توكل كرمان من المكسيك: إيران تستغل القضية الفلسطينية ودمرت عددا من البلدان العربية والعنصرية تتسع في مناطق الحوثيين ظهور أول نجم جديد في كرة القدم ويستعد لتحطيم رقم رونالدو في دوري الأبطال أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية عملاقة تضع تركيا الثانية عالميا بعد الصين.. ووحدات سرية و خاصة تعادل دول الغرب… تعرف بالتفصيل على الفيلق الإسرائيلي المختص بالحرب الإلكترونية أول حكم قضائيّ حول جرائم الابتزاز الالكتروني بمحافظة عدن جنوب اليمن في ثانية عملية و هي لأكثر خطورة .. انفجارات جديدة لأجهزة البيجر تهز لبنان عدن: وزير الأوقاف يترأس إجتماعا لمجلس الوزارة ويناقش سير العمل مأرب: ندوة فكربة تدعو إلى إحياء ثورة 26 سبتمبر في كل تفاصيل حياة اليمنيين، وتمجيد شهداءها. صورة: الرئيس العليمي يُقلد شخصية خليجية وسام الوحدة من الدرجة الأولى أجهزة بيجر في لبنان لم تنفجر! لماذا؟ وما المادة الانفجارية المزروعة؟ وكيف لم يتم كشفها؟
قبيل رمضان كان التلفاز في منزلنا معطلا ، وكانت الزوجة تطالبني بإصلاحه وظللت أماطلها لكني تحت إلحاحها صلحته ، في رمضان لا أشاهد إلا تلك التلاوات العطرة لمقرئي زمان أمثال المشايخ القريطي ومحمد حسين عامر وغيرهم رحمهم الله والحليلي متعه الله بالصحة والعافية ، أشاهدها قبيل الإفطار كسمة تعودت عليها في رمضان .
هذا العام شاهدت برنامج " عند الغروب " للعلامة الدكتور فضل عبدالله مراد وإبحار للكاتب الرائع جمال أنعم Jamal Anam وتشاهد الزوجة برنامج " طائر السعيدة " للمذيعة مايا العسي ونغلق التلفاز .
أتساءل : لماذا كل هذا الكم من المسلسلات المتنوعة والبرامج التلفزيونية ، من مقالب وفوازير ومسابقات مخصصة فقط لتبث لشهر رمضان المبارك ؟! لماذا لا يتم بثها في أي شهر آخر ؟! ميزانيات مهولة وجهود كبيرة يتم بذلها لإعداد وإخراج هذه المسلسلات والبرامج في الشهر الفضيل ؟!
هل تساءلت معي لماذا ؟! الجواب برأيي أن هناك العديد من الجهات الحريصة على إفساد هذا الشهر وتحويله من شهر من شهر للعبادة وقراءة القرآن وإضاعة الوقت على الناس .
فالجهات التي تقف خلف هذه الفضائيات ووسائل الإعلام تعمل باستراتيجية مدروسة ومنظمةٍ لتمرير رسائلها الهدامة وأفكارها التخريبية في شهر رمضان المبارك فتضرب عصفورين بحجر واحد ، أولا توصل رسائلها وتغرس أفكارها في أذهان الناس وتنشر قيمها وتبث أهدافها والهدف الثاني تشوه قدسية وفضائل هذا الشهر الكريم ، فتعمل على غسل أدمفة الناس ومحو مقاصد الصيام ، وكذلك البطولات والإنجازات الإسلامية التي حدثت في هذا الشهر الفضيل ، شهر المعارك والانتصارات والانجارات لتحول الشهر الفضيل إلى موسم للفرجة على هذه المسلسلات والبرامج .
هذا إضافة إلى ما يتم في المسلسلات التاريخية من تشويه للرموز والأعلام ودس السم في الدسم والعبث بحقائق التاريخ وتلفيقها لخدمة السلطة والجهات الممولة كما يحدث الآن مع مسلسل " الإمام الشافعي " في مصر . وعن هذا الأمر تقول الكاتبة آلاء شحاذة في مقال لها :
( هناك مسلسلات يدّعي المغرضون بأنها دينية، تتحدث عن التاريخ الإسلامي والشخصيات الإسلامية المشهورة، فهذه المسلسلات إما أن تصطبغ بالصبغة القومية التي تعرض أحداثًا وتنسبها إلى العرب والعروبة، منحية الإسلام عنها جانبًا كل التنحية! وإما أن تعرض تلك المسلسلات الأحداث الكبيرة المهمة وكأنها حدث عابر، وتسلط الأضواء على علاقة حب تافهة، أو تبادل كره وحقد بين شخصيتين عظيمتين في تاريخنا.
لتكون تلك العلاقة (الحب أو الكره) محور المسلسل وموضوعه، وهذا تدليس كبير وكذب على شخصياتنا الإسلامية العظيمة التي ما عُرفت إلا بالتقوى والإيمان والشرف والورع، ولولا ذلك لما وُجدت في قواميسنا، ولما فتح الله على أيديها ما فتح ولما حقق ما حقق) .
فلا يسرقون منكم الشهر الفضيل فكل أيامه ولياليه وساعاته ثمينة ومباركة جدا فلا تضيعوها في هذه مشاهدة هذه المسلسلات والبرامج .