دولة عربية مفاجأة تكتشف 5 آبار بترولية تساوي 100 مليون برميل تعرف على العشبة السحرية لتنظيف القولون في ثواني تفاصيل مذهلة في مشهد لن تراه بالأفلام.. مقاتل من القسام بمواجهة 5 دبابات نقاط الخلاف الرئيسية حول صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل و صحيفة عبرية تكشف التفاصيل الاحتلال يبلغ واشنطن بمعلومات جديدة عن الرد الإيراني ..تفاصيل استقالة محمد جواد ظريف نائب الرئيس الإيراني بعد 10 أيام من تعيينه رشقات صاروخية ضخمة تسقط على إسرائيل وصفارات الإنذار تدوي بالجليل الأعلى حماس تصدر بيانا هاما بشأن المفاوضات مع إسرائيل وتوجه رسالة لمصر وقطر منظمات تعلن اليمن دولة منكوبة بسبب الفيضانات والهلال الأحمر تؤكد تضرر أكثر من 93 ألف شخص الموت يغيب أبرز الشخصيات الإعلامية اليمنية وحزب الإصلاح يعتبر رحيله خسارة كبيرة
أربعة أعوم مضت منذ انطلاق حركة الاحتجاجات السلمية في المحافظات الجنوبية والشرقية، نعم..أربعة أعوام والبلاد_جنوباً_ في حراكٍ وعراكٍ مستمر؛ فرض حضوره هكذا،متجاوزاً حسابات الوعي السياسي،بفاعلية شعبية وجماهيرية صارت الأقوى على الساحة إلى الحد الذي يدفع نحو نشوب وضع اخر .
بينما العقل السياسي اليمني_بالطبع_مايزال متوهماً أنه يمتلك ناصية (اللعبة)؛متوهماً تحت ما يسميه((سقف الوحدة)) لم يبارح مربعه، يحاور..يتبنى..يشجب ويندد..يمارس كل طقوس البكاء والعويل ،وندب الحزن واليأس والحرمان؛فيبدو مع الوحدة ومع القضية الجنوبية في آن،وفي الوقت نفسه يرفض الخروج والتحرك بجد لخلق حراك موازي، تجسيداً لهذه ((الوحدة)) وتجاوزاً للكارثة.
لاندري على ماذا تراهن هذه القوى السياسية،ولانستطيع حتى أن نظن حقيقة أنها عملت خلال هذا المدى الطويل في إنتاج ثقافة قادرة على أن تصنع لحظتنا الراهنة!
***
أقول،بالتأكيد،إن((صالح)) وعصابته،سيتحملون مسئولية كل هذا الدمار الذي أفرغ الحياة من محتواها،وحول الإنسان من قيمة حضارية إلى رقم مهمل في خانة التخلف.
اليوم ،ومع بروز مظاهر التفتح والمقاومة والاحتجاج هنا وهناك ،استطيع أن أقول أيضاً، لمن يعتبرون أنفسهم ((حاملين مشروع التغيير في البلد))، لاداعي من الوقوف ضداً أمام جذوة المبادرة الشبابية_الشعبية_ المطالبة بإسقاط الرئيس ، بمبرر ذلك ((الحوار)) العقيم الذي لايتعدى حدود التسول السياسي،ولا يلبي طموحات الشارع اليمني الجديد، على الجميع الشعور بالمسئولية؛ مالم سيكونوا شركاء لهذا النظام الذي منحوه الشرعية الديمقراطية خلال عقدين من الزمن وهو لم يكن بالمطلق صالحاً!
على الجميع أن يدرك (جيداً) أن((تعز))قد خرجت تريد تغيير النظام؛ لذا، لامناص إلا بتغيير جذري وعقد اجتماعي جديد، لاجدال،
ومع هذا الزخم الثوري الذي أنتجتاه الثورتين الشعبيتين التونسية والمصرية على التوالي..لامكان لليأس أبداً، فقط ،دعونا نفكر معاً ونجتمع على كلمة سواء،ليس على طاولة واحدة، وإنما على الشارع وبالشارع وعلى الهواء الطلق..نتنفس نسيم الحرية، وندير المرحلة نحو تقرير المصير؛ فالفرصة ممكنة لابتكار الوطن الذي نريد.
***
وهذا هو شاعرنا الكبير عبد الله البردوني ،يداهمني بدوره في قصيدته ((حين يصحو الشعب))قائلاً:
يا زفير الشعـب : حـرّق دولـة تحتسي من جرحك القانـي مدامـا
لا تقـل : قـد سئمـت إجرامهـا من رأى الحيّات قد صارت حماما ؟
أنـت بانيهـا فـجـرّب هدمـهـا هـدم مـا شيّدتـه أدنـى مرامـا
لا تقل فيها قوى المــــــــــــــــــــــــــوت و قـل: ضــعفنـا صوّرهـا موتــــــــــا زؤامـــــــا
سوف تـدري دولـة الظلـم غـدا حين يصحو الشعب من أقوى انتقاما
سـوف تـدري لمـن النصـر إذا أيقـظ البعـث العفاريـت النيامـا
إنّ خلـف اللّيـل فجـرا نائـمـا وغدا يصحـو فيجتـاح الظلامـا
و غدا تخضـــــــــــــــــرّ أرضـي ، وتـرى في مكان الشــــــــــــــــــــــــــــــــــــوك وردا و خزامـى
amaraspahi@hotmail.com