البرهان من القيادة العامة للجيش السوداني: التمرد الى زوال والقوات المسلحة في أفضل الحالات تزامناً مع ذكرى اغتياله..صدور كتاب عبدالرقيب عبدالوهاب.. سؤال الجمهورية" اجتماع برئاسة العليمي يناقش مستجدات الشأن الإقتصادي وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية الحوثيون ينفذون حملة اختطافات لموظفين أممين في صنعاء والمبعوث يتفاوض معهم في مسقط مطار في اليمن يستأنف رحلات جوية مباشرة إلى مصر بعد توقف دام 10 سنوات شائعات بعودة ماهر الأسد إلى سوريا تجعل ''فلول النظام'' يخرجون من جحورهم ويرفعون صور بشار غداة وعود بن مبارك بصرف رواتبهم قبل رواتب المسئولين.. المعلمون في تعز يخرجون في تظاهرة حاشدة وزير يمني يثني على عمان ويقول: الحكومة لا تعارض مشاركة أي طرف في السلطة بما في ذلك الحوثيين غوتيريش يطلق دعوه عاجلة للحوثيين بشأن موظفي الأمم المتحدة ويشدد على إنسانية الوضع في اليمن تحرك سعودي مفاجئ و عاجل لرفع العقوبات عن سوريا.. تفاصيل
قد يبدو العنوان غريبا وغامضا, ولكن فضائية بحجم قناة «الجزيرة» تحتم عليك أن تقول ذلك, تلك القناة التي استطاعت أن تحصل سنة 2005 على خامس شعار على مستوى العالم في قائمة الشعارات المعروفة لدى الرجل العادي؛ وذلك بفضل المهنية العالية التي تتمتع بها «الجزيرة», وجعلها تمثل المصدر الأول والأهم للمشاهد على مستوى الأخبار والمعلومات.
وتجاه كل هذه النجاح الذي حققته «الجزيرة», فقد أنشأت قوى كبرى, قنوات إخبارية ناطقة بالعربية, في محاولة منها لاحتلال مكان «الجزيرة» لجذب عقلية ونظر المشاهد العربي, ومع ذلك وبحسب إحصائيات لعدد المشاهدين لأكثر فضائية حول العالم حققت «الجزيرة» نجاحًا باهرًا, فبلغ عدد مشاهديها في الوطن العربي فقط, حوالي 50 مليون مشاهد, وردا على تلك القنوات, أنشأت شبكة «الجزير»ة قناة إخبارية ناطقة بالانجليزية التي هي الأخرى حققت نجاحًا منقطع النظير.
هذا حال «الجزيرة» في السنوات الماضية, وحاليًا ومع اندلاع «ربيع الثورات العربية», اتهمتها كل الأنظمة العربية بأنها تسعى لإثارة النعرات الطائفية بين أبناء الشعب الواحد, ولم يأتِ هذا الاتهام المجحف ضد «الجزيرة» إلا لكونها استطاعت أن تكشف للمشاهد العربي حقائق وفضائح وفساد تلك الأنظمة, بعد أن بقي المشاهد العربي لسنوات طويلة أسيرًا ومعتمدًا على الإعلام الرسمي الذي يأتي له بأخبار ومعلومات مضللة, تمجد القائد وتمتدح سياسياته الغوغائية. لكن «الجزيرة» جاءت وكسرت هذا الاحتكار والتضليل, لتجعل المشاهد العربي أمام حقيقة وواقع تلك الأنظمة..
ومن هنا نستطيع نقول إن «الجزيرة» استطاعت أن تمثل وتشكل عقلية المشاهد العربي وتلبي رغبته وحاجته, من خلال برامجها المختلفة, مثلًا من يشاهد «حوار مفتوح» يعتقد أن «الجزيرة» شيعية, ومن يشاهد «الشريعة والحياة» يعتقد أنها سنية, ومن يشاهد «الاتجاه المعاكس» يعتقد أنها قومية عربية, ومن يشاهد «بلا حدود» يعتقد أنها إخوانية, ومن يشاهد «مع هيكل» يعتقد أنها ناصرية, ومن يشاهد «أكثر من رأي» الذي توقف مؤخرا يعتقد أنها ليبرالية.. وبهذه المميزات أثبتت «الجزيرة» علو مكانتها في وجدان وعقل المواطن العربي, بعد أن أصبحت تمثل منبرًا حرًا له, والمرآة التي من خلالها يشاهد العالم المعاناة التي تمارس في حقه.
وبصفتي شاب عربي فخور بعروبتي, أود أن أشكر الدكتور فيصل القاسم, وبرنامجه الشهير «الاتجاه المعاكس» ذلك البرنامج الذي أثار مشاعر وحماس كل الشباب العربي ودفعه للتخلص من الخوف والجبن, والثأر ضد الأصنام العربية.
واختم بقولي إن حديثا عن قناة بحجم «الجزيرة» يتطلب متسعًا من الوقت, وأقول لمن أراد معرفة ماضي وتاريخ أمته عليه بمتابعة قناة «الجزيرة الوثائقية», ولمن أراد بالتحليل والتعمق معرفة الأوضاع الراهنة التي تعصف بالعالم أن يتابع برامج قناة «الجزيرة التحليلية» ونشراتها الإخبارية باستضافتها ألمع وأبرز المحللين السياسيين والاقتصاديين والعسكريين, ولهذا السببين أقول إن قناة «الجزيرة» ألهتني وأخذت من وقتي الكثير لمشاهدة ما يبث عبر شاشتها الفضية, لكنها أغنتني جدًا بالأخبار وأشبعت ذاكرتي بالثقافة والمعلومات والمعرفة عن هذا العالم, وكمواطن عربي أشعر بالفخر أن تكون قناة بحجم «الجزيرة» قناة عربية المنبع والانتماء والهوية.. فكل الشكر والتحية لكل المذيعين والقائمين على إدارة شبكة قنوات «الجزيرة».