آخر الاخبار

البنك المركزي يصدر بياناً هاماً بشأن المتعاملين والمودعين لدى فروع البنوك بالمحافظات المحررة مركز تحليل السياسات الأوروبية:هناك دول تستغل الحوثيين لتقويض حرية الملاحة حماس تكشف حقيقة انسحابها من محادثات الهدنة وقيادي كبير في الحركة يتحدث عن مصير محمد الضيف جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة ومليشيا الحوثي بشأن الملف الاقتصادي وزير الخارجية السعودي يصل تركيا و الرئيس أردوغان يستقبله في قصر دولما مجلس القيادة الرئاسي يبلغ الإمارات استمراره في الإجراءات الاقتصادية والحفاظ على العملة الوطنية طائرات أمريكية بريطانية تنفذ غارات ناعمة على مستودعات حوثية فارغة بمحافظة حجة البنك المركزي يقود حملة أمنية لفتح ستة بنوك خضعت لتوجيهات مقارها الرئيسية بصنعاء وحاولت اغلاق أبوابها في مناطق الشرعية السعودية تنضم إلى الدول المستوردة للمدرعة التركية كوبرا 2 ..تفاصيل الإمارات تعلن الإطاحة بالحكومة السابقة وتكشف عن تشكيل جديد شمل قيادة مهمة من الأسرة الحاكمة

الدور عليكم .. فأين خندقكم ؟!
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 5 أيام
السبت 07 سبتمبر-أيلول 2013 09:49 م

أمام ما يستجد حولنا من أحداث سياسية وتغييرات أساسية في بُنية الحكم وتركيبات الأوطان يقف اليمن متمثلا بأحزابه السياسية ومكوناته التنظيمية موقفا متنافرا ومتضادا فيما بينهم حسب توجهاتهم الأيدلوجية ومناهجهم الفكرية . فأمام أحداث سوريا يقف الحوثيون مع النظام الحاكم ضد الثورة المسلحة بينما يدعم تجمع الإصلاح هذه الثورة , وتنقسم قيادات الحراك الجنوبي والمؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك بين مؤيد ومعارض . ومع أحداث الانقلاب العسكري في مصر ضد الحاكم الشرعي المنتخب عبر ديمقراطية الصندوق الانتخابي يتفق الحوثيون والمؤتمر وقادة الحراك في الخارج على تأييد انقلاب الجيش ودعم نظام الحكم الجديد , وأنهم ضد ما تمارسه جماعة الإخوان من عنف وإرهاب . وهذا الموقف الموحد لهم يبين رفضهم لتسلم جماعة الإخوان المسلمين كرسي الحكم وسلطة الحاكم . وهو موقف علني يحمل ثلاث رسائل واضحة الدلالة لنظير الإخوان في اليمن متمثلا في " التجمع اليمني للإصلاح " مفادها :

1 ـ أن موقفنا هذا لا ينبع من حبنا لمصر وشعبها واستقراره ولكنه منطلق من كرهنا لكل ما تمثله جماعة الإخوان من فكرة ومنهاج ومن أهداف ووسائل ومن رسالة ورؤية في أي مكان كانت , ويزعجنا كثيرا ما نراها تتمتع به من قوة وترابط فيما بينها وما لديها من قدرة ونجاح في إدارة شئون الحكم والتقدم رغم الصعاب والمحن .

2 ـ إن ما حدث في مصر من انقلاب ضد حكم الإخوان أمر نؤيده وندعمه لما يمثله لنا من إمكانية تحقيق هذا العمل الجبار في أي مكان أخر , فما دام الأمر قد نجح في معقل دار الإخوان ومركز ثقلهم الشعبي والسياسي فإن الأمر قابل للتطبيق لدينا هنا في اليمن وهو ما سنسعى ونجتهد في إعداد العدة لتحقيقه .

3 ـ في مصر شهدنا تحالف المتشاكسين فيما بينهم " العلماني الليبرالي مع السلفي والقسيس مع الأزهري ورجل الأمن مع البلطجي " , ورأينا توافق المتناقضات فيما بينها " رسالة الدعوة مع الفن الهابط وخطاب الرويبضة مع فتوى العالم وانضباط الجيش مع غوغائية الشارع " من اجل تحقيق الهدف . وفي اليمن ندرك أن الخلاف الفكري بيننا " كمشروع حلفاء " عميق وأهدافنا متناقضة ونختلف على أمور عدة ولكن يكفي أننا اتفقنا على شيء واحد يجمعنا وهو " كراهية جماعة الإخوان " ويقين خطرها على أهدافنا المرسومة . ولذا يجب نسيان خلافاتنا وتوحيد طاقاتنا وجمع أنصارنا لننطلق ككيان واحد وبمخطط محكم قد تم إعداد برنامجه وتنسيق فقراته وترتيب خطواته لإسقاط عدونا المشترك إخوان اليمن " التجمع اليمني للإصلاح " .

حتما هكذا يفكرون , ويقومون بإطلاق بالونات اختبار لهدفهم يتم بها جس نبض تفاعل الحليف وردة فعل الخصم من خلال تصريحات إعلامية ومسيرات تأييدية وزيارات ميدانية وتحالفات سياسية . رسالتهم واضحة : " الدور عليكم ". فماذا أعد لهم أهل شعار " وأعدوا " من دفاع وصد عدوان !. أم أن باب النجار مخلع ؟!