رئيس مشترك مأرب : نجمع أدلة لمحاكمة النظام دوليا
بقلم/ كاتب/علي الغليسي
نشر منذ: 16 سنة و 5 أشهر و يومين
الثلاثاء 17 يونيو-حزيران 2008 12:18 ص
رئيس مشترك مأرب الشيخ مبخوت الشريف: نجمع ملفات لمحاكمة النظام داخليا أو دوليا.. النظام عدو نفسه، والسكوت عنه خيانة عظمى حاوره: علي الغليسي:
  
الشيخ مبخوت بن عبود الشريف -رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح م/مأرب ورئيس اللجنة التنف http://www.marebpress.net/userimages/Image/panorama/434769.jpgيذية لأحزاب اللقاء المشترك ورئيس اللجنة التحضيرية لملتقى أبناء مأرب سابقاً، يتطرق في هذا الحوار لعدد من القضايا المثارة على الساحة..
  * سمعنا أنك تتبنى محاكمة النظام وأن لديك توجهاً لجمع أدلة المحاكمة.. لماذا وما هي تلك الأدلة والى أين ستقدمها؟ ومن سيقف معك؟
- ما رأيت في الدنيا نظاما حاكما يعادي نفسه ويخلق لنفسه مشاكل وأزمات مثل النظام الحاكم في اليمن حتى الإنجاز العظيم والأمر الجميل ينقلب عليه ويفرغه من محتواه ولو كان طبعة خاصة به محفوظة الحقوق، وأصبح السكوت عن ممارسة النظام وهو يستهدف الثوابت الدينية والوطنية نوعاً من الخيانة العظمى للشعب والوطن, فلدينا أدلة بأنه هو الذي أوجد التيار الانفصالي ليواجه به الحزب الاشتراكي، وهو الذي أوجد وربّى ورعا الشباب المؤمن -الذراع العسكري للحوثي ليواجه به بعض القوى السياسية, وهو الذي يقف حائلا دون تقديم كبار الفاسدين للمحاكمة مما جعل بعض أبناء المحافظات الجنوبية لشدة حنقهم على هؤلاء الفاسدين يكرهون الوحدة ويتمنون زوال النظام. كما أن سياسته تجاه تنظيم القاعدة ومافيا المخدرات يشوبها كثير من الغموض والتخبط. لذا سندعو الإخوة المحامين ومنظمات حقوق الإنسان ومؤسسة علاو للمحاماة ومنظمة هود وكل الخيرين والحريصين على هذا البلد للتعاون معنا لتقديم هذه الأدلة إلى المحكمة الدستورية العليا, فإن قبلت دعوانا وإلا رفعناها لمحكمة دوليه أو أقمنا لها محاكم شعبية في كل المحافظات.
* ألا ترى أن لهذا الأمر كلفته ومخاطره؟
- الكلفة الأكبر إن لم نبادر بوضع حد لهذه السياسات التي إن استمرت فلن تبقي لنا شيئاً وحكيم اليمن وشيخها المجرب الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر -رحمه الله- قد حذر قبل سنوات من دخول اليمن (النفق المظلم) وأعتبر أننا الآن في منتصفه.
  * هل تتوقع تجاوباً ومؤازرة مع دعوتك هذه؟
  - معاناة الشعب واصطلاؤهم بنار تلك السياسات سوف يجعلهم يقفون إلى جانبنا بقوة ولن يعارضنا أو يقف على الحياد إلا شخص مستفيد من هذا الوضع المزري والتاريخ سيحكم عليه بالخيانة، وأدعو الصحف والصحفيين الشرفاء لفضحه.
*لماذا لا تنتظر فربما أن انتخابات المحافظين تحدث نوعاً من التغيير؟
- المشكلة قائمة والأزمة متفاقمة والحلول الترقيعية ليست حلاً للأزمة وانتخاب المحافظين لن يحل ما يعانيه الشعب من غلاء للأسعار واحتقان سياسي وحروب داخلية. خاصة وهذه الانتخابات جاءت لتحل مشاكل داخلية في دوائر الحكم لا من أجل الشعب، فأي خطوة من قبل النظام يهدف من ورائها إلى حلحلة الأزمة القائمة لن تكون مقبولة ما لم تكن شاملة ومتوافق عليها مع القوى الفاعلة في الساحة.
* خرجت الخلافات والانشقاقات التنظيمية في الالخلافات المؤتمرية إلى العلن أثناء التنافس على منصب المحافظ في مأرب. ما هي دلالات تلك حزب الحاكم؟
  - الخلافات بين أعضاء المؤتمر الشعبي العام ليست وليدة اللحظة فهي موجودة ومتجذرة في هذا الكيان الحزبي لأن الأساس الذي تجمعوا من أجله هو المصلحة الخاصة وقد قال رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح إن حزبه هو حزب هب لي زد لي، وهو حزب مطلوب منه أن يكون حزب الرئيس لا حزب الشعب. ولذا تراه يحضر في الانتخابات بقوة لأنها موسم بيع وشراء ويغيب بعدها تماماً عن هموم الشعب وقضاياه.انظر هذه الأزمات التي يعاني منها الشعب هل ترى المؤتمر قدم حلولاً أو وقف إلى جانب الشعب أم إنه يحرض ضد المشترك الذي يحمل على عاتقه الدفاع عن حقوق هذا الشعب!؟
* كانت التوقعات تصب في اتجاه تأكيد فوز حسين حازب مرشح اللجنة العامة للمؤتمر على اعتبار أن غالبية الهيئة الناخبة في مأرب (مؤتمر) لكن النتائج جاءت لصالح الزايدي.. ما الذي حصل من وحي متابعتكم لمجريات العملية؟
- الذي حصل أمر متوقع لأن غالبية الهيئة الناخبة غير ملتزمة تنظيمياً وإن كانت تنتسب إلى المؤتمر. لذلك لا يستطيع المؤتمر أن يقول إنه الذي انتخب الزايدي لأن مرشح المؤتمر معروف وتم إقراره من اللجنة العامة. فكل الأصوات التي حصل عليها الشيخ / ناجي بن علي الزايدي من أعضاء المؤتمر حصل عليها بوجاهته وعلاقاته وطرقه الخاصة فاستطاع أن ينتزع الفوز رغم ثقل المنافس ووقوف الأجهزة الحكومية والحزبية إلى جانبه.
  * هل تقصد أن التحالفات القبلية والضيق من سياسات المؤتمر أطاحت بحازب وانتصرت للزايدي؟
- التحالفات والمستقلون لهم دورهم وأؤكد لك أن العميد ناجي علي الزايدي لو نزل باسم المؤتمر ما كان ليحقق هذا الرقم المشرف على منافسيه.
  * يعني أن مأرب استجابت لصوت القبيلة أكثر من صوت الحزب؟
- ليس الأمر كما في السؤال فكل المرشحين قبائل ويستطيعون بداعي القبيلة أن يجمعوا قبائلهم إلى جانبهم ولهم ثقلهم الاجتماعي وليس أحد منهم في المكانة بأفضل من الآخر. لكن الناس رأوا أن الزايدي أبعد المرشحين عن الولاء للحزب الحاكم وأقربهم إلى المواطنين.
* بعيدا عن وجهة نظر التنظيم غير المبالية وغير المهتمة بنتائج الانتخابات.. شخصيا كيف تنظر إلى المحافظ الجديد؟
- الشيخ ناجي بن علي الزايدي تربطني به علاقة شخصية وله علاقات واسعة مع الشخصيات الاجتماعية والحزبية وأتمنى له التوفيق وأرى أن نجاحه يكمن في عدم رضوخه للشلة التي ورطت بعض سابقيه في مواجهات غير محسوبة العواقب ثم تخلت عنه بين عشية وضحاها.
* ما الذي يمكن أن يضيفه الزايدي على رأس السلطة المحلية بالمحافظة؟ وما هي القضايا التي ترونها جديرة بالاهتمام ومن ضمن أبرز أولويات واحتياجات المحافظة؟
- يمكن صياغة سؤالك بحذف كلمة (يضيف) لأنها تفيد أن هناك شيئاً تحقق على يد المحافظين السابقين والحقيقة أن مأرب محرومة ولم نر فيها ما نقدر أن نقول إنه من إنجازات المحافظ الفلاني ومعنى ذلك أن الزايدي أمامه مهام كبيرة أولها الصلح بين القبائل وثانيها طريق مأرب البيضاء وطريق المحجزة حريب القراميش إضافة إلى إيصال الكهرباء العامة لجميع مديريات المحافظة.
  * لقاءات ملتقى مأرب بنائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء هل ستؤتي ثمارها فيما يتعلق بتحسين الأوضاع التنموية بالمحافظة؟
  - حقيقة نقدر أن نقول إن ملتقى مأرب هو الشمعة المضيئة في ظلام مأرب الدامس حيث جمع شخصيات وقبائل ومواطنين ومنظمات جماهيرية وأحزاب سياسية ومن كل الشرائح وأصبح أكبر من الأحزاب ومن القبائل، وأصبح الناس يأملون منه تحقيق مطالبهم وحوله التفاف جماهيري، حتى الذين لم يتمكنوا من حضور مهرجانه الجماهيري الكبير الذي أقيم يوم 20/11/2007م التحقوا به أخيراً وأصبحوا رافداً هاماً للتسريع بتحقيق مطالبه الشاملة والعادلة وقد بدأ هذا الملتقى بأولى خطواته في عرض مطالبه على رئيس الوزراء وأبدى استعداده لتنفيذها لكن الزوكا لم يتركه يوفي بوعده, ثم تم تصعيد الموقف فعرضت تلك المطالب على الأخ/ نائب رئيس الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادي الذي أبدى تفهماً كاملاً وعرض الأمر على الأخ/ رئيس الجمهورية الذي اعتمد لمحافظة مأرب عشرة مليارات ريال تضاف لميزانية المحافظة لتنفيذ مطالب الملتقى، وقيادة الملتقى سوف تجتمع مع الأخ المحافظ لوضع آلية توزيع هذا المبلغ لتنفيذ المطالب بصورة فعالة وشفافة وعادلة. وأنا أعتبر الأخ ناجي علي الزايدي محظوظاً جداً حيث أصبح إلى جانبه مال ورجال لتنفيذ طموحاته التنموية لهذه المحافظة المحرومة، ومع تقديري واحترامي للأخ عارف الزوكا المحافظ الأسبق فقد ضيع على نفسه وعلى المحافظة فرصة ذهبيه عندما واجه الملتقى بعداء سافر ووضع أمامه عدة عراقيل وبدأ يوزع المشاريع العشوائية والوهمية هنا وهناك ليقطع الطريق أمام تحقيق مطالب أبناء المحافظة ولا نقول له اليوم إلا ما قاله الله عز وجل (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).
* كيف تردون على من يقول إن بعض مطالب الملتقى مبالغ فيها وأبرزها عائد النفط المحدد بـ 10%..؟
- ليس هناك مبالغة، بل هناك تواضع منا في هذه النسبة ومأرب تستحق أكبر فالدولة مقررة في ميزانيتها السنوية واردات النفط بـ 50 دولاراً للبرميل الواحد ونحن نعلم أن أسعار النفط قد ارتفعت عالمياً من بداية النصف الثاني للعام الماضي وأصبح البرميل بأكثر من مائة دولار فهذه الزيادة لم تدخل في حساب الميزانية إلى الآن ونحن نتسائل أين تذهب؟ فلماذا يستكثرون علينا هذه النسبة الضئيلة ولا يعطون الشعب فارق السعر؟ لماذا عندما يرتفع كيس القمح عالمياً يزيدون في سعره علينا وعندما يرتفع سعر برميل النفط يخفونه علينا ولا نرى له مردوداً يذكر!؟ نحن متنازلون عن نسبة 10% شرط أن يعطوا المحافظة زيادة سعر البرميل.
* أشرفت على لجان جمع المعلومات في مديريات المحافظة التي نفذها الملتقى هل بالإمكان إطلاعنا على الإحصائيات المتعلقة بالعاطلين عن العمل والمستحقين للضمان الاجتماعي والمتضررين من التلوث البيئي ومعرفة المشاريع المتعثرة؟
- تمت عملية الإحصاء وجمع معلومات ما ذكرته في سؤالك عبر لجان متخصصة ومتطوعة انتشرت على مستوى جميع المديريات وأوصلت لنا أرقام ما كنا نتوقع وجودها ولا معرفتها مما أعطانا مؤشرات سيئة عن حجم معاناة الناس واحتياجاتهم الضرورية ففي جانب العاطلين عن العمل وصلت أعدادهم إلى (43720) والمستحقين للضمان الاجتماعي (38092) والمتضررين من التلوث البيئي (2561) شخصا و12085 مزرعة و 11325 حيوان) والمشاريع المتعثرة (560 مشروعا) ونعتبرها نسب عاليه إذا قورنت بتعداد سكان المحافظة الذي لا يتجاوز 300 ألف نسمة.
* تعاني المحافظة من اختلالات أمنية واسعة النطاق.. من وجهة نظرك ما هي أبرز الأسباب ومن يتحمل المسؤولية؟
- المحافظة مثلها مثل بقية محافظات الجمهورية فالأمن والاستقرار غير موجود لكن ما يحدث في مأرب يكون له أهمية بحكم أنها محافظة نفطية وسياحية وتظهره وسائل الإعلام على الفور لأن الدولة لا تستطيع إخفاءه فهناك شركات عالمية سوف تنشره وتتحدث عنه. وأسباب هذه الاختلالات متعددة، والدولة تتحمل القسط الأكبر منه.
  * وأنتم كقيادات سياسية وشخصيات اجتماعية، ما دوركم في الحد من تلك الاختلالات والانفلات الأمني؟
  - نحن لا نعفي أنفسنا من مسؤولية الحفاظ على أرضنا والمساهمة مع الجهات الرسمية للحد من ظاهرة الانفلات الأمني لكن لم نجد الجهة المسؤولة التي تمد يدها للتعاون فالاقتراب من المعارضة يعتبر في نظرهم خطاً أحمر، ونحن نعلم أنهم لن يستطيعوا أن يحققوا أمن ولا استقرار ولا تنمية إلا بتعاون الجميع لأن المحافظة ملك الجميع وليست ملك السلطة والحزب الحاكم.
* يلجأ عدد من أفراد القبائل إلى قطع الطريق أمام سيارات الحكومة وقاطرات الغاز للمطالبة بحقوق أو وظائف أو الإفراج عن سجناء وقد عادت تلك الظاهرة إلى الواجهة مجدداً بشكل واسع، ما هي الحلول من وجهة نظرك للحد من تلك الظواهر؟
- أهل مأرب محرومون من حقوقهم وإلى الآن لم يتربوا على أخذ حقوقهم بطريق النضال السلمي الذي يبذل اللقاء المشترك جهده لترسيخه في المجتمع فيلجأوا إلى ما ذكرته في سؤالك وأرى أن الحل هو إعطاء كل ذي حق حقه بدون مماطلة وهي ظواهر سوف تختفي عندما تكون هناك عدالة.
* يكثر الحديث عن تواجد كبير للقاعدة وتجار المخدرات في محافظة مأرب وأنها تعتبر ملاذاً أمناً لهم لضعف سيطرة الدولة، ما هي وجهة نظركم؟
- الشق الأول من السؤال، مأرب كانت خالية من عناصر القاعدة تماماً حتى قامت الدولة بقتل ثلاثة شباب من أبناء القبائل لهم تأثر بالقاعدة وليس لهم ارتباط وكان بإمكان الدولة القبض عليهم وليس قتلهم، فقام أهلهم وأقاربهم لأخذ ثأرهم، فسمعت عناصر القاعدة والذين هم من خارج المحافظة أن القبائل والدولة في مشاكل فبدؤوا يتوافدون لمساعدة أقارب القتلى وكان هذا في حينه أما اليوم فلا تواجد لهم في مأرب.
أما الشق الثاني من السؤال فصحيح وقد تتبعنا هذه الظاهرة فوجدنا فيها شبكة كبيرة تضم مسئولين وشخصيات اجتماعية وقادة عسكريين أغلبهم من خارج المحافظة ومع ذلك وانطلاقا من الواجب الديني والوطني طالبنا الجهات المسئولة بإلقاء القبض عليهم فكان جوابهم أن ليس لديهم أوامر عليا بالقبض عليهم وأن اليمن لا ضرر عليها من هؤلاء لأنهم يذهبون به إلى دول مجاورة وأقول لك بكل صراحة (حاميها حراميها).
* هناك من يبدي مخاوف بأن مأرب ستكون إحدى جبهات جماعة الحوثي في حربها مع السلطة، هل من حقيقة لذلك؟
  - الحوثية في مأرب غير موجودة كفكر ولا يمكن أن يقف إلى جانبها أحد إلا محتاج إلى مساعده أو متضرر من النظام، والمخاوف التي أوردتها في سؤالك واردة فقد أصبحوا على مشارف العاصمة صنعاء.
* ما هي أبرز خططكم المستقبلية في إطار نشاطاتكم الجماهيرية؟
- على مستوى أحزاب اللقاء المشترك نحن مستمرون في تفعيل النضال السلمي ولدينا خططنا وبرامجنا في ذلك, وعلى مستوى مشاركتنا مع بقية الشرائح في الملتقى الجماهيري فسوف نفعل أنشطتنا حتى يتم تحقيق مطالب المحافظة وقد وضعت قيادة الملتقى خطة شامله لذلك.
* في حال شاركت أحزاب اللقاء المشترك في الانتخابات النيابية القادمة هل تعتقد أنكم ستحصدون مقاعد المحافظة؟

- إذا تم إصلاح آلياتها القديمة فعندي أمل إن شاء الله بتحقيق مكاسب لأننا الأقرب لهموم ومعاناة المواطنين وأيدينا بيضاء لم تتلوث بالفساد.
* نقلا عن الأهالي

مشاهدة المزيد