آخر الاخبار

سقوط سياسي ودبلوماسي لوزير الخارجية اليمني في سلطنة عمان.. لمصلحة مَن؟ يا وزير الخارجية! الدكتوراه بامتياز للباحث احمد الحربي من الأكاديمية العربية للعلوم الإدارية والمالية والمصرفية بالقاهره اللجنة العسكرية والامنية العليا تلتقي برئيس مصلحة الأحوال المدنية ومدير الحقائب المتنقلة الجيش الوطني بمحافظة مأرب يوجه ضربات موجعة للمليشيات الحوثية.. والطيران المسير يدمر معدات وآليات ثقيلة ويوقع إصابات في صفوف الحوثيين المليشيات الحوثية تصعد عسكريًا على جبهات مأرب وتعز .. تفاصيل البرهان من القيادة العامة للجيش السوداني: التمرد الى زوال والقوات المسلحة في أفضل الحالات تزامناً مع ذكرى اغتياله..صدور كتاب عبدالرقيب عبدالوهاب.. سؤال الجمهورية" اجتماع برئاسة العليمي يناقش مستجدات الشأن الإقتصادي وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية الحوثيون ينفذون حملة اختطافات لموظفين أممين في صنعاء والمبعوث يتفاوض معهم في مسقط مطار في اليمن يستأنف رحلات جوية مباشرة إلى مصر بعد توقف دام 10 سنوات

محافظة مأرب عطاء يقابله ظلم وقمع وحرمان وجحود!
بقلم/ كاتب/محمد ميقان
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 13 يوماً
الأربعاء 12 سبتمبر-أيلول 2012 06:47 م

عندما يتعلق الأمر بمحافظة مأرب وعطائها النفطي والمعدني المستمر فإنه يتم تجاوز القوانين التي تمنح المحافظة جزءً من ثرواتها ويداس على المعاهدات الدولية التي تلزم الشركات بإعطاء أبناء المحافظة الأولوية في التوظيف والعمل في المنشئات التي تقع على أراضيهم ، بالإضافة إلى الالتزام بنظافة البيئة وسلامتها من التلوث . كل ذلك حرمت منه محافظة مأرب بل تحولت هذه الثروة الموجودة في رمالها الطيبة إلى لعنة تطارد المأربيين أين ما وجدو؟

لقد استبشرنا خيراً عندما نجحت الاستكشافات في إستخراج النفط في العام 1986وظننا أننا سنستحوذ على غالبية الأمن الصناعي وان المعاهد التقنية ستفتح أبوابها لنا وسيصبح منا المهندس والحارس والسائق والفني.....الخ وان خير بلادنا سيكون لنا نصيباً منه فوجئنا بالجيوش الجرارة تتمترس في أعلى القمم وفي السهول والرمال بحجة حماية المنشئات حتى أصبح عدد العسكريين في مديرية الوادي لوحدها أكثر من سكانها وتم مكافئة هذه المحافظة بإن تظل تحت الحكم العسكري والعرفي مادام فيها لتراً واحداً من النفط أو الغاز .

منذ ذلك الحين ومسلسل القتل والظلم والحرمان والجحود مستمر إلى يومنا هذا فقد قتل المئات من قبيلة عبيدة بدون سبب يذكر ،ففي العام 1989تمت دعوة مشايخ عبيدة لحل نزاع بين الدولة وقبيلة الجدعان وعند العودة تمت مهاجمة الموكب من أجل القضاء على المشايخ دفعةً واحدة وقتل العشرات أن ذاك،وفي النقاط العسكرية أستمر القتل فينا عنوة وجزافاً بأرواح الناس إلى وقت قريب لكي لايفكر أحداً بالمطالبة بحقه من ثروات بلاده فلا يمر عام أو أقل حتى تهاجم بيوتنا بالمدفعيات والصواريخ المحرمة بين الدول لتهدم البيوت على ساكنيها حتى يسود الرعب في قلوب الناس فيهاجروا من بيوتهم وأراضيهم الزراعية التي يقتاتون منها .وتم إستنزاف الأحواض المائية وتصديرها عبر أنابيب إلى بيحان وبالحاف حتى غارت المياه وأصبحت الآبار التي كان عمقها ثلاثين متراً في بداية التنقيب أصبح عمقها اليوم يقترب من حاجز الثلاثمائة متراً والمياه شحيحة...بالإضافة إلى الأمراض القاتلة التي انتشرت بسبب عدم إلتزام الشركات بالمعايير الدولية للبيئة.

والأدهى من ذلك أن القيادة السياسية أنفقت الملايين من الدولارات لزرع القاعدة في هذه البلدة الطيبة ولم يكفيها قمعنا بل أرادت أن تلصق بنا تهمة الإرهاب لتأتي قوى الاستكبار العالمي فتدمر مالم تستطع تدميره لكي يصفو لها الجو وتستخرج من جماجم الناس ودمائهم نفطاً يباع في الأسواق ولكن الله أحبط مخططاتهم وجعل بأسهم بينهم شديد.

واليوم بعد أن تبعثرت تلك العصابة التي لاتهمها سوى مصالحها الخاصة ،وبعد أن نجحت الثورة الشبابية في هز عروش الظالمين وتم إنتخاب رئيس جديد للبلاد وكذلك تشكيل حكومة إئتلاف وطني لانزال نسمع تهديدات بقصف المناطق المأهولة بالسكان إذا لم يتم إغلاق الثقوب التي يعاني منها أنبوب النفط في بعض المناطق ولا أدري هل سيتم ذلك أم أن ذاك وذلك المسئول سيتذكر أن أناساً يعيشون في منطقة نفطية متصحرة وقاحلة تلوث هوائها النقي وقتل خيرة أبنائها بسبب قربهم من المنشئات النفطية فهم بحاجة إلى من يحاورهم ويحل مشاكلهم ويضمد جراحهم التي طال نزيفها بسبب الممارسات الغير قانونية من قبل أبشع عصابة جمعتها وفرقتها المصالح الخاصة.