آخر الاخبار

الحوثي في ورطة..اختفاء صيد حوثي ثمين في البحر الأحمر كان في طريقة إلى الحديدة والمليشيات تستنفر دورياتها وطائراتها الاستطلاعية انتفاضة شعبية في المحافظات المحررة تؤيد قرارات معركة كسر العظم مع المليشيات وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم بعد إغلاق فروعه في مناطق الشرعية بتوجيهات حوثيه وفتحها بقوة مركزي عدن بنك الكريمي يوجه بيانا عاجلا لكل عملائه في مناطق الشرعية والحوثيين الحوثيون يفقدون قارباً محملاً بالخبراء الأجانب والأسلحة الصاروخية .. والمليشيا تعلن الإستنفار في الحديدة لأول مرة منذ 9 سنوات.. اليمنية تدشن رحلات جوية مباشرة بين عدن ودبي لقاء الرئيس العليمي مع السفير الكويتي صور.. ثالث محافظة تخرج مؤيدة لقرارات البنك المركزي اليمني شاهد.. تعز تنتفض بتظاهرة شعبية حاشدة دعما لقرارات البنك المركزي ورفضا لمحاولات اممية انقاذ الحوثيين

العقم السياسي اليمني.. مكتسب ووراثي
بقلم/ أصيل العريقي
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 13 يوماً
الأربعاء 31 أغسطس-آب 2011 04:22 م

عقم السياسة حالة من إحدى الأمراض المستعصية والمزمنة في عالمنا العربي نتيجة ممارسات وأفكار وتوجهات.

أصبحنا في مرحلة عدم القدرة على إنجاب الحلول السياسية للخروج من أزمة سياسية بحتة ,مع إن التطور العلمي في علاج العقم قد وجد حلول ناجحة في علاج العقم الطبي .ولكن التطور العلمي لم يشفع للعقم السياسي والفكري والمعتقدات في الدول العربية وخاصة الجمهورية اليمنية أي حلول تذكر إذ وصل إلى مرحلة انسداد قناة السياسية نتيجة التهابات فكرية وتوجهات فردية مزمنة على مر السنين وكذلك ممارسات من قبل أشخاص ومجموعات وبعض المكونات في الطبقات اليمنية جعلت اليمن يقف أمام حياة سياسية عقيمة و نادرة , وحالات وأساليب فرضت واقع مؤلم في وطن كانت الحياة السياسية فيه قديما مليئة بالمتغيرات والصراعات نتج عنها تكدس وتراكم سياسي و تورم فكري جعلت من الوضع الراهن انفرادي وتبايني في كل شيء.

إن من يرى اليمن ألان ووضعها المتأزم يبصم يقين أن اليمن قد أصيب بما يعرف بالحالة النادرة التي سوف يقف عندها العالم حائر وباحث عن مخرج لها ..فقد وضعت البلد في دوائر حلزونية ومتاهات أضاعت الشعب وجعلته رهن من أصيبوا به, فالأحزاب السياسية والنظام والمستقلين والجماعات لم تترك لثورة اليمن أن يسير كما سارت باقي الثورات العربية ناهيك عن التوجه الجميل للثورة اليمنية في رسم صورة حضارية وتغيير يعانق الخيال وتفعيل دور التوحد الشعبي العظيم والوقوف اتجاه من يريد تمزيق الشعب ووحدته الثورية لكن من المصاب الجلل والعزاء الحسن إن يكون من صنع التمزق بعد تساقط أركان النظام وتهمشيه .أن يأتي التمزيق ممن ركبوا الثورة الشعبية وأصبحوا أوصيا عليه ..ويظهرون حبهم للوطن والشعب ولكن الحقيقة المرة أنهم هم من أضاعوا الثورة والشعب.

فقد جعلوا من أفكارهم وأحزابهم وجماعتهم داء وليس دواء لمشكلة اليمن ومصيبته .فبعد أن توقع الشعب أن تكون هذه الأحزاب والتكتلات والجماعات والحراك ,عون ودواء بتحريك سياسيها لي لملمة الوضع اليمني وأطيافه للوصول لأحلام الشباب وأهداف الثورة ببناء دولة يمنية حديثة, فقد أعادونا إلى عهد ما بعد الأمامية في تشتيت الشعب والشباب تمزيق أول أهداف الثورة وهو توحد الشعب فقد جعلت الأحزاب كل شبابها عدو للحزب الآخر.. وجعلت التكتلات والاختلافات أعضائها هم من يقودوا الثورة ويجب السير خلفهم ناهيك عن الحراك الجنوبي والحوثيين وغيرهم.

نتيجة هذا العقم السياسي في عدم الجدوة من إيجاد وإنجاب حلول للواقع المرير والتخبط المؤلم لهذه السياسية التي يسير عليها السياسيين. فقد أدرك الشعب اليمني أن اليمن قد ابتليت بمثل هولا العقيمين. فعظم الله أجركم يا شعب اليمن فما ابتليت به اليمن هي مصيبة بحد ذاتها تحتاج للثورة أخرى.