عاجل: حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010 اعلان حالة الطوارئ القصوى في لوس أنجلوس والحرائق تلتهم المدينة- صور زحام شديد في منفذ الوديعة ومئات الأسر عالقة هناك انهيار قياسي للعملة اليمنية.. الدولار يصل حاجز 2100 للبيع ''أسعار الصرف'' مصادر عسكرية: فرار مليشيا الحوثي تحت ضربات الجيش في جبهات مأرب والجوف وتعز استعادة كنوز ملكية ثمينة مخبأة منذ الحرب العالمية الثانية عاصفة شتوية تعطل آلاف الرحلات الجوية في جنوب الولايات المتحدة
( عن المشهد السياسي اليوم )
عشت مع الاحداث ربع قرن أرصدها وأقرأها وأعقلها واتتبع مآلاتها ..
تبين لي انها في اغلبها متشابهة تكون كالعاصفة إذ تقبل ثم لا تلبث ان تخفت وتخفت فتتوارى حتى تتلاشى ..
ومن بين احشائها وهي صلفة عند الذروة يتخلق الخير والفلاح فيُولد على أنقاض الباطل الحق راشدا واعيا مبصرا وقد تجمعت له البصيرة والرؤية والرشد والاسباب المادية ..
رأيت في ظلال الاحداث سنة الله كيف تعمل في نشأة ومسارات الافراد والجماعات والدول والحضارات ..
في مجالات نشوء الدول وسقوطها وفي مجالات التمكين والتراجع وغير ذلك ..
فعقلت التدافع بين الفريقين سنة الهية يكون السبق لأحدهما متى استوفى الشروط والاسباب ...
وتكون للآخر المتراجع إن فطن العبرة والدروس ووقفات المراجعة ..
وقد أخذ السياق جزء كبيرا من سورة آل عمران في التعقيب على والتحليل لـ غزوة أحد ...
حيث جاءت نتائج غزوة أحد دروسا بليغة وعميقة للمسلمين في مسار النفوس والحركة على الارض و مثّلت نتائجها تحولا ايجابيا كبيرا في مسارهم وسيرهم ..
وفي ظلال هذه الاحداث وأنا أعيشها وأرقبها وأتملى تداعياتها في الافق رأيت لطف الله يعمل ورحمته تسع اليمن وأهله ، ورأيت الحكمة اليمانية على صفائها وعمقها التي لم تغب أبدا على طول الاحداث والمتغيرات بل وفي أشد الظروف والتحولات ..
فكم من الاحداث اقبلت على اليمن يُسيرها الاشرار ويدفع بها الطغاة ويتحلق حولها الرويبضات والرثة ويُغني لها ويضخمها الفويسقة حتى لتخالها وأنت تنظر أنها قد أحكمت واستحكمت فهي للرائي والسامع الويل والثبور والكاسرة التي تجتث وقد أججوا لها فإذا المولى الرحيم يجعلها على اليمنيين بردا وسلاما ثم يستخرج من بين أنقاضها وقد صارت حطاما ما ينفع الناس ..
والسر ان اهل اليمن صالحون مصلحون ، ما انقطع فيهم ومنهم أبدا التواصي بالحق والسير بالخير والتواصي بالحكمة والرشد ولزوم الصبر ..
وهم اكثر الشعوب الاسلامية مَسكة بهذا وأحن وأنصر والزم لقضايا العالم الاسلامي وأهمها فلسطين بالصوت واللقمة تُقتسم ، وبالكلمة والساعد وبدماء تمتزج ..
ما فرط اليمنيون أبدا بموقف حق ونصرة مظلوم هنا او هناك ولو كان على معاشهم ورقابهم ..
وما من ازمة وضائقة مرت باليمن وأهلها يدفع بها رُويبضة الداخل أو جُعل الاقليم أو الخبيث الدولي أو كلهم على سواء وما اكثر ذلك فقلنا عند ذلك هذه المهلكة الاّ وجدنا رحمة الله سبحانه وتعالى تسبق الى الباب فتجعل منها هباء منثورا وبردا وسلاما على شعب اليمن ، فتكون شاهت الوجوه ، وغُلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين..
فمن مبلغ هذا وذك وفويسقات الدار ان مكرهم سيبور وقد خبرنا ما هو اشد منه وان مكر الله اقرب لنصرتنا من مكرهم علينا، وانه إن فار التنور فلن يكون بغيهم الا على انفسهم..
ومن مبلغ هذا وذك وفويسقات الدار أن شعبنا إن كان قد تغافل وتراجع في بعض الامر وعاد خطوات فذلك لم يكن لخور وعجز بل لما يحتسبه لخالقه ثم لوطنه ، فما كان عبر تاريخه ليُعجزه صنم أو أخرق دعي ...
فإن كنت على الحق مستويا فإنك كحماس تعجز الدنيا فتخور عند قدميك مجهدة بائسة يرتد على الباغي فجوره، فإن يمسوك بشيء فإنما هو أذى ليس أكثر..
ومن مبلغ هذا وذك وفُويسقات الدار ان الله بفضله معنا وان مكرهم يبور وان مثل هذه الاشواك يا حمط قد خبرنا ودسنا على ما هو منها اشد..
دعوها فإنها مأمورة وغدا ترون ان ما ارادوا ان يشاكوك به شعبنا الحبيب سينقلب لك عليهم ...
واعلموا أنه..
(ولا يحيق المكر السيء الا باهله)
(يا ايها الناس انما بغيكم على انفسكم)
(والله من ورائهم محيط)
(فإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم )
سنتحرك كشعب بملكنا وقدراتنا عند حدها الاقصى في السياق المدني السلمي دفاعا عن الثورة والوحدة والجمهورية ولسنا ملزمون بالنتائج إذ نكل امرها لله وحده ، فما يجب هو النهوض بالواجب على أكمله برشد وحيوية ورؤى ..
وسيلتزم شعبنا بثوابته وموجهات دينه الحنيف وقيمه المتوارثة فلن يطغى إن شاء الله أبدا او يتأبط شرا وفجورا ..
وليعلم الفاجر الغادر ان قدر الله وحكمه اليه اقرب بالطريقة والوقت الذي يريده سبحانه وتعالى ..وليطب شعبنا خاطرا وليزداد بربه ثقة فإنما الامر لله من قبل ومن بعد وهو الغالب