تحسن مفاجئ في أسعار الصرف
كميات ضخمة من المخدرات والممنوعات وكتب طائفية تقع في يد السلطات في منفذ الوديعة كانت في طريقها إلى السعودية
إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة
سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب
بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق
الجيش السوداني يعلن السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا وفك الحصار جزئيا عن الخرطوم
مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار أمريكي لإنهاء الحرب بأوكرانيا
النفط يقفز بشكل مفاجئ وسط مخاوف الإمدادات بعد عقوبات أميركية جديدة على إيران
حالة هرمونية نادرة تجعل رجلاً أربعينياً يبدو شاباً إلى الأبد
عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني
لن ينسى اليمنيون الوصف الذي شبهه بهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قال إن حكم اليمن كالرقص على رؤوس الأفاعي, تلك الوصفة التي كشفت خبايا التركيبة النفسية الخبيثة التي كان ينظر بها صالح تجاه شعبه الذي صوت له مرارا في عدد من الانتخابات وإن كانت صورية .
لا أعرف لماذا وصف الرئيس السابق " حكم شعبه بالرقص على رؤوس الثعابين , هل لقناعته الشخصية التي توصل إليها خلال 33 عاما من الحكم أو لاعتقاد ما نقلته الكاتبة الأمريكيّة فكتوريا كلارك في كتابها ( Yemen: Dancing on the Heads of Snakes )، التي قالت فيه إن معارضي صالح يرجعون أصل التسمية إلى وصيّة التبع (أبي كرب) أسعد الكامل – ملك حِمْيَر في القرن الميلادي الرابع- لابنه، حيث قال فيها: (لا يملك حمير إلاّ من صبر على مثل لدغ الأفاعي والعقارب، لا يملك حِمْيَر إلاّ من أكل أموالها، لا يملك حِمْيَر إلاّ من أهرق دماءها.(
مهما يكن .. فقد ولت حقبة صالح وعائلته وإلى أبد الآبدين ولن يبقى لليمنيين إلا أن يتذكروا مآسي تلك الفترة التي تحولت فيها اليمن إلى واحدةٍ من أفقر بلدان العالم رغم الثروة المهولة التي تملكها اليمن في بطون صحرائها ومناجم جبالهم وأعماق بحارها .
إن التاريخ لن يرحم .. وأتوقع كما ظل صالح يسخط عبر أدواته الإعلامية طيلة 33 عاما على حكم الأئمة ونسب إليهم الثالوث القاتل لليمن " الجهل والفقر والمرض " سٌيعامل بالمثل وستٌكرس السنوات القادمة لرسم صورة اليمن الحزين ومن قاده إلى هذا النفق المظلم من الضياع والخراب والتشظي ,وستلاحق لعنات اليمنيين صالح ونظامه سنين عددا .
الأيام حبلى ومخاضها بدأ في التشكل لرسم نهاية وسقوط آخر " فصل درامي " من حكم أسرة صالح لليمن , وسنجد أن الأفاعي الحقيقية التي كانت قريبة من صالح التي كان يظنها أعمدة حكمه " هي من سيدنو منه لتضع مخالبها في عنقه .
صالح لن يسلم من شركاء الأمس وأعوانه المقربين في حكمه , وسيكون الأوفياء كما كان يحب أن يطلق عليهم هم أول الأفاعي التي ستطالب صالح اليوم بدفع الضريبة وسداد الفاتورة التي قدموها له, لأنهم ينظرون إلى المغانم التي كانوا يغنمونها وانتهت بعد رحيله من الحكم عليه أن يتحمل المسئولية , وعليه أن يدفع لهم حقوقهم التي ضحوا بها من أجله كما يظنون
هناك أفاعي ناعمة لكنها أشد فتكا تنتظر صالح في القريب العاجل , وسنسمع عن خلافات ربما تنطلق من داخل أروقة " الأسرة " التي ينتمي إليها علي عبدالله صالح وستبدأ بمطالبته " هات حقنا " وسيخاطب قريبا " أنت أكلت حقنا " .
المقربون من صالح هم أكثر الناس معرفة بماذا أخذ صالح ونهب من هذا الشعب , وهم من سيقوم بتسريب أملاكه وأرصدته للعالم .
صالح سيذوق الكثير من الحسرة من قبل المقربين منه قبل أن يذوق مرارة القهر والألم ممن هم ما زالوا يعدون أنفسهم لماراثون طويل من الملاحقة والتعقب له وفي أي بقعة كان من العالم .
إن لعنة دماء الأبرياء وشباب الثورة ستظل تلاحق هذا الرجل وأسرته , وستطل علينا افاعي جديدة نقرأ في جلودها مسودة ماضي تعيس , وحقيقة ثلاث عقود مرت من الزمن بهدوء رغم ثقلها على كل المكلومين .
• رئيس تحرير موقع مأرب برس .