قرارات مصيرية وحاسمة ..الإيرانيون ممنوعون من دخول سوريا ومصدر يؤكد إسرائيل تستبق هدنة غزة.. وزوارقها تمطر القطاع بالقذائف ومصادر تكشف حجم الدمار عقوبات أمريكية جديدة على بنك اليمن و الكويت ارتفاع مفاجئ في أسعار الوقود في عدن ترامب يقتحم واشنطن اليوم السبت لبدء احتفالات تنصيبه قرار حاسم بشأن تيك توك غدا الأحد بانتظار ضمانات بايدن فقط حماس لم تستسلم والعالم لن ينسى مذبحة غزة.. رؤية غربية واشنطن تحذر الحوثيين من أسوأ السيناريوهات ...حان الوقت للرد عليهم مجلس الأمن يعتمد قرارا دوليا جديدا خص به المليشيات الحوثية توكل كرمان: آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وعلى العالم أن يقف إجلالاً لنضالهم
بالنضال والعزم والاصرار والتضحيات الجسام حقق الشعب اليمني العظيم انتصارا كبيرا على اعداء الحياة ، وتوج بدماء أبناءه الأطهار فوزا لم يكن بالإمكان الوصول اليه او بلوغه او حتى مجرد الحلم بتحقيقه .
نعم حققوا نصرا مبينا . فالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية هي اهم وابرز معالم وبشائر ذلكم الانتصار المؤزر . لأنها حسمت أمورا ما كان لها ان تحسم في ظل الانقسام الذي بدا جليا على الساحة الوطنية ، التي لم تتخذ من التجربتين التونسية والمصرية نموذجا ، في طريق السعي للخلاص من جبروت وتسلط صناع الفساد والتوريث .
ان المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وضعت اليمن على بداية طريق جديد ، وامام معالم واضحة ستمكنه - ان احسن ابناءه اغتنام الفرصة - من السير في ركب البلدان الحرة المتطورة .
اما محاولات التشبث بحلول واطروحات تخالف ما اتفقت عليه كافة الاطراف السياسية اليمنية ، وما باركته الدول الشقيقة والصديقة والعالم بأسره ، فلا يعد الا جهدا غير ذي نفع ، غير ذي جدوى . بل ويعد خدمة جليلة لنظام متهالك نجح بامتياز في بناء جيش وأمن عائلي ، ونجح في تفريخ الفرق المتخصصة في البلطجة والقتل وقطع الطرق ، والفرق الاخرى التي تجيد ارتداء الملابس الانيقة وتجيد فنون تكريس العبث والتدمير واغراق الوطن في اتون صراعات وحروب وانهيارات وتمزق .
من هنا اعود لأقول : احرصوا شبابنا على مداواة الجراح ، ولملمة الصفوف ، والاتجاه صوب بناء اليمن الجديد ، اليمن الواعد بالخير .
تمسكوا بما كفلته لكم تلك المبادرة من حق في المطالبة المشروعة باجتثاث الفاسدين . بتعديل والغاء القوانين الهمجية اللعينة التي فصلت خصيصا لرعاية وحماية اللصوص . بتطهير مجلس القضاء الاعلى من العناصر التي أساءت لسمعة القضاء . بتطهير المؤسسات الامنية من عناصر المتاجرة بكرامة وحريات الناس .
هذه هي المطالب التي ستهيئ اليمن للدخول في مصاف البلدان القابلة للنهوض والرقي .
اما محاولات التصعيد اللاواعي فلن تخدم الا من تضرر من ثورة الشعب . لن تخدم سوى العناصر المريضة والمتعفنة التي ساهمت في ايصال اليمن الى ما وصل اليه من التخلف والانحدار .
كما ان اي محاولات للسير باتجاهات مخالفة لما نصت عليه المبادرة لن تؤدي الا الى المزيد من الانتكاسات والانكسارات والجراح وسيلان انهار الدماء ، على طريق شرذمة وتقسيم وتدمير واضعاف ، بل وصوملة وافغنة اليمن ، المعد بشكل كبير للدخول تحت مسمى اللادولة !!
اعلموا شبابنا الحر الابي ان ما تحقق افضل بكثير مما ستتمخض عنه محاولات الاندفاع غير المدروس . اعلموا ان دماء الشهداء بحاجة لمن يضطلع بتعزيز مكانة واسم اليمن ، لا الى من يسعى الى تمزيقها وجرها نحو مستقبل مظلم لا يعلم الا الله وحده مقدار سوداويته وعتمة ظلمته .
تجاوزوا الماضي ، واغتنموا الانتصار لصنع الازدهار- يحفظكم الله –
فانتم ثروة اليمن وكنزها الغالي ، وليس امامنا بدائل ، وليس لدينا نفط ، حتى تتحرك او تتغير موازين القوى اكثر مما حصل .
برهنوا ان الحكمة اليمنية باقية وراسخة رسوخ الجبال .
يا أملنا – بعد الله جل شأنه – في المضي باتجاه الأمن والرخاء والاستقرار .