ماذا قال الرئيس السوري أحمد الشرع عن زيارته إلى تركيا ولقاء أردوغان؟
من الصين إلى البرازيل.. رفض دولي واسع لمشروع ترامب احتلال قطاع غزة وتهجير سكانها والأمم المتحدة تقول أنها متفاجئة
أميركا تسعى لاحتلال قطاع غزة وحماس تصف ترامب بـ ''تاجر العقارات''
مستجدات قضية الشيخ المغدور به صادق ابو شعر.. قبائل إب تدعو إلى اجتماع عاجل يوم الجمعة
السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق شخصين ادينا بـ ''خيانة الوطن''
صحفي اقتصادي يكشف ''جذر المشكلة'' في أزمة أسعار الصرف باليمن ويستشهد بسوريا بعد الأسد كيف تعافت عملتها سريعًا؟
ترامب يكذب علنًا بحق السعودية والأخيرة ترد ببيان رسمي قوي وصارم
الكشف عن آلاف تحت الأنقاض... حقائق صادمة عن قطاع غزة بعد الحرب
ترمب يعلن الموجهات من جديد مع إيران
ترامب يقلب موازين الاتفاقيات و يكشف عن خطته للاستيلاء على غزة ونيتنياهو يرحب
لدى إيران مشروع واضح، لا يمثل فقط طموحاتها المعاصرة، انما هو ايضا امتداد طبيعي لتاريخها وحضارتها القديمة، وهي تبني سياستها الإقليمية والدولية على اساس من الوعي باهدافها وبما تريد.
ايران تبحث عن موقع مميز في محيطها الثقافي والجغرافي؛ هي تنافس لتكون دولة محورية لها كلمة مسموعة في قضايا وشئون المنطقة، وذلك من حقها، لكنه الامر الذي لا يمكن له ان يتحقق الا بثلاث:
1. استقرار امني وسياسي
2. تنمية مستدامة واقتصاد قوي
3. قوة ردع عسكرية
ولعل ايران قد قطعت شوطا مهما في المسارات الثلاثة رغم العقوبات المفروضة عليها منذ اكثر من اربعة عقود من قبل الدول الغربية بسبب برنامجها النووي، ولكن وبقدر الضرر الذي الحقته هذه العقوبات بالتنمية وبحركة التصنيع والانتاج خلقت لدى النظام الايراني حافز التحدي علاوة على تمكنها من كسر المقاطعة بحركة التبادلات التحارية الواسعة مع عدد من دول الجوار وفي مقدمتها دبي (الامارات) التي تتم بمعرفة امريكية واروبية كاملة.
من هنا، ايران تنافس بقوة على زعامة العالم الاسلامي، وهي تقود صراعا مذهبيا شرسا ليس فقط في المنطقة العربية، وانما في كل دول العالم الاسلامي، ووسعت نفوذها بشكل لافت في المنطقة العربية منذ ما بعد حرب الخليج الثانية(1990- 1991) وفي مناطق شرق اوروبا (الاسلامية) مباشرة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وقد نجحت الى حد كبير في اقناع الغرب -على الاقل- بكونها المنافس الاقوى لزعامة العالم الاسلامي.
ايران اليوم على وشك انتاج القنبلة النووية(ان لم تكن قد انتجتها)، وهي تنافس بقوة في مجال حرب النجوم او ما يسمى ب"الدفاع الاستراتيجي"، وسباق التسلح بالتقنيات العسكرية الجديدة من زوارق وطائرات مسيّرة ومنظومة صواريخ استراتيجية حديثة، علاوة على منافستها اللافتة في مجال تكنلوجيا وحرب المعلومات.
وهكذا وعلى قاعدة معرفتها بما تريد بنت ايران وتبني علاقاتها مع امريكا ودول أوروبا الغربية انطلاقا من مبدأ الندية .. وتكافؤ الطموحات والمشاريع الى جانب تكافؤ المصالح؛ وبالتالي هي توسع حضورها ونفوذها في منطقة الشرق الاوسط بالذات، وهي على حضور كبير في دول شرق اسيا، وفي افريقيا ايضا، بينما المال العربي مشغول بتمويل واثارة النزاعات والحروب في محيطه العربي؛ في الصومال واليمن، وسوريا، وليبيا، والسودان، وتونس، ولبنان، والعراق.. والفصائل الفسطينية... والحبل على الجرار.
ايران تعرف من تخاصم وكيف تخاصم؟ ولماذا تخاصم؟! فهي تحسب خطواتها بدقة متناهية، ولعل طريقة تعاطيها وردها مؤخرا على استهداف اسرائيل لقنصليتها في دمشق واغتيال ثلاثة من كبار قادتها، ومن قبلهم اغتيال امريكا لقائد الحرس الثوري قاسم سليماني مع ستة من رفاقه في محيط مطار بغداد (3 يناير 2020) وردود فعلها الناعمة .. كلها بينت بوضوح اللعب على الطريقة الايرانية.
وملخص القول ان ايران تلعب "كوتشينا" بحرفية عالية، وتمارس الخدع البصرية بالاوراق بين ايديها بذكاء؛ فهي تحت يافطة "غزة" ودعم محور المقاومة ورد الاعتبار للهجوم الاسرائيلي على ممثليتها في دمشق استطاعت ان توصل رسائلها لدول المنطقة وشعوبها قبل اسرائيل والغرب، وايا كانت هذه الرسائل جادة او مخادعة، مسرحية سمجة او عرض فعال، لكنها تثبت انها موجودة ومواكبة وسط صراخ عربي غبي لا يقدم ولا يؤخر.