يدخل حيز التنفيذ من اليوم .. بوتين يرد على صواريخ الغرب بالتوقيع على مرسوم العقيدة النووية الروسية المحدثة احتراق حافلة متوسطة مخصصة لنقل الركاب في هذه المحافظة بعد تحديث بوتين عقيدة روسيا النووية.. أردوغان يوجه تحذيراً لـ الناتو على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. مليشيات الحوثي تهدم منزلاً على رؤوس ساكنيه ماذا ينتظر وكلاء طهران في اليمن في عهد ترمب...وهل سيكون هناك استهداف للقادة الحوثيين ؟ كيف نجا البرنامج النووي الباكستاني من مخططات إسرائيل والهند ؟ السعودية تحدد أقصى مبلغ يسمح للمقيمين بتحويله إلى خارج السعودية وعقوبة بالترحيل الفوري مفاجآت صحية حول تأثير البرتقال على الكبد والكلى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع في أول مهمة دولية تبدأ بالقاهره وتمر عبر الإتحاد الأوروبي مجلس الأمن يوجه دعوة عاجلة للحوثيين
يعيش على هامش الحياة مثل باقي القطيع، يرعى في الأرض لكنّه لا يملكها، يعمل كرجل آلي صُمم لهذه الغاية، دمية تحركها أصابع أولي الأمر، وما أكثرهم! ربّ الأسرة، ربّ العمل، ربّ الحكم وربّه. حياته متاهة يدخلها قسراً ويخرج منها منهكاً متهاوياً حيث مرقده الأخير، بين القبور، بجانب زملاء الحياة. طيف لا يراه أحد، مجهول الهوية، لم تتعرّف إليه ضمائر اللغة العربية ولا ضمائر العرب!
إنسان يعيش على الفتات كي يقتات، مقهور إمّا بالخوف أو بالسياط. يترنّح على جدران التاريخ مخموراً بالكذب، ثملاً من كؤوس الشعارات، يعشق كان وأخواتها، لكن، لا محلّ له من الإعراب. غائب لا حاضر يُذكر له ولا ماضٍ، يسهل التنبؤ بمستقبله، فهو مدمن على التوكّل وعلى كافّة الغيبيات. عمره أعوام من الخيبات، وبرجه السقوط بعد الصدمات، جنسيته قابلة للتغيير حسب الاحتمالات، وطنه من ورق، يُباع ويُشترى، معروض في قاعة المُزايدات.
يصافح الشيطان بيد, ويرفع الأخرى بالدعاء، لا ينتمي إلى حزب أو جماعة، ويشتم جميع التوجّهات، مرجعيته الشك والتردد، وهوايته النفاق على جميع المستويات. أصله من عشيرة المهاترات. تعلّم في مدرسة العصا على يد أساتذة التلقين, وحصل على شهادة عليا في اللغو الفارغ, والنحو العقيم.
يجلس خلف مكتبه عنترة بن شدّاد، ينظر إلى ساعة الحائط ثماني ساعات، يشرب القهوة ويقلّب أوراق المعاملات، قوّته في الختم الأزرق ,ونقطة ضعفه العُملة والرشوات. حريته انتهاء وقت العمل الرسمي، طموحه رقم قياسي في التثاؤب, وحلّ الكلمات المتقاطعة في جميع الصحف اليومية والمجلات.
يعيش ليأكل ما قلّ وزاد، يقضي وقت فراغه في الثرثرة والتنقّل بين المحطّات، يعشق (هيفاء) سرّاً ويكفر بالملذّات، جاهل عالِم بكل شيء، بليغ اللسان في المناسبات، يُكثر من ذكر ربّه عند الشدّائد ويؤدي جميع الصلوات.
مرتزق يخشى الشبهات، يترفّع عن الصغائر جهراً ليرتكب الكبائر سراً، يتقن الخيانة وفن الاتهامات. يسير مع التيار ويُمسك بذيل النظام. سياسته "امشِ جنب الحائط واغتنم الفرص التي تجلبها الريح . يُنكر نفسه، أباه وأمّه، وينسى اسمه، وطنه وهويته, مقابل حفنة من الريالات..
في نهاية يومه، يغفو على وسادة الأحلام الضائعة فيستيقظ صباحاً فخوراً بتلك الانجازات!