اليمن: توقعات بهطول أمطار متفرقة خلال الساعات القادمة
9 عادات صحية وغذائية سيئة ينبغي تجنبها في رمضان.. تعرف عليها
العميد طارق :القوى الوطنية تتُقرِّب من النصر المؤزر واستعادة الدولة ومعركة اليمنيين ضد الحوثيين هي معركة أجيال ولن تتوقف إلا بدفن خرافة الولاية
عملية نوعية بالعبر.. أخطر عصابات التهريب تقع في قبضة القوات المسلحة
الحكومة الشرعية تتحدث عن جهود استئناف تصدير النفط
طارق صالح: ''مأرب قلعة الجمهورية وعصية على الحوثيين''
مفاجأة اقتصادية.. دولة عربية تمتلك 162 طنًا من الذهب
ما هو الإعلان الدستوري الذي جرى إقراره في سوريا وماذا منح للشرع؟
القمر يتحول إلى اللون الأحمر في خسوف مثير يستمر لساعات
مأرب تكرم 48 حافظا وحافظة في ختام المسابقة الرمضانية
كما يعرف الجميع، تعاني أغلب مركاباتنا (سيارات و شاحنات و غيرها) من التهالك و القِدَم، و لعل في أزمة المشتقات النفطية فرصة كبيرة لتلك المركبات المتهالكة ،و التي أنهكها سائقوها و غفلوا عن حقوقها من الرعاية و الصيانة، لتنال شيئاً من الراحة و الهدوء و السكينة. و في الأزمة أيضاً فرصة لسائقي و مالكي تلك المركبات بتعهدها بالصيانة و الرعاية خلال فترة توقفها. أيضاً، نقطة مهمة جهلها شعبنا المسكين و وعتها قيادتنا الحكيمة متمثلة في حب القيادة و وفائها و تضحيتها في سبيل الحفاظ على البيئة في كافة مدن الجمهورية (خاصة العاصمة صنعاء) و التي تعاني كثيراً من كافة أنواع التلوث إلى درجة لا تُطاق. و في سبيل ذلك، اهتدت قيادتنا في تفكيرها و خططها المستنيرة إلى افتعال أزمة في المشتقات النفطية حتى ينقذوا بيئة بلادنا من نواتج الاحتراق في المحركات من غازات و مركبات في غاية الضرر و الخطورة على البيئة. و لعلنا نسمع، إن استمرت الأزمة أسابيع أطول، عن تبوء اليمن لمراتب متقدمة جداً في تصنيف الدول الصديقة للبيئة المحافظة على نقاء الطبيعة و نظافتها. و بناء على ذلك، سيسعى الشعب لاستبدال الدراجات الهوائية (الصديقة جداً للبيئة) بالسيارات أو الدراجات النارية المضرة بالبيئة.
قيادتنا أيضاً، و من باب حرصها على بقاء الشعب بلياقة بدنية عالية و صحة جيدة، لاحظت أن الكثير من أبناء شعبها المسكين قد بدأ يعتمد و بكثرة على السيارة في التواصل، مما قد يسبب زيادة غير مرغوبة في معدل أوزان أفراد شعبنا (السمنة) و يؤثر سلباً في صحتهم بسبب قلة ممارسة رياضة المشي المفيدة. و بناء على ذلك، تم افتعال أزمة المشتقات النفطية حتى يعود الشعب اليمني فتياً قوياً ممارساً لرياضة المشي محافظاً على لياقته البدنية. و لربما تم استلهام ذلك من مقولة الفنان المصري عادل إمام في مسرحية الزعيم الشهيرة حين اشتكى له وزير المواصلات عن وجود أزمة قائلاً (و أنا هنا أنقلها حرفياً كما جاءت في المسرحية باللهجة المصرية): \\\\\\\"المبالغ المخصصة لتجديد شبكة المواصلات مش كفاية و انت عارف المواصلات شيء مهم جداً لراحة الشعب\\\\\\\"، فأجابه الزعيم إمام قائلاً: \\\\\\\"الحل بسيط، ليه الناس ما تمشيش ساعة و لا اتنين و هم رايحين لشغلهم؟ و المشي معروف أنه رياضة، حيمشوا، حيوصلوا الشغل و هم مليانين نشاط، حيشتغلوا. و هم مروحين، برضو ما فيهاش حاجة يمشوا ساعة و لا اتنين، حيوصلوا البيت و هم مهدود حيلهم، حيناموا...\\\\\\\"
الكاتب علي ناصر البخيتي كتب في مقاله الذي نُشِر يوم الجمعة الماضي 22 يوليو مقالاً بعنوان \\\\\\\"الحمار هو الحل\\\\\\\"، و قد كان مقالاً متميزاً رد فيه على أحدث مقال صحفي للرئيس، و تحدث في ثنايا المقال عن أزمة المشتقات النفطية خاتماً إياه بجملة: \\\\\\\" لقد ارجعت الناس بسياستك الى العصر الجاهلي حيث عاد المواطنين في العاصمه صنعاء وغيرها الى استخدام الحمار في نقل حاجياتهم بسبب انعدام الوقود واصبح فعلاً (الحمار هو المخرج الوحيد ) للمواطنين من ازمة الوقود\\\\\\\". و أنا أتفق معه في ما ذكر تماماً، و لكني مع ذلك أوجه تحذيراً لشعبنا المسكين الذي قد يعلق آمالاً كبيرة على هذا الحل (الحمار) فيؤدي ذلك، لا قدَّر الله، إلى أزمة جديدة في (الحمير) و بالتالي يجد شعبنا نفسه مرة أخرى في أزمة البحث عن بديل للحمار. و أنا هنا أوفر على شعبنا المسكين هذا التعب مبيناً أنه ليس الحمار فقط هو الحل، بل هناك أيضاً الخيول (لمن يمتلكها طبعاً) و البغال و الحمير و الإبل، كلها يمكن أن تؤدي الغرض، و هكذا صار لدينا عدة حلول و ليس فقط الحمار.
فيا أيها الشعب المسكين، لا تتعب نفسك بالصراخ و العويل، و البحث الطويل، عن الديزل و الجاسولين، فقيادتنا أعلم و أدرى بما هو أصلح و أنفع لك في كل وقت و حين.
aaa208@maerskcrew.com