رئيس الوزراء: عيدروس الزبيدي له موقف متقدم بخصوص القضية الجنوبية وأكد انه مع المجلس الرئاسي في معركته ضد الحوثيين عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية
الإهداء : إلى (جون سميث اليمن ) المحسوب على المهنة /صلاح السقلدي.
رغم طفولية وعيه السياسي وتطفله على الصحافة كمهنة شريفة ومقدسة لا وسيلة للارتزاق والتسول المادي فإن قراءة واقع ما وصل إليه أحد زملاء المهنة ضرورة لمن يقارع سماسرة العربجة أومن يبحث عن خبايا المسكوت عنه وما يدور في أذهان المفتونون بأعراقهم القادمة من خارج حدود الجزيرة العربية ، فهذا الصحافي الفج غير الناضج لا معرفياً ولا حتى ذهنياً أو عاطفياً يعطي في أحيان كثيرة مؤشراً لوجهة نظر الحكم الدموي البائد والأهم أنه يوضح خلفية مواقف الداعمون لكتاباته البليدة والمتقوقعة ودوافعهم الأيديولوجية ومعاركهم اللوجستية وتحالفاتهم الواضحة مع فصيل حراك (فك الالتقاط وتقرين الحصير).
وبما أن المتباكيين وذارفي دموع النعاج حول القضية الجنوبية كُثروا في الآونة الأخيرة وكلُ يدعي الوصاية عليها وممثلها الحقيقي فقد راح المذكور مع أولئك المتفننون في الإلحاد ليلوكوا دعاوى واهنة كزعمهم بالحق التاريخي لمنطقة معينة في أن تمثل الجنوب فصادروا حق بقية فئات المجتمع في المشاركة والنتيجة تحوّلوا إلى حُفنة نفر ذات نزق أقلوي يستفرد فيها المتسكعون بالتحدث كأوصياء باسم أبناء الجنوب الشرفاء وهم منهم براء ، فيما تحوّلت الغالبية الساحقة من السكّان في مكان آخر خارج مجال الدويلة المزعومة أي ما يطلق عليها في الأدبيات السياسية بالأغلبية المهمّشة نتيجة الإقصاء السياسي أو التمييز الاجتماعي أو التوصيم العقدي وكلما ظهرت حركة مطلبية تطالب بالإصلاح والمساواة والعدالة كحل للقضية الجنوبية في إطار وحدة التراب اليمني استنفرت تلك الأقلية ماكينتها الإعلامية الرخيصة للدفاع عن مصالحها الفئوية مستخدمةً قائمة اتّهامات جاهزة من العمالة للخارج فالخيانة مروراُ بالإملاءات المشبوهة ووصولاُ للارتباط بعرقٍ يماني لا يمت إلى أعراقهم (الهندوافريقية) بأي صلة حسب هرائهم.
وكأن مهوسي الكأس والدم بحاجة إلى اختبارات متسلسلة كي يفيقوا من غفلتهم ويعرفوا بأن العالم قد تغيّر من حولهم ، فمن بين تلك الاختبارات البارزة ما صدر من ردود أفعال متشنجة على بعض المقالات والكتابات التي تدعو إلى الاتزان والحديث بحدود العقل وبصرف النظر عن محتوياتها فإن ما كُتب من ردود عليها في أحد المواقع المسمى مع الأسف باسم مدينة ثغر اليمن الباسم (عدن) يكشف عن حالة إفلاس شديد يعاني منها المتحللون ولا تزال الحملة متواصلة بما يؤكّد أن هذا الموقع يفتقر للحد الأدنى من أخلاقيات المهنة وإلا لما ظهر هذا التطابق المفزع والقبيح في الموقف ، ف من يقرأ ما كُتب يُصاب بغثيان حيال الاجترار المُقرف لعبارات منفلتة لا تكشف عن نفسيات مريضة وموتورة فحسب بل عن جنوح فارط نحو الإسفاف واللغة الصبيانية المثيلية والشاذة.
وإزاء هذا المشهد البائس يتحوّل زميل المهنة إلى موزع نياشين وأوسمة فيما يصبح بعض المعلقين ما يشبه خلايا دفاعية فنضب الخطاب الإعلامي والسياسي ولم يعد قادراً على تحقيق ابتكارات تجذب الجمهور العريض وبإمكان المراقب لما يكتب أن يخرج بانطباع واحد أن هؤلاء المتحجرون يعيشوا في زمن قد مضى وينتمون إلى تاريخ قد أدبر.
ولأن مهر العظمة لا تكفله التصورات الوهمية فإن أخطر ما في الأمر أن يكتشف المتهورون من المغولون بالعنصرية بأن عظماءهم (جوقة الطبّالين) ليسوا سوى تماثيل من رمل ما يدفع بهم في مرحلة لاحقة للجحود بكل شيء ، بل وما يبعث على السخرية حينئذ أن تنبري الفرقة الموسيقية المتنّقلة (فهلونات طينة نفس أسماء المعلقين) بكل موضوع منشور لتعزف ألحاناً تبعث على التقيوء والاشمئزاز ، ومهما اجتهدنا وجاهدنا من أجل إثبات هذه الخاصية فلن نعثر ما يدل على أن الحوار كان في يوم ما لفظاً أليفاً أو مألوفاً في ثقافة هولاء (الكأسيون) فلم يظهر خصوم تكوينيون للحوار كما ظهر عندهم حيث لا تسمع إلا صوتاً واحداُ ولا تقرأ إلا فكراً واحداً وب أسماء مختلفة.
أخيراً يجنح للمناكفة من يتصوّر أن توقيت إطلاق سراح حسن باعوم عقب تشكيلة حكومة الوفاق أو موضوع اجتماع بيروت بين قادة التصفيات والشراب كان بمحض الصدفة أو أنه نابع من رؤية واضحة ، فلا شيء يرشد إلى هذه الدعوى لأن سلوك العملاء يرد إلى الانفعال اللحظوي مع الوقائع اليومية والمتغيرات المتسارعة وثمة ما يغري باطمئنان وهمي لحامل مالي يجبر كسورات السياسة وهو رهان بالمناسبة ضعيف يصعب التعويل عليه دائماً وخصوصاً في مثل حالة بقايا نظام المخلوع صالح التي يصعب معها فحص المردود السياسي للهبات المالية التي تقدّمها لحلفائها الخصوم صورياً من المستأجرين لغرض جص نبض الشارع في الجنوب .. والعاقل يفهم !!!!.
* كاتب يمني متخصص في شئون الوحدة القومية.