آخر الاخبار

وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم بعد إغلاق فروعه في مناطق الشرعية بتوجيهات حوثيه وفتحها بقوة مركزي عدن بنك الكريمي يوجه بيانا عاجلا لكل عملائه في مناطق الشرعية والحوثيين الحوثيون يفقدون قارباً محملاً بالخبراء الأجانب والأسلحة الصاروخية .. والمليشيا تعلن الإستنفار في الحديدة لأول مرة منذ 9 سنوات.. اليمنية تدشن رحلات جوية مباشرة بين عدن ودبي لقاء الرئيس العليمي مع السفير الكويتي صور.. ثالث محافظة تخرج مؤيدة لقرارات البنك المركزي اليمني شاهد.. تعز تنتفض بتظاهرة شعبية حاشدة دعما لقرارات البنك المركزي ورفضا لمحاولات اممية انقاذ الحوثيين اليمن تتضامن مع امريكا وتستنكر محاولة اغتيال ترامب أول دولة عربية تعلن عن عمليات سحب واسعة وشاملة لألبسة نسائية مسرطنة من الأسواق

محمد العلائي: للإصلاح تجربة فريدة ميزته عن باقي الحركات الإسلامية في المنطقة
بقلم/ فيس To فيس
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 19 يوماً
الجمعة 24 فبراير-شباط 2012 05:26 م

محمد العلائي :

للاصلاح تجربة فريدة ميزته عن باقي الحركات الاسلامية في منطقة الشرق الاوسط والمغرب العربي. ولهذا لن تتمخض الانتفاضة الشعبية في اليمن عن مشهد سياسي مشابه للمعادلة التي انتهت إليها انتفاضتي مصر وتونس. سيكون الاصلاح أقوى مما كان، هذا صحيح، لكنه لن يكون صاحب الكلمة العليا والوحيدة في كل شيء. وهذا جيد للاصلاح كما للبلد .

تخطر ببالي رسالة قصيرة للاصلاحيين: أتمنى يا إخوتي ألا تستمروا في التحديق إلى قمة هرم الصراع هنا في صنعاء ودروبه وأطرافه، وتغفلوا عن القاع، إن الصراع على السلطة بواسطة الفعل الثوري انتهى إلى التقاسم المؤقت، الآن عليكم ان تلامسوا أعماق المجتمع، انغمسوا في تفاصيله، تفهموا سيكلوجيته وأولوياته وأشواقه، ساهموا في إعطاءه الأمل وليس الوهم، وفي انتشاله من قاع التخلف بدون ان تتمايزوا عنه، احترموا اذواقه وتفضيلاته وتنوعه، استوعبوا تاريخه وفنونه وآدابه وأمزجته المختلفة، كونوا أكثر تعايشا وتسامحا وانفتاحا، كونوا الأقرب إلى روحه .

أقول هذا لأن الذي سوف يحدد وزن الاصلاح ومكانته هي الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستجرى بعد عامين إن تكللت عملية الحوار الوطني بالنجاح، وستجرى في ظل نظام انتخابي وسياسي جديد. انسوا مصير علي صالح وعائلته أو على الاقل لا تسرفوا في الاعتماد على تشنيع صورته كبطاقة عبور إلى قلب حقلكم الاجتماعي، بمعنى لا تؤسسوا طموحاتكم ومستوى حضوركم العام على هجاء عهد صالح ومنطق إحالة الفشل على المؤامرات والمكائد .

هذا هو الرهان الحقيقي. المزيد من نقد الذات والتحديث والتفكير بعقول على اتصال حار بمناخ العصر وشروطه. الاصلاح هو الأوفر حظا فيما يخص القدرة على استلهام النموذج التركي وحتى التونسي، أكثر من إخوان مصر ربما، والبداية تكون عندما يكف الاصلاحيين عن التصرف كعصبية مغلقة .

ليس بمستطاعكم خوض الصراع على كل هذه الجبهات، وليس عن طريق التغلغل في الجيش والبحث عن موطئ قدم فيه تحققون أهدافكم، ففي مصر منح المجتمع الاخوان ثقته مع أن الجيش مغلق عليها بالكامل، فقط امنحوا هادي الثقة ومدوا له ايديكم وامنحوا المؤتمر وحلفاءه الطمأنينة مثلما هو المطلوب من الآخرين أن يمنحوكم الاطمئنان الكافي .