مَن هي هند قبوات؟.. المرأة الوحيدة في الحكومة السورية الجديدة
أنس خطاب.. من ظل الاستخبارات إلى واجهة داخلية سوريا..
إدارة ترامب تعلن رسمياً حلّ أحد الوكالات الأميركية الدولية بعد فضائحها الداخلية وفسادها الاداري
رئيس هيئة الأركان يصل الخطوط الاولى الجبهات الجنوبية بمأرب لتفقد المُقاتلين
تعرف على قيادات الشرعية التي قدمت من الرياض لأداء صلاة العيد بمدينة عدن
من هي الجهة التي وجهت بقطع تغذية الجيش وعرقلة صرف مرتباتهم.؟
رشاد العليمي يجري اتصالاً بالرئيس هادي والفريق علي محسن
وصول قاذفات نووية شبحية بعيدة المدى الى قواعد أمريكية بالقرب من إيران ووكلائها في المنطقة ... مشهد الحرب القادم
مليشيا الحوثي تعترف بتدمير محطات البث وأبراج الاتصالات وخدمات الإنترنت في محافظتي صعدة وعمران .. تفاصيل
حرب الجبال... ماذا وراء الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في اليمن؟
مأرب برس - خاص
يكتسح البرد القارس المدينة ... ويتسرب الضباب الكثيف خلسة الى الأزقة الضيقة .... يترنح بين الحارات القديمة ... يمشي الهوينا ... ويغمر البيوت الطينية ويضمها اليه برفق ... يدغدغ مصابيح الشوارع فتتراقص أضواءها بخفة ساحرة ...
قطرات المطر التي أتت قبل قليل تجمعت في الطرقات تنتظر شمس الصباح لتعرج بها نحو السماء ...ومع الصفيح تعزف هذه القطرات مقطوعة جميلة ... تطرب لها أوراق الشجرة العجوز المستلقية وسط الحارة منذ سنين ... فتتمايل يمنة ويسرة مع النسيم الحائر ...
وفي ناصية الزقاق يلتف كلب حول نفسه ينشد الدفء ويحتمي من المطر تحت صفيح يلتهمه الصدأ ...
ضوء الشمعة الناعسة يرسم لوحة لكل شيء يقع في طريقه ويعطيها خيالات كبيرة متحركة تتموج على جدران الغرفة المنكمشة على نفسها ... شعاع الشمعة الذاوي يصنع من قطرات الماء المتساقطة من الأكف المنتصبة وسط الغرفة حبات لؤلؤ تتناثر وتهوى على الحصير المهترىء ... مر وقت طويل وهذه الأكف مرفوعة الى السماء تناجي ربها ان ينشر السلام ويغفر الذنوب والآثام ... ليس لها فحسب وانما لها وللأنام ..
ومن بعيد في جوف الحي وقع إقدام تأتي مسرعة تسابق الأزقة وتلتوي بالتوائها يثب الخوف أمامها ومن خلفها يتدحرج الرعب المرعوب ...
تدوس الاقدام وجه الطين المبتل وكل مرة يفغر الطين فاه يريد ان يبتلعها ... تفلت الأقدام منه وتترك اثارها على وجهه المتسخ ...
تتسارع الخطى وتركل الكلب المطوي في طريقها ... فيجري مسرعا يعوي بالشتائم البذيئة ... كره زوار الليل الذين يتعثرون به دوما كلما ذهب الى حارة جديدة وكأنها تتبعه ...
يتعالى صراخ الباب تحت وقع ضربات الاقدام العنيفة ... هذا الصراخ يشعل الأنوار في مساكن الجوار ويمتلئ ثوب الليل الأسود بالثقوب المضيئة... ومن الشبابيك يتوزع الهمس في كل اتجاه ... صوت الرصاصة التى أطلقت في الهوا اخرس كل الهمس فانطفأت الاضواء في الجوار واختفت الهمسات كأنها ليست هنا وكأن شيئا لم يكن ..
تهاوى الباب وسقط على ظهره من هول الضربات ...و خلف السحاب اختفى القمر فلا يريد ان يرى ما يفعل البشر ... والليل عسعس ثم أسرع الخطى ... قد قرر الرحيل ما عاد يحتمل كل الذنوب في ستره تصير ... فيقتل القتيل ويؤسر الاسير ...والصبح اذا ...لم يستطع ان يتنفس من هول ماجرى ..