها، في محاولة بائسة لاستعادة مزعوم حقها الإلهي؛ ولا تزال، ولكن الشعب لها بالمرصاد اليوم.
إنها الكهانة الإمامية، وأيديولوجيا مزعوم الحق الإلهي العتيق، ووهم المظلومية المسيطرة على ذهنية هذه الجماعة. وهذا فقط لنعرف أن لدينا في اليمن ورمًا خبيثا، غير كل الأورام السرطانية الشائعة في المنطقة وفي العالم، يجب أن يُستأصلَ نهائيا، حفاظا على ما تبقى من مستقبل أبنائنا، وقد عفرته هذه الجماعة بركامات فكرها المظلم ودخان حربها المدنس.