بن سلمان يوجه بضخ استثمارات عاجلة في دولة عربية بقيمة 5 مليارات دولار كمرحلة أولى المليشيات تحيل رئيس حكومتها السابق بن حبتور وعددًا من أعضاء حكومته التابعين لمؤتمر صنعاء للمحاكمة مليشيات الحوثي تجبر أطباء وموظفين بينهم كبار في السن على الزحف بصورة مهينة الإعدام لـ عبد الملك الحوثي وثلاثة من معاونيه هكذا نجا السنوار من ملاحقة إسرائيل .. تعرف على النظام البدائي الذي هزم واشنطن وتل أبيب توكل كرمان من واشنطن تطالب بإصلاحات في مجلس الأمن فيما يتعلق بحق الفيتو الذي يمنح 5 أعضاء التحكم المطلق بالشعوب ليس من اليمن..الخبير العسكري فايز الدويري يُشعل غضب الحوثيين بتحديد موقع ومسار إطلاق الصاروخ فرط صوتي الذي استهدف اسرائيل الاعلان عن نجاح عملية سحب السفينة سونيون دون أي تسرب نفطي توكل كرمان تشارك في القمة العالمية للحائزين على جوائز نوبل في المكسيك محكمة أمريكية ترفض دعوى على شركات نفط كبرى ..تفاصيل
لم يعد يختلف اثنان على موضوع عبث إيران بأمن واستقرار اليمن، فقد تجلى ذلك من خلال شحنات الأسلحة التي يتم تصديرها لليمن أو من خلال الإيعاز لعملائها المنتشرين في اليمن بإثارة المشاكل وإقلاق الأمن وتفجير المواقف سياسيا أو إذا تطلب الموضوع عسكريا، وسوف يقوم بذلك الجناح المسلح التابع لها (الحوثيون) وفصيل علي سالم البيض في الجنوب.
عامان مرت علي اليمن وكانت فترة فاصلة سياسياً، اندلعت فيها ثورة وتم توقيع مبادرة خليجية انبثق عنها ما يشبه دستور هو من يحكم اليمن بتعاون وتوافق السياسيين، وخرج علي صالح من الحلبة السياسية لكنه مازال في دكة الاحتياط ،يترقب كل فرصة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء في أحلام اليقظة التي يعيشها، لكن تحالفاته المشبوهة التي يُحيكها هي المشكلة بحد ذاتها فقد أصبح علي عبدالله صالح حليف استراتيجي لمليشيات الحوثي التي تمردت عليه إبَّان حكمه وخاض معها ست حروب طاحنة ...وهاهو اليوم يقوم بتسخير كل إمكاناته للعمل معهم لتنفيذ أجندة إيران في اليمن لعله يريد الانتقام من دول الخليج التي رعت المبادرة ولعله يريد الانتقام من السعودية التي كانت وما تزال الراعي الأول لتنفيذ المبادرة الخليجية ، لكن المشكلة ليست في الانتقام من الأشقاء فحسب إنه ينتقم من شعب بأكمله.
ماذا تريد إيران من اليمن
من خلال الأحداث يتضح لنا أن إيران منذ أن ظهرت جماعة الحوثي على السطح بداية العام 2004 وهو العام الذي اندلعت فيه الحرب الأولى بين الحوثيين والدولة، وعلى إثرها سقط زعيم الجماعة حسين بدر الدين الحوثي قتيلاً ,استطاعت إيران أن تعمق العلاقة وتمد الحوثيين بسلاح وخبراء طيلة ست حروب بحسب ما اعلنته الحكومة آنذاك وعلى ما يبدو، فطهران سعت من خلال العلاقة مع جماعة شيعية مسلحة أن تسيطر علي شريط حدودي مع العدو الاستراتيجي لها (السعودية )فكانت الرسالة هي أنها وصلت إلى ما تريده وتبحث عنه، وهو زعزعة الأمن والاستقرار السعودي والخليجي بشكل عام من خلال تنشيط تجارة الممنوعات بكافة أنواعها (أسلحة +مخدرات +إرهابيين +متفجرات.....الخ)وكانت الحرب السادسة التي خاضتها مليشيات الحوثي مع الحكومتين السعودية واليمنية رسالة أيضا أن من يقاتل على الشريط الحدودي ليس الحوثين فقط وإنما إيران وحرب بالوكالة .
تسارع الأحداث واندلاع الربيع العربي كان المحطة التي أحسن استغلالها الحوثيون حيث استطاعوا أن يغيروا النظرة العامة لهم من قبل غالبية أبناء الشعب اليمني الذي كان ينظر الي الحوثيين على أنهم عصابة متمردة وقطاع طريق وقتلة يقتلون الجنود ويقطعون الطريق العام، ويستولون على المباني الحكومية إلى ثوار خرجوا مع شباب الثورة ضد الاستبداد ومع التغير نحو دولة مدنية .
أثناء الثورة لم يتجرأ أحد من الثوار أو الأحزاب السياسية أن يقف أمام طموحات الحوثي غير المشروعة، ويمنعه من تلويث ثورة الشباب فكان الجميع يرددون: (حيا بهم حيا بهم) لكل من يريد الانضمام ،وكانت هذه فرصة ذهبية لا يمكن لإيران والحوثي أن يفقدها وفعلاً فقد استغلوها أيما استغلال وأصبح الحوثيون ثواراً، وينافسون شباب الثورة في الخيام والانتشار في الشوارع حاملين شعاراتهم المخيفة بيد، وصور قياداتهم في اليد الأخرى، وأصبح الحوثيون قوة لا يمكن الاستهانة بها ومن خلال الثورة توسع الحوثي ومعه المشروع الإيراني حتي وصل إلى مدينة الثقافة تعـز..
وفي نفس الوقت كان في الشام ثورة أخرى على الطاغية بشار الأسد الذراع الأيمن للدولة الصفوية في الشرق الأوسط ومن خلال ثورة الشام ،ووقوف دول الخليج معها كان لها أثر كبير علي استمرارها ودعمها دولياً ولهذا السبب فقد استغلت إيران اتباعها واشياعها في اليمن للتخفيف الضغط على بشار من خلال افتعال حروب شرسة على طول الحدود مع المملكة (الجوف _صعدة دماج _حجة) وكلها محافظات لها حدود مع المملكة وكان الغرض منها لفت نظر المملكة الداعم لثورة الشام أننا هنا قد وجدنا من سيقوم بدور بشار مع الاختلاف الجغرافي، فهذه هي الأطماع الإيرانية وهذه بعض خطط إيران في اليمن .
السعودية أمام إيران
لن أكتب تزلفاً للحكومة والسعودية لكني سوف أقوم بسرد بعض الحقائق التاريخية التي قد تخفي على البعض وعلى من يحشرون السعودية في خانة إيران .
-السعودية كانت راعية المبادرة الخليجية التي اخرجت اليمن من عنق الزجاجة وإيران كانت ضد المبادرة الخليجية وأعلنت ذلك وكذلك الحوثيين رفضوا المبادرة وكانوا يسمونها المؤامرة السعودية .
-السعودية دعمت ميزانية اليمن أثناء الثورة وإيران دعمت الحوثيين بأسلحة جديدة .
-السعودية وقفت إلى جانب الرئيس هادي وإيران عبر الحوثيين وقفوا ضد هادي ومنعوا الناخبين من انتخاب الرئيس هادي.
-السعودية قدمت لليمن في مؤتمر المانحين 3مليار ونصف وإيران قدمت باخرة أسلحة وصلت عدن وأخري فيها مصنع لتصنيع صواريخ .
-السعودية تقف مع أمن ووحدة اليمن وإيران تدعم مشروع الانفصال في اليمن عبر دعمها علي سالم البيض ومشروعه الانفصالي وتقوم بتدريب ميلشياته في بيروت .
كما ذكرت المقارنة هي من أرض الواقع، ولا يختلف عليها اثنان وهناك الكثير من المقارنات لم أوردها مخافة أن يقول من لديهم حساسية من السعودية أنني أبالغ في الحديث عن السعودية وسيقول آخرين لماذا لا أتحدث عن المغتربين اليمنيين في السعودية، فأقول: إني تحدثت كثيراً عن اليمنيين في السعودية، وحان الوقت للرد علي عملاء إيران الذين أصبحوا يتبجحون أمام الجميع بعمالتهم وأنهم يقومون بتنفيذ أجندة إيران في اليمن، وما أخاف أن يحصل هو أن يخرج عبدالملك الحوثي أمام الجميع ليعلن أنه وجماعته هم إيران في اليمن كما قالها قبله حسن نصر الله أن حزب الله هو إيران في لبنان