عاجل.. إسرائيل تهاجم حزب الله بشكل مفاجئ وحديث عن مئات الإصابات روسيا تلوح باستخدام النووي وتؤكد: ''صبرنا له حدود'' موقف واحد للرئيس السيسي والملك عبدالله بشأن غزة والقضية الفلسطينية أول جامعة في اليمن تدرج مقرر السلامة المهنية لطلاب الإعلام احتمالية وجود ''شبهة جنائية'' .. تفاصيل الحادثة المأساوية التي تعرض لها اللاعب السعودي فهد المولد وحالته الصحية واشنطن ترد على البخيتي وتكشف حقيقة قبولها الاعتراف بحكومة صنعاء اليمن تضرب السعودية بالأربعة مجزرة مروعة وجديدة وسط غزة .. إسرائيل تقتل وتصيب عشرات وتمنع الإسعاف السعودية تعلن عن حدث تاريخي في أول محطة للطاقة النووية حطم أجهزة المخابرات..معلومات جديدة و صادمة عمن حاول اغتيال ترامب
لكل إنسان مجال يتقن الصّنعة فيه بحسب مؤهلاته التقنية وقبلها القيمية ذلك أن صنعة الحشيش تختلف عن صنعة الدواء وبالتالي فإن التفاوت أكثر ما يميز المستوى القيمي لصانعيهما صعودا وهبوطا.
إن الاتقان خلق موصى به إسلاميا، ومؤكّد عليه في قوانين الإدارة إلا أنه محصور بما ينفع الناس فاذا ما كان ذلكم الخلق له علاقة بالإضرار بالإنسان أو كان مخالفا للشرائع والأعراف أضحى الاتقان سيئة تحيط بتلك الاعمال التي يتخللها. لقد أتقنت السلالة صناعة الرذيلة، وتفننت في تزويق مظهرها، وتمرست في تسويقها حتى أضحت سمة ملازمة لها، وكانت الغواية مما اتقنت السلالة صنعته كونها استنجدت بنصوص نسبتها إلى الدين، وتفسيرات لنصوص دينية لوت أعناقها لتصنع من المتدينين الأغبياء قطعانا تسوقها إلى حتفها، وتسلطها على أبناء جلدتها بحجة جهاد عدوها.
إن تزييف الوعي في عقول العامة منهج سلالي متّبع منذ مؤسسهم الغازي الرسي الذي أقنع أتباعه بأنه لم يغب عن عيونهم إلا شخص النبي الذي يمثله - زورا - في منهجه وشريعته، وحينها تدافع اليمنيون على أبوابه راجين بركته مؤملين في استجابة دعوته.
لقد توارث أساطين السلالة أساليب غواية الأغرار من اليمنيين الطيبين حد السذاجة فكانت النتيجة أن جعلوا من عظامهم سلما لصعود بني الرسي إلى كراسي السلطة، وأن جعلوا من أموالهم وسائل تحقق رفاهية أبناء إلأدعياء، وأن جعلوا من مزارعهم ومواشيهم أطعمة لملئ بطون "المطهرين" الذين لا يليق بهم إلا أطايب الطعام بينما يمضي اليمني إلى داره ليجد بطون أولاده خاوية، وأنفسهم تائقة فلا يجد إلا أن يطمئنهم بأنه قد عاد إليهم بدعوة من الفجار الأدعياء. إن الغواية بالنسبة للسلالة منهج متبع، ووسيلة مشروعة في شريعتهم التي لا يرون فيها إلا وسيلة لتحقيق رغباتهم في السلطة والثروة على حساب أصحاب الحق من اليمنيين المغلوبين على أمرهم لقرون عديدة، إلا أن تلك
الاساليب السلالية قد أضحت مكشوفة بعد الثورة السبتمبرية، وان محاولات الإماميين العودة لصناعة الغواية لم تعد تتسق مع فهم شعب تشرب القيم الجمهورية حتى أصبحت جزءا من كينوته الثقافية، وهاهو الجيش الوطني اليوم ومعه كافة القوى الجمهورية يقومون بدور الحامي لتلك القيم التي يحاول الإماميون وأدها دون أن يدركوا أن الزمن قد تغير، وأن من عرف الله لن يعود لعبادة .