آخر الاخبار

الحوثي في ورطة..اختفاء صيد حوثي ثمين في البحر الأحمر كان في طريقة إلى الحديدة والمليشيات تستنفر دورياتها وطائرات الاستطلاع انتفاضة شعبية في المحافظات المحررة تؤيد قرارات معركة كسر العظم مع المليشيات وزير الخارجية اليمني: لا سلام إلا بقوة وبعض الدول شجعت الحوثيين ولا ترغب في هزيمتهم عسكرياً الرئيس الإيراني يكيل الثناء والإشادة بالمليشيات الحوثية في اليمن ويعلن عن مزيد من التعاون معهم بعد إغلاق فروعه في مناطق الشرعية بتوجيهات حوثيه وفتحها بقوة مركزي عدن بنك الكريمي يوجه بيانا عاجلا لكل عملائه في مناطق الشرعية والحوثيين الحوثيون يفقدون قارباً محملاً بالخبراء الأجانب والأسلحة الصاروخية .. والمليشيا تعلن الإستنفار في الحديدة لأول مرة منذ 9 سنوات.. اليمنية تدشن رحلات جوية مباشرة بين عدن ودبي لقاء الرئيس العليمي مع السفير الكويتي صور.. ثالث محافظة تخرج مؤيدة لقرارات البنك المركزي اليمني شاهد.. تعز تنتفض بتظاهرة شعبية حاشدة دعما لقرارات البنك المركزي ورفضا لمحاولات اممية انقاذ الحوثيين

الأزمة اللبنانية بين الهلال الشيعي والقوس السني
بقلم/ علوي الباشا بن زبع
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر
الأربعاء 13 ديسمبر-كانون الأول 2006 07:02 ص

مأرب برس - خاص

في السياسة دائماً عندما تكون في موقع المهاجم يجب أن تكون شديد الاهتمام بإرسال رسائل التهدئة مع الطرف الآخر خصوصاً الطرف الأقوى .

أما إذا كنت في موقع المدافع فمن الخطورة بمكان أن تتلقى رسائل الطرف الآخر بكثير من حسن النية .

 هناك أزمة لبنانية خطيرة ومعقدة تكاد تصل إلى ذروتها في أسبوعها الثاني من العصيان المدني الذي تشنه قوى ( 8 ) آذار ضد قوى ( 14 ) آذار الفريق الأول يقوده السيد حسن نصر الله وحزب الله الشيعي وتسانده قوى شِيعية ( أمل ) وسٌنية و درزية ( أرسلان ) ومسيحية ( عون ) .

الفريق الثاني يقوده الشيخ / سعد الحريري ومعه الرئيس فؤاد السنيورة وتساندهم قوى سنية ( الجماعة الإسلامية / المقاصد ) ودرزية ( جنبلاط ) ومسيحية ( جعجع ) وفي منطقة الوسط يقف الحكم المسيحي الأكثر تأثيرا على الطرفين البطريك صقير والكنيسة المارونية.

ملامح الأزمة واضحة ويكاد يكون وضوحها هو الذي يزيد في تعقيدها وصعوبة حلها وهذا الوضوح يكمن في أسبابها المعروفة ذات العلاقة بالشأن اللبناني والأحداث التي توالت في لبنان بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري- رحمة الله- فالأزمة تكاد تكون نتاج لما خلفته تلك الحادثة من الجروح والتحالفات ومشاريع التسوية الداخلية وفي مقدمتها المحكمة الدولية وسلاح المقاومة هذه هي الصورة الظاهرة للحالة في لبنان أو حقيقة الأزمة المعلنة .

الصورة الخفية للأزمة وأبعادها الإقليمية والدولية لا يمكن تصور اختزالها في موضوع المحكمة الدولية وسلاح المقاومة فالأمر أبعد من هذا بكثير إنه في اعتقادي يكمن في إعادة رسم الخارطة الدولية الجير سياسة في المنطقة وفق متطلبات الشرق الأوسط الجديد حسب المشروع الذي تريده الولايات المتحدة والرئيس بوش. هذا المشروع الذي تم تنفيذ مراحله الأولى وهو في الطريق إلى مراحله النهائية.

مشروع الشرق الأوسط الجديد هذا وفي مراحله الأولى خلف واقع جديد في المنطقة هو بروز ( الهلال الشيعي في مواجهة القوس السني ) .

الملك عبد الله الثاني كان مفهوماً تحذيره بما فيه الكفاية لأنه لم يكن متسرعاً في وصفه الحالة فقد تحدث في التوقيت المناسب فحقائق الواقع ومعطيات المستقبل تؤكد ما ذهب إليه جملةً وتفصيلاً ولعله كان متواضعاً في وصفه التمحور الشيعي الجديد بالهلال فربما يصبح هذا الهلال طوقاً في المستقبل.

غير المفهوم هو وصف الرئيس بلير للطرف الآخر من المعادلة الإسلامية بالقوس السني فمشروع التمدد والتمحور الشيعي الجديد في المنطقة جاء كنتاج طبيعي للسياسة الأمريكية البريطانية في المنطقة في عهد إدارة بلير وصديقة الرئيس بوش وفي المقدمة احتلال العراق والدعم اللامحدود للحكومة الإسرائيلية على حساب القضية الفلسطينية أم القضايا في المنطقة.

وعودة إلى الشأن اللبناني كبلد عزيز على قلوب العرب والمسلمين فإنه من المؤسف جداً مانراه ونشاهده من إسهاب في الخُطب والتصريحات التي تذكي نار الأزمة وتشحن النفوس بالعداء بين فُرقاء العمل السياسي اللبناني اللذين كانوا مثالاً عربياً رائعاً للتجانس والتوافق والقبول بالأخر وأنه من المخيف حقاً أن يذهب العُقلاء بالجميع إلى حافة الهاوية سواءً جاءت هذه المواقف المتشنجة كضرورة من ضرورات البقاء والدفاع عن المصالح أدخلت فيها عوامل إقليمية أخرى فالنتيجة لو انفجر الوضع- لا سمح الله - واحده الخاسر فيها الشعب اللبناني بكل أطرافه وطوائفه ومن ورائهم الأمة العربية والإسلامية فانتحار بلد حضاري ديمقراطي على يد أبنائه كالبنان أمر لايمكن تبريره بأي حال .

في لبنان على المستوى الداخلي هناك قضية من الصعب التنازل عنها وهي قضية المحكمة وفي المقابل هناك قضية من المستحيل التسليم بها وهي قضية تجريد سلاح المقاومة وأمام هذه المعادلة الصعبة لابد لفُرقاء العمل اللبناني من البحث عن خروج من الأزمة بدلاً من الذهاب إلى الهاوية ولا شك أن كلاً من المعنى بالأولى الشيخ سعد الحريري والمعنى بالثانية السيد حسن نصر الله لديهم من الحكمة والقدرة على امتلاك زمام المبادرة واتخاذ القرارات الصعبة ما يمكن أن يمنع الانفجار ويحقق المصالحة الوطنية على قاعدة التسامح والتنازل من أجل لبنان .

بمناسبة الهلال الشيعي والقوس السني :

الرئيس الإيراني أحمدي نجاد المعروف بثوريته وعباراته النارية بدأ يرسل إلى الطرف السني رسائل تطمين عدة أكثرها ودية كانت ظاهرة في حديثة مع الوفد الإعلامي السعودي الذي زار إيران مؤخراً .

الطرف السعودي بدوره تقلى الرسالة بارتياح وأبرزها إعلاميا وعلى الطريقة السعودية في التريث وعدم الاستعجال في تلقي الرسائل لم يبرزها سياسياً ودبلوماسياً كما يمكن أن يتوقع الطرف الإيراني .

_في السياسة دائماً عندما تكون في موقع المهاجم يجب أن تكون شديد الاهتمام بإرسال رسائل التهدئة مع الطرف الآخر خصوصاً الطرف الأقوى .

أما إذا كنت في موقع المدافع فمن الخطورة بمكان أن تتلقى رسائل الطرف الآخر بكثير من حسن النية .

*علوي الباشا بن زبع 

Alawi_albasha@ gawab.com

*( اكاديمي يمني )