حماس ترد على ترامب: ''غزة ليست للبيع''
زلزال بقوة 5 درجات قرب سواحل اليمن
قميص ميسي قبل انضمامه لبرشلونة يطرح بمزاد مقابل مبلغ خرافي
فساد بالمليارات .. ترامب يؤكد ثقته في الكشف عن احتيال البنتاغون.
الريال اليمني يسجل انهيارًا غير مسبوق بتجاوزه 2300 مقابل الدولار
انضمام تركيا وقطر للجنة الشراكة الصناعية التكاملية
لأول مرة طوفان سعودي غير مسبوق ضد نتنياهو وترامب
ترامب من جديد يعلن شراء غزة.. ويكشف عن دولة ثرية في الشرق الأوسط ستقوم بإعادة بنائها لندن- عربي21
معهد أميركي يكشف أسباب الحذر السعودي من الملف اليمني وكيف جعل التصنيف الأمريكي للحوثيين يتخبطون
الجيش السوداني يقترب من القصر الرئاسي وقوات الدعم السريع توسع عمليات الهروب من الخرطوم
تبني مشروع التجزئة في اليمن هو الذي دفع أحوال اليمن إلى فوضى عارمة، وإلى متاهة ومأساة كبرى، ومعاناة بلا حدود، ولا يمكن الخروج من المتاهة والمأساة والمعاناة، وتحرير صنعاء، إلا بالتخلي عن دعم مشروع التجزئة والإنفصال، والتمسك بحقيقة اليمن الواحد.
وفي التحالف من يستسهل مشروع تجزئة اليمن ويتبناه ويدعمه، مع أن تجزئة اليمن مستحيل في الحقيقة، وسوف يدافع اليمنيون عن وحدة بلدهم بالأسنان والأظافر في النهاية - كما قال الصديق العزيز الأستاذ خالد الرويشان- مع أن هناك من لم تتغير أجندته تجاه تجزئة اليمن ، منذ عام 1990 و 1994؛ بل منذ تكوين اتحاد الجنوب العربي في خمسينيات القرن الماضي، وما قبل!
والذي يجعل مشروع تجزئة اليمن يبدو سهلًا في هذه الظروف، وهو ليس كذلك في الحقيقة، هم جماعة الخانعين، حتى لا أقول الخائنين، الجاهزين لبيع أي شيء عزيز، بما في ذلك بلدهم اليمن، بأي ثمن، وكذلك جماعة الإنفصاليين، وهم إما حالمون خياليون ،أو انتهازيون- والوصف لعبدالرحمن الراشد.
والخانعون لا تخطئهم العين، ومنهم "بارزون" في الواجهة، في الحكومة ومجلس الرئاسة، وكلهم جاء بهم التحالف. ولا أحد الآن في الحكومة ولا الرئاسة؛ يقول بالفم المليان : تقسيم اليمن مرفوض ومستحيل! بل أنك قد تسمع منهم كلاماً وبيانات من قبيل : نحترم تطلعات "الانفصاليين" وتسمع من يضرب الأمثلة بكاتالونيا وكيبيك في غير محلها!
والذي عقد المسألة في اليمن وتوَّه اليمنيين، ووطد أركان الفوضى والفقر والجوع والبؤس والضياع والتوهان، هو تبني التحالف لمشروع تجزئة اليمن، صراحةً وضمناً، وبوسائل متعددة، ومن ذلك فرض الانفصاليين في الرئاسة والحكومة، فضلاً عن أوجه الدعم الأخرى؛ العسكري والسياسي لمشروع الانفصال.
ولو كانت عدن حرة ومحررة بحق، ولا تخضع لإرادة المجزِئين ولا لمليشيات الإنفصاليين، و كانت عاصمة لكل اليمنيين، وانطلق منها التحرير، لعاد اليمنيون إلى صنعاء من زمان. ولكانت عدن، واليمن، في حال أفضل بكثير.
في عهد الرئيس هادي، الذي مُنِع من الإقامة في عدن من قبل الإنفصاليين المدعومين من التحالف، كان التحالف يردد أنه لم يجد شريكاً مناسباً، فاختار التحالف مجلس الرئاسة، بنفسه، وكذلك رئيس الحكومة!
ولكن ما تزال المتاهة تتسع والمأساة تتفاقم، والمعاناة بلاحدود، في عدن وغير عدن، ولا يستطيع العليمي الإقامة باحترام وحريه في عدن، مع أنه قدم للانفصاليين أكثر مما يريدون، وكان يجب أن لا يفعل أبداً.
وما نزال نأمل أن يغير التحالف أجندته في اليمن!